نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 29 آب 2011

ليبيا

أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن العقيد معمر القذافي ما يزال يمثل تهديدا للبلاد والعالم داعيا الناتو إلى مواصلة دعمه للثوار. جاء هذا التصريح خلال اجتماع عقده عبد الجليل صباح اليوم الاثنين في الدوحة مع قادة أركان جيوش البلدان المشاركة في عمليات الحلف في ليبيا. وكان المسؤول الليبي وصل إلى قطر قادما من الإمارات العربية المتحدة حيث استقبله ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد مساء أمس الأحد. وأكد هذا الأخير دعم بلاده "لليبيا وشعبها الشقيق في مسيرة البناء والإعمار والنهوض بمؤسساته الوطنية الحكومية بما يخدم بناء ليبيا الغد والمستقبل".

في الدوحة أجرى عبد الجليل مباحثات مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ناقش الطرفان خلالها العلاقات الثنائية وتطورات الوضع في ليبيا. هذا وتأتي جولة عبد الجليل بعد أيام من إعلان الثوار فرض سيطرتهم على العاصمة طرابلس فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير العقيد القذافي حيث أشارت أنباء غير مؤكدة إلى احتمال لجوئه إلى مدينة سرت الواقعة على بعد ستمائة كيلومتر شرقي العاصمة في وقت يستعد فيه الثوار لاقتحام المدينة.

وكان عبد الجليل قد عرض الأسبوع الماضي مكافأة مالية قدرها مليون وسبعمائة ألف دولار أمريكي مقابل إلقاء القبض على العقيد معمر القذافي حيا أو ميتا، مؤكدا "إصدار العفو" بحق من يقبض عليه أو يقتله.  

 

سورية

أعلنت شخصيات في المعارضة السورية هذا الاثنين من أنقرة عن تشكيل ما سمته بالـ"المجلس الوطني الانتقالي" الذي يرأسه برهان غليون ويضم أربعة وتسعين عضوا من داخل البلاد وخارجها. وقال المعارضون السوريون إن برنامج المجلس يتمحور حول نقاط ثلاث: الوثيقة الإستراتيجية والمحتوى السوري لتنمية الموارد وبرنامج إعادة التكاتف والاندماج الوطني.

على صعيد آخر أصدر الرئيس السوري بشار الأسد مرسوما تشريعيا يوم أمس الأحد يتعلق بقانون الإعلام ويؤكد على أن العمل الإعلامي لا يخضع للرقابة السابقة في سورية. ضم المرسوم المبادئ الأساسية للإعلام في سورية منها التأكيد على أن "الإعلام بوسائله كافة مستقل يؤدي رسالته بحرية ولا يجوز تقييد حريته إلا وفقا لأحكام الدستور والقانون".

نص مرسوم الرئيس السوري على أن ممارسة العمل الإعلامي تستند "إلى حرية التعبير والحريات الأساسية المكفولة في دستور الجمهورية العربية السورية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي صدقتها حكومة الجمهورية العربية السورية".

وجاء في المرسوم التأكيد على "حق المواطن في الحصول على المعلومات المتعلقة بالشأن العام وإلى القيم الوطنية والقومية للمجتمع السوري والمسؤولية في نشر المعرفة والتعبير عن مصالح الشعب وحماية الهوية الوطنية". نص المرسوم على ضرورة ممارسة حرية التعبير "بوعي ومسؤولية" واحترام "حق الإعلامي في الحصول على المعلومات واستخدامها مع مراعاة الأحكام الواردة في هذا القانون".

بالمقابل قال نشطاء سوريون إن قوات من الجيش السوري طوقت بلدة الرستن شمالي حمص صباح اليوم الاثنين بعد أنباء عن انشقاق عشرات الجنود من المنطقة. وأوضح النشطاء أن أربعين دبابة خفيفة ومدرعة وعشرين حافلة مليئة بالجنود انتشرت عند مدخل الطريق الرئيسي للرستن وبدأت بإطلاق نيران الأسلحة الآلية الثقيلة على البلدة.

من جهة أخرى ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن ثلاثة عناصر عسكرية لقوا حتفهم بعد اعتداء مجموعة إرهابية مسلحة على حاجز عسكري في الرستن. وأكدت الوكالة أن مجموعة إرهابية مسلحة أخرى أطلقت النار على حاجز عسكري في تلبيسة بحمص ما أسفر عن إصابة عدد من الجنود السوريين بجروح.

على صعيد أمني آخر، لقي أربعة أشخاص مصرعهم وأصيب أكثر من عشرة آخرين في مواجهات اندلعت بين متظاهرين وقوات الأمن السورية في مدينة البوكمال على الحدود السورية ـ العراقية عقب صلاة التراويح مساء أمس الأحد. وأشار نشطاء إلى أن "ثلاثة مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب خمسة بجروح بينما قتل أحد عناصر الأمن وجرح ستة آخرون" في المواجهات.

وأضافت المصادر أن "المواجهات بدأت بعد خروج تظاهرات من المساجد وتوجهها إلى الساحة الرئيسية في المدينة، حيث حضرت قوات أمنية وطلبت منهم إخلاء الساحة ولكن المتظاهرين رفضوا وثم بدأ إطلاق نار ولدى سقوط قتلى وجرحى استخدم الأهالي السلاح وبدأ إطلاق النار في كل شوارع المدينة التي قطعت عنها الكهرباء بشكل كامل". كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الأمن السوري قصف المئذنة للجامع الكبير في البوكمال فيما أشارت قناة "العربية" إلى أن ثمانية أشخاص قتلوا في مدينتي البوكمال ودير الزور.

 

السعودية

ذكرت قناة "العالم" الفضائية أن تظاهرات سلمية خرجت في مدينتي العوامية والقطيف بالسعودية للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في سجون المملكة. وقامت السلطات باستقدام المئات من قوات الأمن التي كُلفت بقمع المتظاهرين ومحاصرتهم مستخدمة المدرعات. وأضافت القناة أن المدرعات ما تزال تحاصر المدينتين اللتين شهدتا التظاهرات استجابة لدعوة بثتها "حركة شباب الأحرار" في العوامية لمناسبة يوم القدس العالمي. وطالب "شباب الأحرار" في المسيرة بمجموعة من الحقوق المشروعة وبينها الإفراج عن سجناء الرأي والمطالبة بمنح المزيد من الحريات.

هذا وخرج العشرات من الرجال والنساء في مسيرة نُظمت في منطقة القطيف. كما رفع المتظاهرون الأعلام البحرينية تضامنا مع الشعب البحريني وحملوا صور سجناء تعتقلهم السلطات منذ العام 1996 على خلفية تفجير ثكنة عسكرية بمدينة الخُبر. وأشارت الأنباء الواردة من المملكة أن السلطات السعودية واجهت التظاهرات بالقمع حيث استقدمت عددا كبيرا من الشاحنات محملة بقوات أمن إضافة إلى عدد من المدرعات.

 

إيران

أعلن مصدر بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن بلاده لا تستطيع إيقاف برنامج إيران النووي بضربة واحدة على غرار الهجوم الذي شنه الطيران الإسرائيلي على المفاعل النووي في العراق عام 1981 مضيفا أن على واشنطن ممارسة المزيد من الضغوط على الجمهورية الإسلامية من أجل إجبارها على تجميد البرنامج.   

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "لا نتحدث عن العراق أو سورية حيث يمكن أن تؤدي ضربة واحدة إلى تعطيل البرنامج فالوضع مختلف بالنسبة لإيران". وأعرب المصدر عينه عن اعتقاده بأن واشنطن تملك فرصة أفضل من إسرائيل لإرغام طهران على تغيير موقفها بشأن برنامجها النووي.

جاء تصريح المسؤول الإسرائيلي بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية الإيراني على أكبر صالحي أن طهران تدرس حاليا تفاصيل الاقتراح الروسي لحل مشكلة الملف الإيراني النووي، والذي ينص على تخفيف العقوبات الدولية ضد إيران تدريجيا بقدر ما تتخذه من خطوات من أجل فتح برنامجها النووي أمام الرقابة الدولية. وأضاف الوزير الإيراني أن هذا الاقتراح "لم ينسق لغاية الآن مع الغرب".

هذا وكان وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي قد أعلن يوم السبت الماضي أن بلاده نجحت في إنتاج "ألياف الكربون" وهي مادة يمكن استخدامها في تقنيات عسكرية أو نووية وخصوصا لتشغيل أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم.

 

إسرائيل

نقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية قولها إن فلسطينيا من الضفة الغربية استولى على سيارة أجرة في مدينة تل أبيب فجر اليوم وأقدم على طعن سائقها ومدنيَّين آخرين وشرطيَّين ودهس ثلاثة أشخاص. وأضافت المسؤولة الإسرائيلية أن الشرطة تشتبه بأن الجاني، الذي اعتقل في مكان الحادث، "نفذ على ما يبدو هجوما بدوافع وطنية" وهو من سكان مدينة نابلس بالضفة الغربية لافتة إلى أن كان يهتف "الله اكبر" لدى اشتباكه مع الشرطة عند اعتقاله. وأوضحت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية أن أحد الجرحى السبعة يرقد في المستشفى في حالة خطرة وأن إصابات الآخرين تتراوح بين متوسطة وطفيفة. هذا ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن الحادث.

 

باكستان

لقي خمسة أشخاص حتفهم على الأقل وجرح ثمانية عشر آخرون في هجوم نفذه مسلحون أمس الأحد على قطار سريع في إقليم بلوشستان الباكستاني. وأفادت وسائل الإعلام الباكستانية أن مسلحين مجهولين فتحوا النار على قطار سريع في منطقة "بولان" بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان وهو في طريقه إلى منطقة "كويته". وقالت مصادر من إدارة السكك الحديد الباكستانية إن الجرحى نقلوا إلى مستشفيات قريبة وبعضهم في حال خطرة. ووصلت فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث إضافة إلى القوات الأمنية والشرطة التي فتحت تحقيقا في الحادث.