2011-08-04 14:15:03

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الخميس 04 آب 2011


سورية

أعلن مجلس الأمن الدولي في بيان أصدره مساء أمس الأربعاء عن إدانته "الخرق الواسع لحقوق الإنسان واستخدام القوة ضد المدنيين من قبل السلطات السورية" مطالبا هذه الأخيرة بـ"الاحترام الكامل لحقوق الإنسان والتصرف بموجب واجباتها وفق القانون الدولي". وأكد بيان المجلس على ضرورة أن يخضع "المسؤولون عن العنف للمحاسبة".

تضمن البيان دعوة إلى "وقف فوري لكل أشكال العنف وحث كل الأطراف على التصرف بأقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن الأعمال الانتقامية بما فيها العنف ضد مؤسسات الدولة". ودعا المجلس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى "إبلاغ  مجلس الأمن حول الوضع في سورية خلال سبعة أيام".

ووافقت على نص البيان كل من روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب أفريقيا التي مانعت سابقا إصدار المجلس أي قرار ضد سورية.  لكن ممثلة لبنان في مجلس الأمن الدولي أعلنت أن بلادها تعتبر أن البيان "لا يساعد على معالجة الوضع الحالي في سورية" مشيرة إلى العلاقات التاريخية الخاصة التي تربط بين سورية ولبنان. وأعربت الدبلوماسية اللبنانية عن أسف بلادها الشديد لسقوط ضحايا في سورية.

من جهته دعا بان كي مون دمشق إلى الاستماع لنداء مجلس الأمن الدولي بعدم استخدام العنف وقال: "إن هذه إشارة واضحة من المجتمع الدولي ردا على ازدياد سوء الأوضاع في سورية". واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الأحداث التي شهدتها سورية خلال الأيام الماضية شكلت "صدمة كبيرة" منوها بأنه "يجب إجراء تحقيق كامل حول مقتل جميع الأشخاص بطريقة حيادية وشفافة ويجب أن يُحمّل العسكريون المسؤولية".

بالمقابل عاد البيت الأبيض ليجدد موقفه من الرئيس السوري بشار الأسد مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعتبره سبب عدم الاستقرار في البلاد. المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني كرر دعوة إدارة الرئيس أوباما للأسد إلى وقف العنف وإطلاق سراح آلاف المعتقلين وإفساح الطريق أمام تحول ديمقراطي مشيرا في نفس الوقت إلى أن البيض الأبيض يبحث أيضا عن سبل للضغط على دمشق. وقال المسؤول الأمريكي: "سنواصل بالتأكيد البحث عن سبل لاتخاذ خطوات إضافية للضغط على النظام كي يضع حدا لما يمارسه من عنف".

على صعيد آخر، أصدر الرئيس السوري بشار الأسد صباح الخميس مرسومين تشريعين ينظمان قانون الأحزاب والانتخابات العامة في البلاد. وكانت الحكومة السورية قد أقرت في الرابع والعشرين من يوليو تموز الماضي مشروع قانون تأسيس الأحزاب وذلك في إطار ترجمة توجهات برنامج الإصلاح السياسي. يتضمن المشروع "الأهداف والمبادئ الأساسية المنظمة لعمل الأحزاب وشروط وإجراءات تأسيسها وترخيصها والأحكام المتعلقة بموارد الأحزاب وتمويل نشاطاتها وحقوقها وواجباتها".

أما فيما يتعلق بقانون الانتخابات العامة فقد أقرت الحكومة السورية في السادس والعشرين من الشهر الماضي مشروع قانون الانتخابات العامة "استكمالا لانجاز حزمة التشريعات التي تترجم برنامج الإصلاح السياسي". يهدف القانون "إلى تنظيم انتخاب أعضاء مجلس الشعب وأعضاء المجالس المحلية وضمان سلامة العملية الانتخابية وحق المرشحين في مراقبتها".

أمنيا نقلت وكالة الصحافة الفرنسية صباح الخميس عن المرصد السوري لحقوق الإنسان قوله إن أربعة أشخاص "قتلوا برصاص قوات الأمن السورية خلال التظاهرات التي خرجت بعد صلاة التراويح" في درعا وتدمر ودمشق. وأوضح المرصد أن رجال الأمن استخدموا "الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين" مضيفا أن تظاهرات مناهضة للسلطة خرجت أيضا في حمص وريفها تهتف بإسقاط النظام وتطالب بفك الحصار عن حماة.

 

ليبيا

أعلن سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي أن طرابلس تجري مفاوضات مع الثوار الإسلاميين للتخلص من المعارضة الليبرالية. وأكد في حديث أدلى به لصحيفة "نيويورك تايمز" أن المتمردين الليبراليين سيفرون جميعهم أو سيقتلون. أعرب سيف الإسلام عن اعتقاده بأن الإسلاميين هم القوة الحقيقية على الأرض كما رجح التوصل إلى اتفاق معهم خلال شهر رمضان الجاري. ووصفهم بالإرهابيين الدمويين، مع اعترافه بأن طرابلس لا تثق بهم، لكنها مضطرة للتعامل معهم.

وقالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن سيف الإسلام القذافي أن طرابلس تجري مفاوضات مع علي الصلابي أحد القادة الإسلاميين في شرق البلاد. ويشير مراقبون دوليون إلى أن طرابلس تحاول بخطواتها هذه استغلال الخلافات التي طرأت في صفوف الثوار على خلفية مقتل اللواء عبد الفتاح يونس رئيس أركان جيش الثوار في ظروف ما تزال غامضة حتى الآن.

من جهته أكد الصلابي للصحفيين إجراء المفاوضات مع سيف الإسلام القذافي لكنه أعرب عن رفضه التوصل إلى اتفاق بشأن انضمام الإسلاميين إلى صفوف كتائب القذافي مؤكدا أن الإسلاميين يؤيدون الثوار الليبراليين في سعيهم إلى إقامة دولة ديمقراطية والإطاحة بنظام القذافي.

على صعيد آخر، أكد موسى إبراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية أن الصاروخ الذي سقط بالقرب من فرقاطة إيطالية مرابطة قرب السواحل الليبية أطلقته القوات التابعة للقذافي. ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية "أنسا" عن إبراهيم قوله إن الصاروخ أطلق من جانب قوات تحت قيادة الزعيم الليبي معمر القذافي، مضيفا أن الجيش الليبي "لا يزال يتمتع بقوة كبيرة ولم يستخدم قدرته العسكرية الحقيقية". واستبعد إبراهيم مزاعم قوات التحالف بأن قوات القذافي لا تمتلك في الوقت الحاضر سوى عشرين بالمائة من قدراتها العسكرية.

 

لبنان

قرر لبنان رفع شكوى ضد إسرائيل للأمم المتحدة على خلفية مقتل جندي لبناني في تبادل لإطلاق النار بين حراس الحدود اللبنانيين والإسرائيليين في الأول من الشهر الجاري. وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية اللبنانية أنها طلبت من بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك "تقديم شكوى ضد إسرائيل لتوغلها في الأول من آب أغسطس مسافة خمسة عشر مترا داخل الأراضي اللبنانية بعد اجتياز عناصرها مجرى نهر الوزاني". وتضمن الطلب اعتبار هذا الحادث "خرقا وانتهاكا واضحين للسيادة اللبنانية وللقرار 1701 والقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما أنه يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين" حسبما جاء في البيان.

في تطور آخر، جاء في وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" الإلكتروني أنه "مع وجود مطار بيروت الدولي حاليا تحت سيطرة "حزب الله" هناك بحث جدي لتجهيز المطار الثاني في لبنان وهو مطار القليعات الذي يحمل اسم الرئيس اللبناني الأسبق رينيه معوض. أوضحت الوثيقة التي نشرتها صحيفة "الجمهورية" اللبنانية في عددها الصادر صباح الخميس أن "مطار القليعات الموجود في القسم الشمالي من البلاد استُخدم سابقا لاستقبال الرحلات التجارية لكنه تحوّل إلى مطار عسكري لدولة لا تملك من الطائرات العسكرية سوى الطوافات ويتم تشغيله خلال ساعات النهار فقط".

 

جنوب السودان

أعلنت إحدى أهم الجماعات المتمردة في دولة جنوب السودان الجديدة وقفا لإطلاق النار وعبرت عن التزامها بالمحادثات مع حكومة جوبا لضم قواتها لجيش دولة جنوب السودان. وفي حديث لوكالة الصحافة الفرنسية قال الناطق باسم الميليشيات التي يقودها الزعيم المتمرد بيتر غاديت: "نعلن وقفا لإطلاق النار ونقبل بالعفو الذي قدمه الرئيس كاساس للمحادثات مع حكومة جنوب السودان.

وأضاف قائلا إن هذا القرار جاء "بعد ضغوط من أصدقائنا في الخارج وتأكيد شعب جنوب السودان جدية الحكومة إزاء المصالحة" لافتا إلى أن الجماعة المتمردة تضم حوالي عشرة آلاف مقاتل. وكان جنوب السودان قد أعلن استقلاله عن الشمال في التاسع من تموز يوليو الماضي، غير أنه الجمهورية الناشئة حديثا تواجه تحديات كبيرة في مقدمتها التهديد الذي تمثله الميليشيات المسلحة العديدة داخل البلد.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.