2011-08-10 14:19:31

الكاردينال بانياسكو في جنوى: الإيمان المسيحي ليس تعديا على الحياة الاجتماعية


احتفل الكاردينال أنجلو بانياسكو بقداس عيد القديس لورنسيوس الشهيد المصادف اليوم الأربعاء في كاتدرائية جنوى الإيطالية وندد في عظته بتحجيم الإنسان وهتك كرامته واعتباره شيئا وليس شخصا محترما. وتساءل هل غدا المسيحيون خطرا يهدد المجتمع المدني؟ هل هم متساهلون ومتسامحون مع من لا يؤمن أو ينتمي لدين آخر؟ وهل يساهمون عبر مشاركتهم في الحياة العامة في بناء الخير المشترك أم أن رؤيتهم الدينية تعيق تقدم التنوع الثقافي والسياسي في المجتمع؟

أكد رئيس أساقفة جنوى أن الكنيسة لا تغذي فيها انتظارت دنيوية ولا تبتغي امتيازات لمصالحها الخاصة بل تريد مواصلة تاريخها بسلام وأن يقر التاريخ بصنيعها وبنزاهة فكرية. وشدد على أن المسيح هو المخلص لكل الناس وكل الإنسان ولروحه وجسده ومصيره الروحي وحياته الزمنية، لأن الإنسان بقعة من الأرض كما من السماء.

ولفت الكاردينال الإيطالي إلى أن الجماعة السياسية والكنيسة ورغم استقلاليتهما، مدعوتان معا وبشكل منفصل لخدمة الأشخاص والأفراد أنفسهم وخيرهم المشترك، واحترام الكرامة البشرية بالكامل وصونها وحمايتها، وشدد على أنه في البعد الديني يجد الإنسان الأساس النهائي للمراجع الأخلاقية الكونية.

وسطر رئيس مجلس أساقفة إيطاليا في جوابه على التساؤلات التي طرحها بداية عظته، أن الإيمان المسيحي لا يتعدى بأي شكل من الأشكال على الحياة المجتمعية والسياسية ولا يهددها أبدا، كما أن العالم الكاثوليكي يشكل للمجتمع مشتلا للقيم والطاقات الخبرات المتأصلة التي تواصل وضعها بتصرف الدولة والمجتمع.








All the contents on this site are copyrighted ©.