2011-08-11 16:24:52

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 11 آب 2011


سورية

دعت الولايات المتحدة والدول الأوروبية مجددا مجلس الأمن الدولي، خلال جلسة عقدها مساء أمس الأربعاء حول الوضع بسورية، إلى اتخاذ "إجراءات إضافية" ضد نظام الرئيس بشار الأسد بسبب " قمعه" للاحتجاجات في البلاد. لكن المناقشات وصلت إلى طريق مسدود بعد أن أشار فيتالي تشوركين المندوب الروسي لدى مجلس الأمن الدولي إلى أن الدعوات إلى زيادة الضغط على سورية والعقوبات ضد دمشق لم تؤد حتى الآن إلى حل الأزمة في سورية والتي أودت بحياة أكثر من ألفي مدني حسبما تشير المنظمات الحقوقية.

وعرض أوسكار فيرناديز تارانكو مساعد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تقريرا على أعضاء المجلس حول التطورات في سورية خلال الأسبوع الماضي، وقال خلال الجلسة التي عُقدت خلف الأبواب المغلقة إن مسؤولين من الأمم المتحدة التقوا دبلوماسيين سوريين الأسبوع الماضي لكن العنف لم يتوقف مشيرا إلى أن 87 شخصا على الأقل قُتلوا في الاضطرابات يوم الثلاثاء الماضي وحده.

ونقل دبلوماسيون في مجلس الأمن عن تارانكو  قوله إن قوات الأمن السورية تقوم في بعض الأحيان بقطع الكهرباء والاتصالات عن البلدات التي تجري فيها العمليات العسكرية. كما ذكر المسؤول الأممي أن هناك تقارير تتحدث عن تنفيذ عمليات إعدام ميدانية وحالات انشقاق في صفوف الجيش السوري بسبب رفض الجنود تنفيذ الأوامر المعطاة إليهم بإطلاق النار على المتظاهرين.

بالمقابل طالبت الدول الغربية بتقديم تقرير ثان بشأن الوضع في سورية إلى مجلس الأمن الدولي الأسبوع المقبل ويتم خلاله الاستماع إلى كبار مسؤولي الأمم المتحدة في مجالي حقوق الإنسان وعمليات الإغاثة الإنسانية. وفي أعقاب الاجتماع قال مندوبو كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال إنه إذا لم تتحسن الأوضاع في سورية قبل انعقاد الجلسة المقبلة سيتعين على مجلس الأمن الدولي اتخاذ "إجراءات إضافية".

أما سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة فقالت من جهتها إن آلاف الأبرياء "قتلوا في سورية بدم بارد". وأوضحت أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تعتزم "ممارسة ضغط إضافي على النظام السوري". أما نظيرها الروسي فيتالي تشوركين فاكتفى بالدعوة إلى ضبط النفس والإصلاحات والحوار"، منتقدا المعارضة السورية لرفضها التحاور مع الأسد ومؤكدا وجود "بعض الإشارات الايجابية" على حد تعبيره.

على صعيد آخر، أكد بشار الجعفري المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بعد الاجتماع أن سيادة بلاده خط أحمر لا يمكن تجاوزه، وقال إن "ما يحصل في سورية مضخم للغاية" مقارنا الوضع في بلاده مع ما تشهده بريطانيا حاليا من أعمال عنف وشغب وتابع قائلا إن 500 عنصر من قوات الأمن قُتلوا في التظاهرات منذ اندلاعها في 15 من مارس آذار الماضي.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر بيانا الأسبوع الماضي يدين فيه العنف ويطالب بأن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا عن التطورات  بعد أسبوع من صدور البيان. وقادت روسيا والصين حملة معارِضة لإصدار أي قرار رسمي يدين سورية وساندتها في ذلك كل من البرازيل والهند وجنوب أفريقيا.

في تطور آخر، قال وزير الخارجية الكندي جون بيرد إنه لا يرى في الوقت الراهن مجالا لإجراء عملية عسكرية في سورية لحل الأزمة المستمرة منذ خمسة أشهر. ففي مقابلة أدلى بها لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية قال بيرد ردا على سؤال حول ما إذا كانت كندا تتوقع نشوب وضع يتطلب التدخل الخارجي في سورية: "ليس في المرحلة الراهنة".

أشار رئيس الدبلوماسية الكندي إلى أن جميع المعارضين الذين التقى بهم المسؤولون الأمريكيون والكنديون طلبوا من الدول الغربية عدم إجراء عملية عسكرية في بلادهم. ودعا المعارضون إلى زيادة الضغوط على نظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف قائلا إن بلاده والولايات المتحدة وحدهما لا تقدران على الضغط بشكل ملموس على سورية عبر العقوبات الاقتصادية موضحا أن علاقات البلدين مع دمشق في مجال الاقتصاد محدودة جدا لكنه ذكر أن حكومتي واشنطن وأوتاوا تعملان على إقناع شركائهما بضرورة توسيع العقوبات ضد النظام السوري.

في أنقرة دعا رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان دمشق إلى اتخاذ خطوات إصلاحية خلال أسبوعين وأضاف أنه أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد بضرورة وقف إراقة الدماء وأعمال العنف ضد الشعب السوري. بالمقابل أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن وفدا إعلاميا تركيا وصحفيين دوليين سيتوجهون إلى حماة في محاولة لاستيضاح ما يجري في سورية للعالم وأشار أيضا إلى أنه أطلع نظراءه الأمريكي والألماني والبرازيلي على نتائج محادثاته مع الرئيس الأسد في دمشق مشددا على دعم تركيا الثابت والدائم للمطالب الشرعية للشعب السوري ومعربا عن رغبة بلاده في رؤية تحول ديمقراطي في سورية في أقرب وقت ممكن.

 

لبنان

قتل شخصان وجُرح آخرون على أثر انفجار وقع في منطقة أنطلياس شمال شرق بيروت. وروى شهود عيان أن الانفجار وقع لدى محاولة شابين وضع قنبلة تحت سيارة نجل قاض لبناني ينتمي إلى مجلس شورى الدولة. التفاصيل في تقرير أعدته مراسلتنا في بيروت دارين الحلوي. RealAudioMP3

 

إسرائيل

صادق وزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي بشكل نهائي على بناء ألف وستمائة شقة جديدة في القدس الشرقية. وقال روي لاخمانوفيتش الناطق باسم الوزارة صباح الخميس إن الوزارة ستقر أيضا خطة لبناء ألفين وسبعمائة شقة أخرى في القدس الشرقية خلال الأيام القادمة. وأضاف لاخمانوفيتش أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو كان على علم بتمرير هذه الخطط عبر الوزارة.

وكانت موافقة وزارة الداخلية المبدئية على بناء الشقق المذكورة في حي رامات شلومو اليهودي في الجزء الشمالي من القدس الشرقية قد أثارت أزمة في العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والولايات المتحدة العام الماضي حيث تم الإعلان عن هذه الخطط تزامنا مع زيارة جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل في محاولة لإحياء المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية.

 

ليبيا

قالت المعارضة الليبية أمس الأربعاء إنها على وشك السيطرة على بلدة البريقة الساحلية النفطية وقد يشكل ذلك خطوة حاسمة باتجاه السيطرة على الثروة فيما يُعتبر تقدما مهما على الصعيد الميداني. هذا وتساعد طائرات حلف شمال الأطلسي المعارضة في مهاجمة قوات القذافي حول البريقة بشكل شبه يومي. ويقول المراقبون إنه في حال تمكنت المعارضة من السيطرة على البلدة سيتعين عليها مواصلة الزحف غربا باتجاه الميناء النفطي الواقع على بعد خمسة عشر كيلومترا من البلدة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.