2011-08-23 16:41:19

لقاء الصداقة بين الشعوب في ريميني بإيطاليا "الجمال فضاء للحوار"


لقاء مدينة ريميني الإيطالية الذي يعقد سنويا تحت عنوان "لقاء الصداقة بين الشعوب" حدث هام على المستوى العالمي يستمر منذ عام 1980 انطلاقا من منابعه الكاثوليكية في الجمع بين شخصيات هامة من رجال الدين والفكر والثقافة للتقريب بين الشعوب والثقافات من خلال البحث عن الجمال الذي أصبح محور اللقاء.

وفي إطار الدورة الحالية التي بدأت أول أمس الحادي والعشرين من الشهر نُظم لقاء مكرس بالكامل لمصر عنوانه "الجمال فضاء الحوار" شارك فيه الكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك والأنبا أرميا سكرتير بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية شنودة الثالث، ورئيس جامعة الأزهر أسامة العبد وشخصيات مصرية أخرى.

عبر أسامة العبد عن سعادته لمشاركته في اللقاء مؤكدا تأثره بحديث الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو خلال افتتاح اللقاء المليء بالحماس والتضامن مع مصر وثورتها، ثم تحدث عن تمتع المصريين "بمشاعر تسامح ديني طبيعية". 

أما الأنبا أرميا فأشار إلى هدف اللقاء أي إنارة الروح ونشر القيم الروحية بين الجميع مسيحيين ومسلمين، وأكد على أن الأديان كانت دائما في مصر عامل توحيد لا تفرقة.

الكادرينال أنطونيوس نجيب بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك بدأ حديثه مذكرا بلقاء القاهرة الذي عقد في جامعة القاهرة في أكتوبر تشرين الأول الماضي تحت العنوان نفسه، ثم تحدث عن مساهمة كاثوليك مصر في بناء مستقبل البلاد. وكان الكاردينال نجيب قد تحدث قبل اللقاء عن مستقبل مصر مشيرا إلى تطلعها إلى "نموذجها الخاص لدولة حديثة لا تقوم على الانتماء الديني بل على القانون وفكرة المواطنة، والمساواة". إلا أن هذا لا يعني لا محاكاة النموذج الغربي حيث أدى الفصل بين الدين والدولة إلى ما أسماه البابا "دكتاتورية الحرية"، ولا الدولة العلمانية، بل دولة مدنية. أكد بطريرك الاسكندرية أن هذا فكر النخبة لا أغلبية الشعب المصري وسيكون من الصعب تحقيقه، لكنه غير متشائم، "فمهما حدث سيظل إسقاط نظام يقوم على الفساد والدكتاتورية حدثا إيجابيا في تاريخ مصر".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.