2011-09-09 16:26:04

البطريرك الماروني يدافع عن المسيحيين في سوريا


كتب موقع ليبانون نيوز الإلكتروني أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أخرج مواقفه المتصلة بالأوضاع السورية وسلاح حزب الله والمحكمة الخاصة بلبنان، عن دائرة الضبابية، فأعلن بوضوح، من باريس، وقوفه إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد وأمله "لو يُعطى الرئيس الأسد المزيد من الفرص لتنفيذ الإصلاحات السياسية" وأكد خلال مؤتمر أساقفة فرنسا أن "الأسد شخص منفتح وتربى على المفاهيم الغربية"، محذرًا في المقابل المجتمع الأوروبي، والغربي عموما، من خطورة تغيير النظام السوري الحالي وتداعياته السلبية على المسيحيين. وفي السياق عينه، قال الراعي لقناة "العربية": "نحن لا نريد من أجل الإصلاحات أن نضحي بشعوبنا.. أخشى أولا على سوريا وعلى الشعب السوري، وأخشى على المسيحيين"...

ولاحقا خلال زيارته رئيس بلدية مدينة لورد الفرنسية، جدد الراعي معارضته أي تغيير في النظام السوري برئاسة الأسد وحذر في المقابل من أنه "إذا وصل الإخوان المسلمون إلى سدة الحكم في سوريا فإن المسيحيين هناك هم الذين سيدفعون الثمن سواء أكان قتلا أم تهجيرا"، كما اعتبر الراعي أنه "إذا حكم السنّة سوريا فإنهم سيتحالفون مع إخوانهم السنّة في لبنان، ما سيؤدي إلى تأزم الوضع إلى ما هو أسوأ بين الشيعة والسنّة".

وفي موضوع سلاح حزب الله، أشار الراعي خلال مواقفه الباريسية إلى أن "هذا السلاح مرتبط بشؤون عديدة"، وشدد في هذا الإطار على أنه "طالما هناك أراض لبنانية محتلة فحزب الله سيستمر في القول إنه يريد أن يحمل السلاح"، وسأل: "ماذا نقول للحزب؟ ليس معك حق؟". وأضاف الراعي في الملف عينه قائلا: "أيضا هناك فلسطينيون على الأراضي اللبنانية يملكون سلاحا، وحزب الله يريد أن يساعدهم على العودة إلى أراضيهم، ويجب أن يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل لإعادتهم إلى أراضيهم وعندها نقول لحزب الله سلّم سلاحك".

أما في ما خص المحكمة الخاصة بلبنان، فقال الراعي: "نحن مع المحكمة شرط ألا تكون مزورة ومسيسة"، مطالبا في المقابل بأن "يكون هناك قضاء يضع يده على اغتيال الشخصيات السياسية في لبنان... فالقضاء حاجة لكل الشعوب، (شريطة) أن يكون منزها وغير مسيّس، وإذا كان كذلك فهناك أصول في المحاكمات، ولا يمكن الاستمرار في القول إن المحكمة مسيّسة وينتهي الأمر، فهناك آليات للاعتراض، واستئناف أي حكم قضائي".








All the contents on this site are copyrighted ©.