2011-09-09 16:23:50

القلق يجتاح مسلمي أمريكا مع اقتراب ذكرى 11 أيلول سبتمبر


قالت المؤلفة الأمريكية المصرية المولد منى الطحاوي إن الذكرى العاشرة لهجمات 11 أيلول سبتمبر تلقي بظلالها على مسلمي الولايات المتحدة الذين ينتاب القلق كثيرون منهم مع اقتراب الذكرى خوفا من عودة مشاعر الاضطهاد والتحامل ضدهم.

وقالت الطحاوي المقيمة في الولايات المتحدة إن الهجمات التي استهدفت نيويورك وواشنطن كانت تعريفا صادما وسلبيا بالإسلام بالنسبة للكثيرين في الولايات المتحدة الأمر الذي ضاعف الصعوبات التي يعاني منها المسلمون بالفعل بسبب هوياتهم في البلد المتنوع العلماني.

وقالت الطحاوي من ملبورن حيث حضرت مهرجان ملبورن للكتاب "كثير من الأمريكيين لم يكونوا يعرفون تماما من هو المسلم حتى 11 سبتمبر. كان التعريف الأول بالإسلام سلبيا للغاية. والآن مع اقتراب الذكرى العاشرة لهجمات 11 سبتمبر حان الوقت لنقول نحن هنا ولن نذهب إلى أي مكان.. نحن أمريكيون ومسلمون أيضا. كانت عشر سنوات صعبة وكثيرون منا يخافون من هذه الذكرى لأنها تأتي بكثير من الكراهية والتحامل ضد المسلمين".

ورغم أنها لم تتعرض شخصيا لعداء وهو ما تعزيه إلى حد بعيد لعدم ارتدائها الحجاب أو لأنه ليس في مظهرها ما ينم عن أنها مسلمة فإن المناخ المشحون والسنوات التي مرت منذ ذلك الحين جعلها تسأل عما تعنيه تلك العبارة حقيقة. وأحد التحديات التي تواجهها هي إزالة الصورة النمطية وهي أن المحافظ يعني الأمين.  وقالت "أعرف نفسي بأنني مسلمة ليبرالية تقدمية علمانية. وإحدى الرسائل التي أحاول أن أوصلها هي أنني أمينة مثل المسلمة المحافظة".

لكن السنوات العشر الماضية منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول الى الربيع العربي هذا العام والذي شهد الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك كانت مثيرة.

ومن بين أكبر وأهم التغيرات التي حدثت ظهور وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وتوتير وكلاهما برز خلال الانتفاضات الشعبية في مصر ودول أخرى في الشرق الأوسط هذا العام.

ووصفت الطحاوي تلك الوسائل بأنها "وسائل ربط عظيمة" وقالت إن هذه الخدمات لعبت دورا رئيسا في نشر المعلومات لدرجة أنها تعتبر تويتر حاليا مصدرها الإخباري الأول.

لكنها قالت إن إعطاء دور الإعلام الاجتماعي أهمية أكبر من اللازم يهدد بالتهوين من قيمة مشاركة ملايين الناس. وأضافت أنها "ليست ثورات إعلام اجتماعي. قول ذلك يلغي قوة وشجاعة كل أولئك الذين خرجوا إلى الشوارع وواجهوا.. سواء بلطجية أمن نظام مبارك أو ما نشاهده في ليبيا."

(العرب أونلاين)








All the contents on this site are copyrighted ©.