2011-08-19 13:40:22

البابا يلتقي راهبات شابات في قصر إسكوريال بإسبانيا: يحتاج العالم إلى الراديكالية الإنجيلية إزاء النسبية والتفاهة


إزاء ظاهرة النسبية والتفاهة في عالم اليوم، تطلع الحاجة الماسة إلى راديكالية الإنجيل التي تعبر عنها الحياة المكرسة أي "الذهاب إلى أصل الحب، إلى يسوع، بقلب غير منقسم". هذا ما قاله البابا بندكتس الـ16 إلى جمع غفير من الراهبات الشابات ما دون الخامسة والثلاثين من العمر، تجمعن في باحة قصر إسكوريال شمال شرق العاصمة الإسبانية للقاء خليفة بطرس من ضمن أجندته خلال اليوم العالمي للشبيبة في مدريد.

وصل البابا إلى باحة لونخا في قصر إسكوريال عند الحادية عشرة قبل ظهر الجمعة حيث كان في استقباله عمدة مدريد السيدة إسبيرانسا أغيرّيه وممثل الحكومة الإسبانية ورئيس مجلس إدارة التراث الوطني ورئيس دير الرهبان الأغسطينيين وزهاء 1600 راهبة شابة من جمعيات رهبانية مختلفة.

وبعد تقديم الكاردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا وكلمة راهبة مكرسة شابة، أعرب البابا في كلمته عن سعادته بلقاء راهبات كرسن حياتهن وشبابهن للمسيح، وقال إن راديكالية الإنجيل تعني البقاء "متأصلين وراسخين في المسيح وثابتين على الإيمان" وتتجلى جذرية الإنجيلية للحياة المكرسة في الشركة البنوية مع الكنيسة، منزل أبناء الله الذي شيده المسيح، والشركة مع رعاة الكنيسة حاملي وحافظي وديعة الإيمان المرتكزة إلى الرسل وتعليم الكنيسة والتقليد المسيحي، وأيضا مع العائلة الرهبانية ومع أعضاء آخرين في الكنيسة كالعلمانيين المدعوين للشهادة بحياتهم لإنجيل المسيح.

وبعد أن سطر نواحي رسالة الراهبات في شتى الحقول، شدد البابا على أن الكنيسة بحاجة لأمانتهن الفتية في الأصالة الإنجيلية والرهبانية المتأصلة والراسخة في المسيح، وأعرب عن امتنانه لنَعَمِهن السخية والكاملة والدائمة لدعوة السيد المسيح لهن، آملا أن يعوض الله إسهامَ حياتهن المكرسة في إنجاح اليوم العالمي للشبيبة في مدريد.








All the contents on this site are copyrighted ©.