2011-09-10 14:52:04

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 10 أيلول 2011


مصر

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أن ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب ألف وتسعة وأربعون آخرون في اشتباكات بين متظاهرين مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي والشرطة بعد قيام المحتجين باقتحام مبنى السفارة الإسرائيلية مساء الجمعة. وكانت الشرطة قد استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع والعيارات النارية لتفريق المتظاهرين في محيط السفارة.

بالمقابل أفادت قناة "النيل" التلفزيونية أن الاشتباكات بين المحتجين المناهضين لإسرائيل والشرطة المصرية تجددت صباح اليوم السبت في محيط السفارة الإسرائيلية التي اقتحمها المحتجون مساء الجمعة. كما أوضح موقع "بوابة الأهرام" أن الاشتباكات اندلعت في شارع الجامعة بمنطقة الجيزة بين مجموعة من المتظاهرين وقوات الشرطة الذين حاولوا منع حوالي مائة وخمسين شخصا قاموا بقطع الطريق أمام حركة المرور ورشقوا رجال الأمن بالزجاجات الفارغة والحجارة .

على صعيد آخر، أكدت الحكومة الإسرائيلية هذا السبت وصول السفير الإسرائيلي إسحق ليفانون وكبار موظفي السفارة الإسرائيلية بالقاهرة والمسؤولين الأمنيين بالسفارة وعدد من أفراد الجالية الإسرائيلية في مصر إلى تل أبيب على متن طائرة عسكرية. وامتنع المسؤولون الإسرائيليون عن التعليق على تفاصيل عملية الإجلاء مشيرين إلى أنها تمت لأسباب أمنية.

وقال مسؤول إسرائيلي إن وزارة الخارجية تركت دبلوماسيا لإدارة شؤون سفارتها بالقاهرة بعد إجلاء السفير وعشرات من الموظفين الآخرين وعائلاتهم يوم السبت. وأضاف المسؤول أن هذا الدبلوماسي سيبقى في مصر في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل سبل الرد على التظاهرات الأخيرة في القاهرة.

في غضون ذلك قال مصدر مطلع لموقع "بوابة الأهرام" المصري إن رئيس مجلس الوزراء عصام شرف وأعضاء اللجنة الوزارية العليا للأزمات توجهوا يوم السبت إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة للاجتماع مع رئيس المجلس المشير محمد حسين طنطاوي لمناقشة تداعيات جمعة "تصحيح مسار الثورة" واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار ما حدث. وكان الموقع الإلكتروني قد أشار في وقت سابق إلى احتمال أن تقدم الحكومة استقالتها بعد فشلها في احتواء تداعيات جمعة "تصحيح المسار" والاحتجاجات أمام السفارة الإسرائيلية.

إلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي إسرائيلي لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية إن مهاجمة السفارة الإسرائيلية في القاهرة يُعد مخالفة جسيمة للأعراف الدبلوماسية وضربة للعلاقات السلمية بين البلدين. كما أوضح المصدر أن ستة إسرائيليين كانوا داخل السفارة وقت الهجوم وأن القوات المصرية الخاصة تدخلت لإنقاذهم.

في تطور آخر، دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مصر إلى ضمان أمن السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وأجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض مساء الجمعة أن أوباما أعرب لنتنياهو خلال المكالمة الهاتفية عن "قلقه العميق" إزاء أحداث القاهرة وأوضح الخطوات التي سترد بها إدارته ومنها مطالبة مصر الالتزام بتعهداتها وحماية السفارة الإسرائيلية في القاهرة.

وكانت إسرائيل قد طلبت مساعدة الولايات المتحدة في حماية سفارتها بالقاهرة في مواجهة المتظاهرين المصريين. وجاء في بيان صدر عن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أنه تحدث مع نظيره الأمريكي ليون بانيتا ودينيس روز المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط و"طلب منهما حماية السفارة من المتظاهرين".

من جانب آخر، قال الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أجرت اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو وطلبت منه الالتزام باتفاقيات فينا التي وقعت عليها مصر والدفاع عن السفارة الإسرائيلية في القاهرة باعتبارها "منطقة دبلوماسية".

هذا وذكرت وسائل الإعلام المصرية أن وزير الخارجية المصري قطع جولة أوروبية وعاد إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح السبت بعد استدعاء إسرائيل لسفيرها ومغادرة طاقم السفارة وأسرهم وبعض أعضاء الجالية الإسرائيلية.

في موسكو أعربت وزارة الخارجية الروسية هذا السبت عن قلقها البالغ من الأحداث الأخيرة في محيط السفارة الإسرائيلية بالقاهرة ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تعرب عن قلقها البالغ إزاء هذه الأحداث وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحيلولة دون المزيد من تصعيد الوضع حول السفارة الإسرائيلية بالقاهرة. كما أعربت الوزارة عن أملها في أن تتخذ السلطات المصرية الإجراءات الإضافية اللازمة لحماية البعثات الأجنبية في الأراضي المصرية.

 

سورية

التقى الرئيس السوري بشار الأسد صباح السبت الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في دمشق حيث طرح العربي على القيادة السورية مجموعة مقترحات من الجامعة تمهد الطريق أمام تطبيق إصلاحات سياسية وديمقراطية في سورية. وقال مصدر مسؤول في الجامعة العربية صباح اليوم إن زيارة العربي التي كان من المقرر إجراؤها يوم الأربعاء الماضي ستستغرق بضع ساعات.

من جانب آخر، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن اثني عشر شخصا على الأقل لقوا مصرعهم صباح السبت في قصف تعرض له حي بابا عمرو بحمص. وحمَّلت الهيئة القوات الحكومية مسؤولية القصف وأعلنت عن ارتفاع عدد قتلى احتجاجات يوم أمس الجمعة إلى ثلاثة عشر قتيلا بينهم فتى وطفل لقيا مصرعهما في جبل الزاوية بإدلب خلال قيام قوات الأمن بتفريق مظاهرة مناهضة للنظام. كما قُتل أحد عشر شخصا وأصيب العشرات خلال احتجاجات نُظمت بالأمس في ما أُطلق عليه اسم "جمعة الحماية الدولي" في دمشق وحمص وحماة والقصير ودير الزور وإدلب.

بالمقابل ذكرت مصادر إعلامية أن تبادلا لإطلاق النار وقع في زملكا بريف دمشق بين عناصر الأمن ومنشقين عن الجيش أوقع عددا من القتلى في صفوف من يوصفون بـ"الشبيحة".

من جهة ثانية قال رئيس "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير" مازن درويش إن خمسة أشخاص قتلوا في المظاهرات التي شهدها عدد من المدن السورية. وأضاف أن ثلاثة أشخاص سقطوا في حمص بينما قتل اثنان في محافظة إدلب. هذا وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مظاهرات خرجت في عدد من قرى وبلدات إدلب وحمص ودرعا ودير الزور وريف دمشق.

من جهتها نقلت وكالة "سانا" السورية للأنباء عن مصدر عسكري أن العملية الخاصة التي قامت بها قوات الأمن في جبل الزاوية بإدلب أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصر الأمن وجرح ثلاثة آخرين. كما أشارت "سانا" إلى تجمعات متفرقة لمحتجين شهدتها بعض مناطق ريف حمص وإدلب ودرعا.

أعلن ديرك برينغيلمان نائب أمين عام حلف شمال الأطلسي خلال زيارته موسكو أن الحلف لا ينوي التدخل في الشؤون السورية. وقال برينغلمان "لقد بحثنا الوضع في سورية مع الشركاء الروس. ولا ينوي الناتو التدخل في الشؤون السورية". واستبعد برينغيلمان أيضا إمكانية التدخل في شؤون اليمن كما أعلن أن الحلف الأطلسي لا ينوي البقاء في ليبيا أكثر من الضرورة مسطرا أهمية أن تتسلم الأمم المتحدة المسؤوليات في ليبيا خلال فترة ما بعد القذافي.

 

ليبيا

أعلن الثوار الليبيون أن قواتهم دخلت مدينة بني وليد من جهتي الشمال والشرق وأصبحت على بعد نحو كيلومترين من وسط المدينة حيث اشتبكت مع قناصة موالين للعقيد الليبي معمر القذافي. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مصادر في القوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي قولها إن المقاتلين المناوئين للعقيد الليبي لم يشنوا هجوما شاملا على مدينة بني وليد لكنهم دخلوا المدينة بعد تعرضهم للهجوم من قبل مسلحين موالين للقذافي.

هذا وقال مسؤول رفيع المستوى في المجلس الوطني الانتقالي لوكالة "رويترز" إن قوات الثوار تقاتل القناصة الموالين للقذافي شمال المدينة لافتا إلى أن المتمردين دخلوها أيضا من الجهة الشرقية. وكان قتال عنيف قد اندلع يوم أمس الجمعة قبل ساعات من نهاية المهلة التي منحها المجلس الانتقالي للمدينة التي تُعد أحد آخر معاقل القذافي في البلاد.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.