2011-08-26 17:13:42

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 26 آب 2011


ليبيا

أعلن محمود جبريل، المسؤول التنفيذي في المجلس الانتقالي الليبي صباح الجمعة أن المجلس بصدد تشكيل حكومة انتقالية لتلبية احتياجات الشعب الليبي مشددا على ضرورة الإفراج عن الأموال الليبية المجمدة في المصارف العالمية لتمويل نشاط الحكومة. وحذر جبريل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلوا في اسطنبول (حذر) من وقوع ليبيا في "أزمة شرعية" جراء تأخر المجتمع الدولي في صرف هذه الأموال للشعب الليبي لكي تساعد المجلس الانتقالي في تلبية احتياجات المواطنين.

لفت المسؤول الليبي إلى وجود شرائح واسعة من الشعب الليبي بحاجة ماسة إلى المال مثل الموظفين وذوي ضحايا النزاع والثوار العائدين من الجبهات مشيرا إلى أن طرابلس تعاني من نقص حاد في الخدمات الأساسية والسلع الغذائية. وأشاد جبريل بدعوة الجامعة العربية للمجلس الانتقالي لحضور اجتماعها يوم غد السبت في القاهرة بصفة رسمية بعد أن ظل مقعد ليبيا شاغرا طوال الأشهر الماضية واصفا هذه الخطوة بـ"الشجاعة".

من جانبه أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده سترسل إلى ليبيا كميات من المواد الغذائية واللوازم الطبية بالإضافة إلى الدعم المالي. وأعرب عن أمله بأن يحظى شعب ليبيا بالأمن والاستقرار مؤكدا أن ذلك سيتحقق عبر الانتقال السلمي في البلاد.

في غضون ذلك أعلن المجلس الوطني الانتقالي الليبي مساء أمس الخميس أنه سينقل لجنته التنفيذية إلى العاصمة طرابلس حيث ستمارس مهام الإدارة الحكومية في ليبيا. جاء هذا الإعلان على لسان علي الترهوني، المسؤول عن الشؤون المالية والنفطية في المجلس. كما قال الترهوني في تصريح لوكالة "رويترز" إن المعارضة تأمل باستئناف تصدير النفط الخام في غضون أسبوعين.

وأضاف المسؤول الليبي: "تشير تقديرات المؤسسة الوطنية للنفط إلى إمكانية أن يتوفر لدينا ما بين خمسمائة وستمائة ألف برميل يوميا في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع" مشيرا إلى أن حجم الإنتاج قد يصل إلى مليون وستمائة ألف برميل يوميا خلال عام تقريبا. وأكد الترهوني أن ليبيا ستحترم العقود الموقعة مع شركات النفط العالمية.

في سياق آخر أعلن مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، في مؤتمر صحفي عقده مساء الخميس في بنغازي أن عدد قتلى النزاع الدائر في ليبيا منذ ستة أشهر تجاوز العشرين ألفا. بالمقابل اعترف عبد الجليل بحدوث "أخطاء في التحقيق" في جريمة اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس، القائد العسكري للثوار. وقال: "حدثت أخطاء من جانب اللجنة التنفيذية وسنقوم بتصحيحها وإبعاد الأعضاء الذين ارتكبوا هذه الأخطاء الإدارية". وكان اللواء عبد الفتاح يونس قد اغتيل في الثامن والعشرين من تموز يوليو الماضي في ظروف غامضة على أيدي ميليشيا موالية للمجلس الوطني الانتقالي.

ميدانيا تجدد القتال بشكل عنيف وسط العاصمة الليبية مساء أمس بعد هدوء نسبي ساد المدينة منذ الصباح. وأفادت وكالة "رويترز" أن قوات المعارضة بسطت سيطرتها على حي "أبو سليم" في طرابلس الذي يُعد أحد المعاقل الرئيسة للقوات الموالية لمعمر القذافي في العاصمة. وجاء نجاح الثوار هذا بعد ضربة جوية شنها طيران حلف الناتو على مواقع تابعة لقوات القذافي في المنطقة.

من جهة ثانية كتبت صحيفة "ذو غارديان" البريطانية في عددها الصادر صباح الجمعة أن أنصار القذافي حاولوا إقناع السلطات الأمريكية بضرورة وقف العملية العسكرية الدولية في ليبيا. وقد حصل مراسل الصحيفة على بعض الوثائق السرية الحكومية في طرابلس التي تفيد بأن القيادة الليبية كانت تحاول جاهدة أكثر من مرة التأثير على الإدارة الأمريكية.

أوضحت الصحيفة أن طرابلس بادرت إلى إقامة علاقات مع السيناتور الديمقراطي الأمريكي دينس كوسينيتش الذي كان يعارض بشدة تدخل الناتو في ليبيا. وتفيد تلك الوثائق ـ بحسب "ذو غارديان" ـ بأن القيادة الليبية وجهت في شهر يونيو حزيران الماضي دعوة إلى المسؤول الأمريكي لزيارة طرابلس واللقاء مع كبار المسؤولين الليبيين وفي طليعتهم العقيد معمر القذافي.

على صعيد آخر، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر رفيع في الحكومة الجزائرية قوله إن الجزائر لن تعترف في الوقت الحاضر بالثوار الليبيين كقيادة جديدة للبلاد لافتا إلى أن الجزائر ستطلب من هؤلاء تقديم تعهد قوي بمحاربة تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "هناك دليل على أن إسلاميين ليبيين سلمتهم الجزائر إلى طرابلس نجحوا في الهروب من السجن والانضمام للمعارضة".

وتابع قائلا: "نريد أن نتأكد من أن الحكام الجدد في ليبيا يشاركوننا الحرب ضد القاعدة في منطقتنا وهذه مسألة أساسية في العلاقات الجديدة". من جهته قال أحمد باني، المتحدث العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي، إن تصريحات الجزائر "غير منصفة" وطالب الجزائر بأن تحارب القاعدة على أراضيها أولا قبل أن تفرض شروطا على الليبيين.

 

سورية

ذكرت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أن روسيا والصين قاطعتا يوم أمس الخميس جلسة مشاورات في مجلس الأمن الدولي لمناقشة مقترح غربي لفرض عقوبات على النظام السوري. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي في مجلس الأمن قوله إن "المقاعد الروسية والصينية كانت خالية" خلال المشاورات. ويرى المراقبون أن غياب موسكو وبكين عن هذه الجلسة، التي دُعي إليها أعضاء المجلس الخمسة عشر، يشير إلى صعوبة المفاوضات المقبلة للتوصل إلى قرار بشأن الأوضاع في سورية.

هذا وتقول مصادر دبلوماسية إن لدى البرازيل والهند وجنوب أفريقيا ـ الأعضاء غير الدائمين في مجلس الأمن ـ اعتراضات على فرض مثل هذه العقوبات على سورية. وتدعو مسودة القرار التي اقترحتها بريطانيا وفرنسا والبرتغال والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على الرئيس السوري بشار الأسد وعدد من المقربين منه ومجموعة من الشركات السورية إضافة إلى فرض حظر شامل على توريد السلاح إلى سورية.

على صعيد آخر قال أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إن بلاده حاولت تشجيع القيادة السورية على اتخاذ خطوات إصلاحية حقيقية وإن الحل الأمني أثبت فشله. وأدلى بهذا التصريح عقب مباحثات أجراها في طهران مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وأعرب أمير قطر عن أمله في أن يستنتج صناع القرار في سورية ضرورة التغيير بما يتلاءم مع تطلعات الشعب السوري.

وتُعتبر زيارة أمير قطر إلى إيران الأولى لمسؤول خليجي رفيع المستوى منذ بدء أحداث البحرين. وبحث الطرفان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والملفات الإقليمية الساخنة وعلى رأسها ملف الوضع في سورية وعملية السلام في الشرق الأوسط.

 

العراق

أدت سلسلة انفجارات هزت مدنا عراقية عدة أمس الخميس إلى مقتل أربعة عشر شخصا على الأقل وإصابة العشرات بجراح. فقد أعلن مصدر في شرطة البصرة أن سيارة يقودها انتحاري انفجرت قرب مسجد ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة أربعة وثلاثين آخرين بجروح. أما في مدينة الفلوجة الواقعة غرب العاصمة بغداد فقال مصدر في الشرطة المحلية إن سيارة يقودها انتحاري انفجرت عند حاجز تفتيش فقتلت أربعة ضباط في الشرطة وأصابت خمسة آخرين.

وفي بلدة الكرمة الواقعة على بعد ثلاثين كيلومترا شمال غرب بغداد لقي ثلاثة عناصر في الشرطة مصرعهم وجُرح خمسة آخرون بعد أن أقدم انتحاري على تفجير نفسه وسط عناصر الأمن. وفي شمال شرق بغداد انفجرت سيارة مفخخة كانت متوقفة قرب دورية للجيش العراقي فقتلت شخصا وأصابت أربعة عشر آخرين بجراح بينهم عشرة جنود حسبما أعلنت مصادر وزارة الداخلية. وتوفي شخص آخر في هجوم بقنبلة في بغداد وقتل جندي في انفجار قنبلة على جانب الطريق في الموصل.

 

غزة

أعلنت الفصائل الفلسطينية الرئيسة في غزة صباح اليوم الجمعة عن التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة ثانية لوقف الأعمال العدائية بينها وبين إسرائيل. وقال نافذ عزام، القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، إن مصر توسطت للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في الساعة الواحدة من الليلة الماضية. وأضاف أن المسؤولين المصريين "بذلوا جهودا كبيرة" للتوصل إلى هذا الاتفاق. وقال مسؤول في حركة "حماس" لوكالة "أسوشيتد برس" إن كل الفصائل الرئيسية وافقت على الهدنة وإن حكومة غزة ومصر تحاولان إشراك الفصائل الصغيرة في هذه الجهود.

هذا وقُتل فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة قبل ساعات من الإعلان عن الهدنة الجديدة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن القتيلين عضوان في حركة "الجهاد الإسلامي". وأكد الجيش الإسرائيلي أن القتيلين استُهدفا بعد أن أطلقا قذائف الهاون على نقطة حدودية إسرائيلية. فيما قال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من خمسة عشر صاروخا وقذيفة هاون أُطلقت باتجاه إسرائيل يوم أمس الخميس.

يشار إلى أن الفصائل الفلسطينية دعت إلى وقف إطلاق النار في وقت متأخر يوم الأحد لكنه انهار بعد فترة وجيزة إثر وابل من الصواريخ التي أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل وتلتها غارات جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين فلسطينيا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.