2011-08-21 14:01:07

البابا يلتقي الشباب في أمسية صلاة في مطار كواترو فيينتوس


مساء السبت التقى الأب الأقدس الشباب في أمسية صلاة في مطار كواترو فيينتوس وقد هبّت عاصفة مفاجئة حاملة معها المطر ما حمل الحبر الأعظم على الانتظار بعض الوقت مع ابتسامته الهادئة ليكمل بعدها عظته وسط تصفيق الشباب. وطرح البابا بندكتس السادس عشر هذا السؤال: كيف يستطيع شاب أن يكون أمينا للإيمان المسيحي ويتوق دوما لمثل عليا في المجتمع الحالي؟ وأجاب قائلا: في الإنجيل الذي أصغينا إليه يعطينا يسوع جوابا على هذا السؤال الهام "كما أحبني الآب فكذلك أحببتكم أنا أيضا. أثبتوا في محبتي"، وأضاف الأب الأقدس أن الله يحبنا وهذه هي الحقيقة العظمى لحياتنا، مشيرا إلى أن الثبات في محبة المسيح يعني العيش راسخين في الإيمان الذي هو علاقة عميقة مع المسيح وقال: إذا ثبتم في محبة المسيح راسخين في الإيمان ستجدون حتى وسط الألم، ينبوع الفرح والسعادة...

ودعا البابا الشباب لعدم الخوف من العالم، والمستقبل أو ضعفهم. فالله أعطاكم أن تعيشوا في هذه اللحظة من التاريخ كيما، وبفضل إيمانكم، يتردد على الدوام اسمه في جميع الأرض. وفي أمسية الصلاة هذه، أضاف الحبر الأعظم، أدعوكم لرفع الصلاة لله كي يساعدكم على اكتشاف دعوتكم في المجتمع والكنيسة والمثابرة عليها بفرح وأمانة، وحثهم على قبول دعوة المسيح وإتباع المسيرة التي يقترحها علينا بشجاعة وسخاء...

وقال الأب الأقدس: لاكتشاف دعوة الرب لنا وإتباعها بأمانة، من الأهمية بمكان الثبات في محبته كأصدقاء مذكرا بكلمات القديسة تريزا ليسوع التي تحدثت عن الصلاة قائلة "إنها حديث صداقة نجريه غالبا على انفراد مع من نعرف أنه يحبنا"... هذا ووجه البابا تحيات بالفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، البرتغالية والبولندية، وحث الشباب على بناء حياتهم على المسيح.

قبيل ترؤسه أمسية الصلاة مع الشباب القادمين من مختلف أنحاء العالم، زار البابا بندكتس السادس عشر مؤسسة القديس يوسف التي تهتم برعاية المعانين من إعاقة جسدية أو عقلية. وبحضور زهاء مائتي طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وجه الأب الأقدس كلمة قال فيها إن مقياس الإنسانية يحدّد بعلاقته بالألم والمتألمين، وأشار إلى أن المجتمع الذي لا يتوصل إلى قبول المتألمين، وليس قادرا على الإسهام من خلال الشفقة في جعل الألم موضوع مشاركة، لهو مجتمع قاس وغير إنساني... وذكّر البابا بكرامة كل حياة بشرية وتوقف عند كلمات يسوع في إنجيل القديس متى "كلما صنعتم شيئا من ذلك لواحد من إخوتي هؤلاء الصغار فلي قد صنعتموه" وأضاف: في مجتمع توضع فيه غالبا موضع شك كرامة الحياة التي لا تقدر بثمن، كرامة كل حياة، تقدمون إسهامكم في بناء حضارة المحبة، لا بل إنكم رواد هذه الحضارة. وكأبناء للكنيسة، تقدمون حياتكم للرب، بآلامها وأفراحها... هذا والتقى الأب الأقدس يوم السبت أيضا منظمي اليوم العالمي للشباب في مقر السفارة البابوية، ووجه كلمة ضمنها تحية شكر لأعضاء اللجنة المختلطة المؤلفة من رئاسة أبرشية مدريد وإدارات الدولة وبلدية العاصمة، وأشار إلى أنه ـ وبدون هذا التعاون ـ لكان من المستحيل تحقيق حدث بهذه الأهمية.








All the contents on this site are copyrighted ©.