2011-09-07 16:39:10

لوسوار البلجيكية: تقرير مطول عن تغير أوضاع مسلمي بلجيكا بعد 11 سبتمبر


نشرت صحيفة لوسوار البلجيكية الصادرة اليوم تقريرا مطولا عن تغير أوضاع مسلمي بلجيكا مند عام 2001، منذ هجمات 11 من أيلول سبتمبر في الولايات المتحدة. فأشارت إلى أن مسلمي بلجيكا، بمن فيهم من ولدوا في هذا البلد من أبناء الجيليين الثاني والثالث، يواجهون منذ عشر سنوات تحديات تقف حجر عثرة في وجه اندماجهم في المجتمع، حيث "يتم غالبا وصمهم بالتطرف والإرهاب".

ويشير التقرير إلى الآثار المتناقضة التي خلفتها هجمات 11 من أيلول سبتمبر على مسلمي بلجيكا، فلقد "ساعدت هذه الهجمات على تفاقم أزمة الهوية لدى مسلمي بلجيكا والقادمين من أصول عربية، حيث وجد العنصر الشاب منهم ملجأ له في ديانة تتعرض بشكل متزايد للانتقاد"، حسب التقرير الذي أعدته كوليت براكمين.

ولفتت الصحيفة إلى تزايد أعداد معتنقي الإسلام وارتفاع مبيعات نسخ القرآن في البلاد منذ عشر سنوات. ولكن آثار الهجمات كانت في بعض جوانبها إيجابية، إذ إن الإسلام بدأ يثير فضول العديد من غير المسلمين في البلاد، ما أدى إلى تطورات هامة في الإطار القانوني والمناخ السياسي في البلاد.

وأضافت الصحيفة أن بلجيكا شهدت خلال العقد الماضي تزايدا في أعداد الحاصلين على الجنسية البلجيكية والمتحدرين من أصول إسلامية، "كما شهدنا تطورا هاما في الحوار بين الديانات والثقافات في البلاد، وكذلك ظهور جيل جديد من الساسة من أصحاب الأصول الإسلامية والمهاجرة".

كما أغنت الصحيفة تقريرها عبر إجراء العديد من اللقاءات مع بعض المواطنين المسلمين في البلاد، الذي طرحوا أسئلة هامة تعبر عن مخاوفهم تجاه مصير الجيل الجديد من أبناءهم وعبروا عن رغبتهم بممارسة شعائر ديانتهم بشكل سليم وفي مساجد مفتوحة الأبواب.

ولكن البعض منهم عبر عن قلقه تجاه إحساسه الدائم بأنه مراقب وأنه عرضة للتهميش والانتقاد بسبب قناعاته الدينية.

(وكالة آكي الإيطالية للأنباء)








All the contents on this site are copyrighted ©.