2011-08-24 16:30:28

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 24 آب 2011


ليبيا

نقلت إذاعة طرابلس المحلية وتلفزيون "العروبة" الموالي للزعيم الليبي كلمة جديدة لمعمر القذافي صباح اليوم الأربعاء دعا فيها أنصاره للقتال "حتى النصر أو الشهادة" بعد أن سيطرت قوات المعارضة الليبية على مقره المحصن في منطقة باب العزيزية في العاصمة الليبية طرابلس. وصف القذافي انسحاب قواته من مجمع باب العزيزية بـ"التحرك التكتيكي" بعد أن استهدفت المجمع أربع وستون غارة جوية لحلف الناتو.

هذا وبثت محطة تلفزيون "العروبة" مقابلة عبر الهاتف مع الناطق باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم قال فيها هذا الأخير إن "ليبيا ستتحول إلى بركان مشتعل ونار تحت أقدام الغزاة". وأوضح إبراهيم أن "أكثر من 6500 متطوع وصلوا في الساعات الماضية إلى طرابلس" مضيفا أن "القوات المسلحة الليبية" ألقت القبض على عدد من القيادات العسكرية للمعارضة.

على صعيد آخر أعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف خلال مؤتمر صحفي عقده في موسكو صباح الأربعاء في أعقاب اجتماعه إلى نظيره الكوري الشمالي كيم يونغ إيل، (أعلن) أن روسيا معنية بوقف إطلاق النار في ليبيا، وبدء المفاوضات بين القوى السياسية في هذا البلد. وقال الرئيس الروسي: "بالرغم من نجاحات الثوار وهجومهم على طرابلس فإن القذافي وأنصاره لا يزالون يحتفظون بنوع من النفوذ وبعض القدرات العسكرية. ونتمنى أن ينتهي هذا الأمر بأسرع وقت ممكن". وأعرب ميدفيديف عن أمله بأن يجلس الجانبان إلى طاولة المفاوضات ويتفقا على إحلال السلام في المستقبل".

في تطور آخر، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل مساء الثلاثاء إن عدد ضحايا المعارك التي شهدتها طرابلس خلال الأيام الثلاثة الماضية بلغ أربعمائة قتيل على الأقل بالإضافة إلى أكثر من ألفي جريح. وأضاف عبد الجليل في مقابلة مع قناة "فرانس 24" أن "المعلومات الأولية تفيد بأن عدد الأسرى بين الكتائب الموالية للقذافي لا يتجاوز ستمائة جندي".

ولم يوضح المسؤول الليبي عدد القتلى في كل جانب لكنه قال إن هناك عددا كبيرا من الجرحى في المستشفيات التي تحتاج إلى كميات كبيرة من المستلزمات الطبية والأدوية. ودعا للمناسبة إلى تحرير الأرصدة الليبية المجمدة في الخارج بهدف الإنفاق على الاحتياجات الإنسانية، لاسيما في العاصمة طرابلس. هذا وأكد عبد الجليل السيطرة على مقر العقيد القذافي في طرابلس والذي دخله الثوار يوم الثلاثاء، لافتا إلى أن الموالين للقذافي لا يزالون يتمركزون في عدد من الأحياء وقال إن المعارك لم تنته بعد.

من جهة أخرى نقلت وكالة "رويترز" عن شهود عيان سقوط العشرات من صواريخ غراد صباح الأربعاء على العاصمة طرابلس وتحديدا على منطقة السور المجاورة لمنطقة باب العزيزية فيما قال متحدث باسم المعارضة الليبية إن الثوار سيطروا على ميناء رأس لانوف النفطي بعد انسحاب القوات الموالية لمعمر القذافي غربا نحو مسقط رأس الزعيم الليبي في بلدة سرت.

في غضون ذلك أعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل أن الهدف من المؤتمر الدولي لإعادة إعمار ليبيا الذي تستضيفه الدوحة يكمن في تقديم المساعدات العاجلة لليبيا لافتا إلى أن منظمي المؤتمر يسعون إلى تأمين خمسة مليارات ومائتي مليون دولار لهذا الغرض.

وتعليقا على الأحداث التي شهدتها طرابلس مؤخرا قال محمود جبريل إن "سقوط العاصمة يعني سقوط النظام" ودعا لنشر الثورة إلى المدن التي لم تنتفض بعد مشيرا إلى أن الثورة بدأت تنتقل إلى المناطق الغربية من البلاد. كما أكد جبريل أن الإدارة السياسية للمعارضة ستنتقل إلى طرابلس بعد عودة الهدوء إليها.

بالمقابل أكد وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن أنقرة ستواصل دعمها للشعب الليبي ماليا وعسكريا حتى يتمكن من تحقيقِ طموحاته وأهدافه. وقال في مؤتمر صحفي عقده في بنغازي مساء أمس الثلاثاء: "سنواصل تقديم دعمنا للشعب الليبي كي يتمكن من تحقيق ما يرغبه من مطالب وحقوق إلى حين تأمين إرساء الاستقرار في ليبيا، كما سنواصل دعمنا العسكري حيث سنؤمن مصادر مالية لتأمين احتياجات الليبيين". وتابع يقول: "بما أن تركيا تترأس الدورة الحالية لمجموعة الاتصال الدولية فقد اقترحت عقد اجتماع للمسؤوليين السياسيين لدول المجموعة لتقييم هذا الوضع" لافتا إلى أن نظراءه وافقوا على هذه الطروحات.

 

سورية

نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين غربيين في مجلس الأمن الدولي قولهم إن دولا أوروبية تعد مشروع قرار يحظى بدعم أمريكي ويدعو إلى فرض عقوبات دولية جديدة على النظام الحاكم في سورية مشيرة إلى أن مسودة القرار ستُعرض على مجلس الأمن الدولي قريبا. وذكرت الوكالة أنها حصلت على نسخة من المشروع الذي يشمل تجميد الأرصدة الشخصية للرئيس السوري بشار الأسد واثنتين وعشرين شخصية سورية أخرى بينهم اللواء علي المملوك مدير المخابرات السورية العامة.

وذكرت الوكالة أن فرنسا وبريطانيا وألمانيا والبرتغال قدمت المشروع خلال مشاورات في مجلس الأمن حول سورية موضحين ان الولايات المتحدة تدعم مشروع القرار بشدة. وأوضح دبلوماسي غربي فضل عدم الكشف عن اسمه أن مشروع القرار "يدعو أيضا إلى فرض حظر على بيع الأسلحة لسورية". تجدر الإشارة إلى أن روسيا والصين تعارضان كل تحرك ضد سورية في مجلس الأمن ما يعني أن العضوين الدائمين في المجلس مستعدان للجوء إلى الفيتو. كما أعربت الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا عن معارضتها لأي قرار يدين دمشق.

رحبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القاضي بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان التي شهدتها سورية خلال الأشهر الماضية. وجاء في بيان صدر عن رئيسة الدبلوماسية الأمريكية مساء أمس الثلاثاء أن تشكيل هذه اللجنة يأتي بمثابة إشارة واضحة للشعب السوري بأن العالم أجمع قلق على مصيره.

كررت كلينتون أن الولايات المتحدة تدين بحزم الاغتيالات والتعذيب وأعمال القتل بحق المتظاهرين المسالمين. وأضافت تقول: "سنواصل دعوة الدول كافة إلى دعم الشعب السوري في سعيه لتشكيل حكومة جديدة تستجيب لاحتياجاته وتطلعاته". من جانب آخر، قالت الصين تعليقا على قرار مجلس حقوق الإنسان إنها ترفض أي إجراءات من شأنها فرض تدخل غير ضروري في الشأن الداخلي السوري.

على صعيد أمني قال نشطاء سوريون إن الجيش السوري اقتحم صباح يوم الأربعاء قرية البو رحمة بمحافظة دير الزور كما تحدثت الأنباء عن إطلاق نار كثيف في بلدة الميادين في المحافظة نفسها. وأكد النشطاء أن الجيش اقتحم من جديد بلدة حرستا بريف دمشق. في سياق متصل أفادت منظمات حقوقية بأن خمسة قتلى بينهم ثلاث نساء سقطوا يوم الثلاثاء برصاص رجال الأمن السوري في ريف حماة.

أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" أن تدخل الجيش السوري جاء ردا على العمليات التي تقوم بها العصابات المسلحة والجماعات الإرهابية التي يدعمها تنظيم القاعدة خصوصا في مدن مثل حماة وحمص. وأضاف المسؤول السوري أن الإستراتيجية التي رسمها الرئيس بشار الأسد للخروج من الأزمة الحالية تقوم على الاستجابة لمطالب الشعب من خلال القيام بإصلاحات واسعة لتكون سورية دولة ذات تعددية حزبية ديمقراطية وتضمن حقوق الإنسان بشكل كامل. وأشار المقداد إلى إن علاقات سورية الوطيدة مع روسيا والصين والهند تثير اشمئزاز وغضب الغرب ولذلك تقوم الدول الغربية بمحاربة سورية، على حد تعبيره.

 

غزة

أكدت مصادر طبية فلسطينية أن ناشطا في حركة الجهاد الإسلامي لقي مصرعه وأصيب ثلاثة أشخاص آخرون بينهم طفل وناشطان في الحركة نفسها، فجر اليوم الأربعاء خلال غارة جوية شنتها طائرة إسرائيلية على سيارة كان يستقلها النشطاء في منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وتُعد هذه الغارة أول خرق إسرائيلي لاتفاق الهدنة الذي توصلت إليها مع حركة حماس يوم الاثنين بوساطة من الأمم المتحدة ومصر.

هذا وكانت أربعة صواريخ قد أطلقت من قطاع غزة على جنوب إسرائيل ليل الاثنين الماضي على الرغم من اتفاق الطرفين بشأن الهدنة التي تعهدت بموجبها حماس بمنع التنظيمات الفلسطينية المسلحة من إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.