2011-09-07 15:07:18

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن المزمور الثالث في الكتاب المقدس


بدأ البابا بندكتس الـ16 في مقابلته العامة هذا الأربعاء سلسلة تعاليم تدور حول عدد من المزامير الداودية التي اعتبرها "كتاب الصلاة" بامتياز، مسلطا تأمله على المزمور الثالث الذي يبدأه داود: "يا رب، ما أكثر مُضايقيَّ! وكثيرون القائمون عليَّ".. وأجرى المقابلة في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان التي اكتظت بحشود المؤمنين والحجاج من كل حدب وصوب.

قال البابا إن المزمور الثالث هو نشيد تأوه ورثاء، ملؤه الثقة والتعزية؛ كما أن اليقين بحضور الله يؤسس للصلاة التي تولد من عمق المصاعب التي يجد المصلي نفسه فيها، ذلك أن الرب الإله يخلص وبنقذ من يتكل عليه.

وأردف البابا أن الإنسان ليس أبدا وحيدا في المخاطر والمتاعب كما أن أعداءه ليسوا منتصرين، لأن الرب يسمع صراخ المقهور ويستجيب له. وأكد أن الصراخ يعني القيام بحركة إيمان بالتقرب من الله واستعداده للإصغاء، كما أن الجواب الإلهي الذي يقبل الصلاة يعطي صاحب المزامير أمانا شاملا: يختفي صراخه ويغوص في سكينة داخلية عميقة. ورأى أن الإنسان الذي يصلي، يستطيع الرقاد هنيئا بتسليم واثق لله حتى ولو وجد نفسه في عين الخطر ووسط المعركة.

دعا بندكتس المؤمنين والحجاج حينما يصلون هذا المزمور ليشعروا ما شعر به كاتبه النبي داود. ففي العذاب والألم والخطر وعدم الفهم والإهانة، يشرّع المزمور الثالث أبواب قلوبنا على يقين الإيمان المعزي، والله قريب من كل إنسان، يصغي له ويستجيب ويخلص. وسأل الله أن يأتي لمعونة ضعفنا ويمكّننا من الإيمان والصلاة في التسليم البنوي لعنايته الأبوية. 

وتمنى البابا بالفرنسية لحجاج أتوا من السنغال برفقة أسقف أبرشية كاولاك أن يكون حجهم إلى روما والفاتيكان زمنا مفضلا للتعرف على الله في حياتهم اليومية والسير على دروبه بثقة تامة.

هذا وحيا البابا الشباب الإيطالي آملا أن يعودوا إلى نشاطهم الدراسي المعتاد بعد قضاء العطلة الصيفية المعهودة ويعرفوا تخصيص وقت لمخاطبة الله والتحاور معه ويعملوا على نشر نوره وسلامه بين أترابهم.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.