2011-09-01 16:31:07

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية، الخميس 1 أيلول سبتمبر 2011


ليبيا

الفاتح من سبتمبر، يوم ارتبط في الأذهان لعقود باسم معمر القذافي، وها هو اليوم بعد 42 عاما يصبح تاريخ لقاء هام في العاصمة الفرنسية باريس أٌطلق عليه اسم "مؤتمر أصدقاء ليبيا". الهدف الرسمي لهذه المبادرة الفرنسية البريطانية هو مناقشة مستقبل ليبيا بينما يرى كثير من المحللين أن الهدف الحقيقي رغبة البلدين إثبات أن التدخل العسكري باهظ التكاليف يمكنه أن يقود إلى تحولات سياسية تتفادى أخطاء العراق.

من جهة أخرى أعلنت روسيا اليوم اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ودعمها لبرنامجه الإصلاحي. يتحدث المحللون السياسيون عن ضعف موقف روسيا بسبب "تباطؤها" في دعم المتمردين في ليبيا ما دفعها لمطالبة المجلس الليبي باحترام المعاهدات والاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وإلى طرابلس حملت طائرة تابعة للسلاح الجوي البريطاني الأربعاء 280 مليون جنيه ليبي ما يعادل 140 مليون جنيه استرليني من مجموع الأرصدة الليبية المجمدة التي تم الإفراج عن بعضها. وذكرت بي بي سي من جهة اخرى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد أمر بتشكيل وحدة خاصة لمنع وصول إمدادات الوقود إلى الموانىء التي كانت تحت سيطرة نظام القذافي.

أما على الصعيد الداخلي فيستمر الجدل بعد اتصال الساعدي نجل معمر القذافي بقناة العربية مساء أمس مبديا استعداده لتسليم نفسه إذا توفرت له ضمانات حول سلامته وحول إيقاف القتال لحقن الدماء كما قال. أكد الساعدي أنه لا يتحدث باسمه فقط بل بالنيابة عن والده، دون الإفصاح بالطبع عن مكان تواجده، مكررا استعداد الجميع للتعاون لإيقاف القتال، وإن تضمن حديثه ما يمكن اعتبارها تهديدات مبطنة حين حذر من خطر اندلاع صراعات طويلة وحادة في المناطق الصحراوية، مضيفا أن ملايين الليبيين يؤيدون والده بعد.

وقال الساعدي أنه اتصل بعبد الحكيم بلحاج قائد القوات المناهضة للقذافي في طرابلس مشيرا إلى اعتباره المجلس الوطني المؤقت "طرفا شرعيا تفاوضيا"، ومطالبا في المقابل بالاعتراف بهم (أي بوالده ورجاله) طرفا شرعيا آخر. أجاب بلحاج على هذه التصريحات في حديث إلى قناة الجزيرة مؤكدا الاتصال الهاتفي مع الساعدي والذي وعده فيه "بمعاملة لائقة في حال استسلامه".

إلا أن "انفتاح" الساعدي، إذا صح التعبير، يتناقض مع حديث سيف الإسلام القذافي إلى قناة الرأي الذي أكد فيه "الاستمرار في حرب الاستنزاف حتى يتم تطهير البلاد من الجرذان".

 

سوريا

تستمر إشارات الناشطين السوريين إلى عمليات مداهمة للمنازل تقوم بها قوات الأمن في مدن عدة في مقدمتها حماة، إلى جانب عمليات اعتقال عشوائية. ونقل بعض الناشطين تكرار مداهمات عشوائية على عكس ما فعل الجيش الذي كان يدخل منازل محددة بحثا عن أشخاص بعينهم.

إلا أن أهم ما بثه الناشطون أمس كان دون شك شريط الفيديو المنسوب إلى عدنان بكور المحامي العام في حماة والذي يعلن فيه استقالته وعدم تعاونه مع "نظام الأسد وعصاباته"، كما قال، مبررا قراره هذا بأسباب عديدة من بينها إجبار السلطات له على إصدار شهادات وفاة لأشخاص عُذبوا وقُتلوا على أيدي رجال الأمن مسجِّلا فيها تعرضهم للقتل من قبل "عصابات مسلحة". تحدث الرجل أيضا عن مقابر جماعية وعن امتلاكه أدلة على مجازر النظام. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية قد أشارت إلى اختطاف المحامي العام في التاسع والعشرين من آب أغسطس، بينما يدور الحديث عن شريط فيديو آخر ينفي فيه بكور اختطافه مؤكدا أنه في ضيافة وحماية بعض الأهالي.

نشر من جهة أخرى المرصد السوري لحقوق الإنسان بيانا أشار فيه إلى مخاطر تهدد حياة ثلاثة ناشطين معتقلين، وقدر عدد القتلى خلال شهر رمضان بأربعمائة وثلاثة و سبعين.

نشرت صحف ووكالات عديدة قصة أليمة للطفل محمد الحميد صابح الذي لم يتجاوز الشهر السابع من العمر، فقد راح ضحية قطع النظام السوري الكهرباء عن مستشفيات مدينة حماة. كان الطفل في حضانة ما أدى إلى اختناقه لعدم توفر الهواء. ويرجح أن الموت كان مصير أطفال آخرين.

نشر موقع سي ان ان سلسة من اللقاءات مع خبراء ومحللين عرب حول احتمالات التدخل الأجنبي، وخاصة الأمريكي، في سوريا. استبعد كثيرون قيام الغرب بمثل هذه الخطوة لاختلاف سوريا بشكل كبير عن ليبيا مشيرين بشكل خاص إلى تماسك الجيش السوري وإلى علاقات سوريا القوية بإيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية. تحدث البعض أيضا عن المشكلة الحدودية حيث يتطلب التدخل في سوريا استخدام أراضي الدول المجاورة، فبينما سهل موقع ليبيا على البحر المتوسط المهمة العسكرية ، تحاط سوريا بتركيا والأردن والعراق ولبنان.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.