2011-08-09 16:10:47

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 09 آب 2011


سورية

ذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية أن الجيش السوري استأنف صباح الثلاثاء قصفه لبعض أحياء مدينة دير الزور لليوم الثالث على التوالي في حين أشارت مصادر محلية إلى نزوح السكان من منطقتي الحويقة والجورة اللتين تعرضتا يوم الاثنين لقصف بالدبابات.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل تسعة أشخاص برصاص قوات الأمن في درعا ودير الزور ومن بينهم ناشط سوري بارز يُدعى معن العودات. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الأجهزة الأمنية السورية قتلت العودات الذي كان يشارك في تشييع جثمان قتيل في درعا سقط برصاص أجهزة الأمن موضحا أنه استهدف في الرأس.

في درعا قالت مصادر مطلعة إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب العشرات بعد إطلاق قوات الأمن النار على مشيعين داخل إحدى مقابر المدينة. وفي دير الزور قال عبد الرحمن نقلا عن ناشطين إن فتاة في الثامنة عشرة من عمرها قتلت برصاص قناصة مضيفا أن امرأة وابنيها كانوا يبحثون عن ملاذ آمن فارقوا الحياة عندما أطلقت دورية أمنية الرصاص الحي على المواطنين أمس الاثنين.

في تطور آخر ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء أنه "في إطار الإجراءات المتتابعة التي أعلنها الرئيس بشار الأسد صدر مرسوم رئاسي سمى الأسد بموجبه العماد داوود بن عبد الله راجحة وزيرا للدفاع". وأشارت الوكالة إلى أن "هذا التعديل يأتي في سياق المناقلات التي شملت قبل فترة عددا من المسؤولين في مفاصل الدولة بعد اللقاءات المباشرة التي عقدها الرئيس الأسد مع وفود شعبية ومواطنين".

على أثر هذا التعيين اعتبرت فرح الأتاسي رئيسة المركز العربي للدراسات والبحوث في واشنطن أن تبديل وزير الدفاع السوري هو إشارة واضحة إلى وجود خلافات على أعلى مستويات النظام السوري وتأكيد على وجود حراك في صفوف الجيش ضد الساسيات التي تتبعها الحكومة.

الولايات المتحدة ـ الاتحاد الأوروبي ـ تركيا

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع كل من رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني ورئيس الحكومة الإسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو أكد ضرورة تنسيق الجهود بين الأوروبيين وحلف شمال الأطلسي "لزيادة الضغط" على النظام السوري.

وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض مساء أمس الاثنين أن القادة الثلاثة أدانوا العنف المتواصل الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد ضد الشعب السوري واتفقوا على استمرار المشاورات حول اتخاذ إجراءات إضافية لزيادة الضغط على النظام ودعم الشعب السوري في طموحاته  الديمقراطية.

أتى الإعلان عن هذا الموقف عشية وصول وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى دمشق حاملا من رئيس وزرائه رجب طيب أردوغان رسالة وُصفت بأنها "حازمة". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد طلبت في اتصال هاتفي مع نظيرها التركي نقل رسالة واضحة إلى دمشق تطالبها بإعادة جنودها إلى ثكناتهم فورا وإطلاق سراح جميع المعتقلين.

من جانب آخر، وصل مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية مساء أمس الاثنين إلى أنقرة لبحث آخر التطورات في سورية والمنطقة عشية زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لدمشق. وذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية أن فريديريك هوف المسؤول عن الملف السوري في وزارة الخارجية الأمريكية وصل إلى أنقرة حيث سيُجري سلسلة محادثات مع السلطات التركية حول آخر التطورات في سورية والمنطقة.

كما بحث فرانسيس ريكيارديوني السفير الأمريكي في أنقرة مستجدات الوضع السوري مع إبراهيم كالين أحد أبرز مستشاري رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

بالمقابل جددت الخارجية الفرنسية دعوتها الحكومة السورية لوقف الاضطهادات ضد المدنيين السوريين. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الفرنسية "إن عمليات القمع الواسعة النطاق يجب وقفها كما ينبغي الإفراج عن جميع الذين تم اعتقالهم للتعبير عن رأيهم أو لموقفهم المؤيد لحقوق الإنسان. يجب الانتقال إلى الإصلاحات الديمقراطية التي تستجيب للمطالب القانونية للمواطنين".وأشارت الوزارة إلى أن مواصلة القمع يضعف من ثقة فرنسا في مصداقية نوايا الحكومة السورية لإجراء انتخابات حرة وشفافة.

الهند ـ البرازيل ـ أفريقيا الجنوبية

في تطور آخر، أرسلت الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا ثلاثة مسؤولين رفيعي المستوى إلى دمشق من أجل حث السلطات السورية على وقف العنف في البلاد. وأعلن هارديب سينغ بوري مندوب الهند في الأمم المتحدة أن وفدا دبلوماسيا يضم مبعوثي الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا سيلتقي في دمشق مسؤولين سوريين كبارا بينهم وزير الخارجية وليد المعلم للحث على "ضبط النفس" واتباع نهج الإصلاح. يشار إلى أن هذه الدول رفضت على مدى أسابيع ـ أسوة بالصين وروسيا ـ التصويت لصالح مشروع قرار أوروبي يدين قمع النظام السوري لحركة الاحتجاجات في البلاد وانتهت المشاورات في مجلس الأمن بصدور بيان رئاسي غير ملزم.

لبنان

في بيروت أقام ناشطون سياسيون ومثقفون وفنانون لبنانيون تحركا في ساحة الشهداء وسط العاصمة اللبنانية للإعراب عن تضامنهم مع الشعب السوري. عن هذه المبادرة والمواقف السياسية في لبنان إزاء ما يجري في سورية حدثتنا مراسلتنا في بيروت دارين الحلوي في التقرير التالي:RealAudioMP3

مصر ـ الأزهر

على صعيد آخر، استنكر أحمد الطيب شيخ الأزهر الأحداث الأخيرة في سورية وقال في بيان أصدره الأزهر "إن الأمر في سورية قد جاوز الحد وإنه لا مفر من وضع حد لهذه المأساة العربية والإسلامية". أشار البيان إلى أن "الأزهر الشريف صبر طويلا وتجنب الحديث عن الحالة السورية نظرا لحساسيتها في الحراك العربي الراهن".

أضاف البيان أنه "من غير الجائز شرعا السكوت عن هذه المأساة التي يتعرض لها الشعب السوري من قمع واسع واستعمال أقصى درجات العنف والاعتقال والترويع"، مناشدا النظام السوري بكل مسؤوليه أن "يرعوا هذا الشعب الأبي لأنه من المعلوم أن الدم لا يزيد الثورات إلا اشتعالا".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.