2011-09-05 15:56:16

رئيس أساقفة كالكوتا السابق يتذكر الأم تيريزا في ذكرى رحيلها


تمر اليوم الخامس من أيلول سبتمبر الذكرى الرابعة عشرة لموت الأم تيريزا، ولهذه المناسبة أجرت وكالة آسيا نيوز لقاء مع رئيس أساقفة كالكوتا السابق المطران هنري دسوزا والذي ربطته بالأم تيريزا علاقة صداقة لأكثر من 35 عاما.

بدأ رئيس الاساقفة السابق حديثه مؤكدا أن العالم في حاجة إلى مشاعر العطف والشفقة التي كانت الأم تيريزا تجسيدا لها، وأضاف أنها كانت قديسة بالفعل بغض النظر عن إجراءات التطويب والتقديس الرسمية.

انتقل الحيث إلى وصول الأم تيريزا إلى كالكوتا والذي يعود إلى فترة وصفها المطران هنري دسوزا بفترة وصول أعداد كبيرة من اللاجئين إلى مدينة كالكوتا الشهيرة بقصورها وناطحات سحابها، وذلك بعد الانقسامات في الهند وباكستان. لفتت آلام هؤلاء اللاجئين الأم تيريزا التي كانت راهبة في دير إنتالي فقررت الاهتمام بهم ورعايتهم.

أثار نشاط الأم تيريزا على الفور اعجاب كثيرين في المدينة التي لا تعرف التمييز والطبقات، حسب رئيس الأساقفة السابق، بل تتميز بانفتاحها وضيافتها.

يستمر الحديث لينقل بعض اللحظات المترسخة في ذاكرة المطران هنري دسوزا مثل توجهه مع الأم تيريزا لزيارة رئيس مجلس مدينة جوياتي باسو. توجه إليه رئيس الأساقفة بسؤال حول سبب اهتمامه بهذه السيدة المتدينة بينما يشتهر بعلمانيته، فأجاب: "الإنسان هو ربي، والأم تيريزا تعشق الإنسان، الشخص". كان حبها للإنسان الفرد الضعيف ما جعل من الأم تيريزا محط إعجاب وتقدير الجميع.

ويروي رئيس الأساقفة السابق الدعم المعنوي الذي منحته إياه الأم تيريزا في بداية عمله حين كان يحدثها عما يواجه من مصاعب، فكانت تجيبه "ليست هذه مشاكل، بل عطايا من الرب". منحته جملتها المتكررة هذه الكثير من القوة والشجاعة. ثم يعود بالذاكرة إلى يوم تعيينه ودخولها القاعة بهدوء لتجلس إلى جانب والده، في ذلك المكان المخصص لوالدته التي توفيت قبل أيام. ومنذ ذلك اليوم لم تتوقف الأم تيريزا عن تذكيره بأنها أمه.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.