2011-08-21 19:53:38

البابا يودع العاصمة الإسبانية: الأيام التي قضيتها في مدريد بحضور عدد كبير من شباب إسبانيا ومختلف أنحاء العالم ستبقى محفورة بعمق في ذاكرتي وقلبي


"الأيام التي قضيتها في مدريد بحضور عدد كبير من شباب إسبانيا ومختلف أنحاء العالم ستبقى محفورة بعمق في ذاكرتي وقلبي" هذا ما قاله قداسة البابا بندكتس السادس عشر خلال حفل وداع رسمي بمطار باراخاس الدولي مساء الأحد مودّعا العاصمة الإسبانية بعد ترؤس احتفالات اليوم العالمي السادس والعشرين للشباب.

ضمّن الأب الأقدس كلمته تحية شكر للعاهل الإسباني، السلطات الوطنية، الإقليمية والمحلية وآلاف المتطوعين وقوى الأمن وكل من تعاون في خدمات متعددة... تحية شكر خاصة وجهها البابا أيضا لرئيس المجلس البابوي للعلمانيين؛ ولرئيس أساقفة مدريد، الكردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا والمنسق العام لهذا اليوم العالمي، المونسنيور سيزار أوغوسطو فرانكو مارتينز وجميع معاونيه وأضاف الأب الأقدس أن الأساقفة عملوا باهتمام وتفان في أبرشياتهم لإعداد هذا اليوم العالمي بشكل جيد، بالتعاون مع الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين...

وحيا البابا الشباب الذين شاركوا في هذا اليوم العالمي وشكرهم على الشهادة التي قدّموها في مدريد وباقي المدن الإسبانية، ودعاهم لينشروا خبرة الإيمان العميقة والفرحة التي عاشوها في هذا البلد النبيل، في كل بقعة من بقاع الأرض وحثهم على نقل فرحهم لاسيما للشباب الذين كانوا يرغبون بالمجيء ولم يتمكنوا لأسباب متعددة، ولجميع من صلوا من أجلهم..

وأضاف بندكتس السادس عشر أن عيد الإيمان الذي تقاسمناه يتيح لنا النظر للأمام بثقة أكبر بالعناية الإلهية التي تقود الكنيسة... وأشار إلى أن الشباب يعودون الآن إلى ديارهم كرسل للإنجيل "متأصلين ومبنيين في المسيح وراسخين في الإيمان"، ولكنهم يحتاجون للمساعدة في مسيرتهم. وهكذا، دعا الأب الأقدس الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والمربين المسيحيين للاهتمام بالشبيبة التي تريد الإجابة برجاء على دعوة الرب وقال: لا تخافوا من أن تقدموا للشباب رسالة يسوع المسيح...

وأكد بندكتس السادس عشر أنه يحمل الإسبان في صلاته ويرفع الصلاة على وجه الخصوص من أجل الأزواج والعائلات التي تواجه مصاعب متعددة، والمعوزين والمرضى والمسنين والأطفال ومن لا يجد مكان عمل. وأكد البابا أنه يصلي أيضا من أجل شباب إسبانيا، وقال: كلي ثقة بأنه، منتعشين بالإيمان في المسيح، سيقدّمون أفضل ما عندهم كي يتمكن هذا البلد العظيم من مواجهة تحديات الحاضر ويواصل التقدم على درب الوئام والتضامن والعدالة والحرية. وختم الأب الأقدس كلمته في مطار باراخاس الدولي ـ مدريد قائلا: فليغمر فرح الرب قلوبكم على الدوام.








All the contents on this site are copyrighted ©.