البابا يتسلم أوراق اعتماد السفير الجديد للمملكة المتحدة

تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم أوراق اعتماد سفير المملكة المتحدة الجديد لدى الكرسي الرسولي نايغل بيكر، ورحب به وشكره على ما حمل من تحيات الملكة التي يتمنى لها الصحة والخير.

أشار البابا في كلمته إلى العلاقات الجيدة بين الفاتيكان والمملكة المتحدة طوال السنوات الثلاثين منذ بدء العلاقات الدبلوماسية الكاملة مؤكدا توطدها خلال زيارته الرسولية إلى بريطانيا العام الماضي، وهنا أضاف: "أود بداية توجيه الشكر للشعب البريطاني على ما تلقيت من حفاوة حارة خلال إقامتي".

ذكّر الحبر الأعظم بالسبب الرئيس للزيارة الرسولية أي إعلان تطويب الكاردينال جون هنري نيومان والذي قال عنه: "كان رجلا إنكليزيا عظيما أعجبت به لسنوات طويلة وكان تطويبه أمنية شخصية لي. أظل حتى اليوم مؤمنا بأهمية تعاليمه حول المجتمع في زمننا الذي تواجه فيه المملكة المتحدة وأوروبا والغرب بشكل عام تحديات تلَمّسها هو بوضوح نبوي".

تطرق بندكتس السادس عشر بعد ذلك إلى اشتراك الكرسي الرسولي والمملكة المتحدة في "الاهتمام بالسلام بين الشعوب وتطور شعوب العالم بشكل متكامل، والاهتمام الخاص بالفقراء والضعفاء وبدعم نشر حقوق الإنسان". ثم أشار إلى أعمال الشغب والعنف الأخيرة في بريطانيا متحدثا عن "مشاعر اليأس وخيبة الأمل والأنانية واحتقار حياة الآخرين وحريتهم" الناتجة عن عدم تبني رجال السياسة ونشرهم لقيم موضوعية.

ووجه حديثه للسفير الجديد مباشرة قائلا: "كن على ثقة بأن الكنيسة الكاثوليكية في بلدكم تواقة للاستمرار في تقديم مساهمتها الكبيرة في الصالح العام عبر مؤسساتها المختلفة بشكل يتماشى مع مبادئها وفي ضوء الرؤية المسيحية لحقوق الإنسان وكرامته".

وختم البابا مشيرا إلى اتفاق الكرسي الرسولي والمملكة المتحدة على قضايا عديدة من بينها المبادرات الخاصة بديون الدول الفقيرة فقال: "تظل التنمية المستدامة لشعوب العالم الأكثر فقرا من خلال مساعدات محددة، هدفا نبيلا، فسكان الدول النامية إخوة وأخوات لنا يتمتعون بالكرامة نفسها والغنى نفسه وهم جديرون باحترامنا".

السفير الجديد للمملكة المتحدة نايغل ماركوس بيكر من مواليد عام 1966. درس التاريخ وحصل على شهادة ماجستير في هذا المجال ثم كرس نشاطه للأبحاث العلمية. بدأ مسيرته الدبلوماسية عام 89 ويتقن اللغات الانكليزية والإيطالية والإسبانية.