2011-08-03 14:37:33

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 03 آب 2011


مصر

عُقدت صباح اليوم الأربعاء الجلسة الأولى لمحاكمة الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك في إحدى القاعات المخصصة للمحاكمة في مبنى أكاديمية الشرطة بالقاهرة. وقد مثل أمام القضاء إلى جانب مبارك نجلاه علاء وجمال وحبيب العادلي، وزير الداخلية السابق، وستة ضباط في الشرطة المصرية.

أُدخل الرئيس المخلوع قاعة المحكمة وقفص الاتهام على نقالة طبية وهو في وضعية الاستلقاء. ويواجه مبارك والمتهمون الآخرون تهما مختلفة بينها اختلاس الأموال العامة وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين المعارضين للنظام أثناء ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني يناير والتي أدت إلى سقوط أكثر من ثمانمائة وأربعين قتيلا حسب المعطيات الرسمية.

استمعت هيئة المحكمة لطلبات الدفاع عن المتهمين والمدعين بالحق المدني، حيث طالب المحامون تأجيل استدعاء الشهود ودعوا إلى استدعاء المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري المصري واللواء عمر سليمان للشهادة أمام المحكمة. وطالب فريق الدفاع بطلان ضم قضية مبارك إلى قضية العادلي واعتبار بعض التهم جنحا وليس جناية.

هذا وتلا ممثل الادعاء العام الاتهامات الموجهة إلى الرئيس مبارك ونجليه وحبيب العادلي وتضمنت التهم الموجهة إلى مبارك إصدار أوامر للعادلي بقتل المتظاهرين واختلاس وإهدار أموال عامة وبيع الغاز لإسرائيل بسعر متدن وغيرها من الاتهامات فيما نفى الرئيس المخلوع ونجلاه جميع التهم الموجهة إليهم نفيا قاطعا.

وطالب المدعون بالحق العام إيداع مبارك في مستشفى سجن "طرة" وتوسيع دائرة الاتهام لتشمل مسؤولين آخرين في النظام السابق وبالاستماع إلى شهادات كل من المشير طنطاوي وعمر سليمان والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية إضافة إلى كشف التسجيلات الهاتفية للمتهمين خلال أحداث الثورة. وطالب الادعاء أيضا بصرف تعويضات مالية لأسر ضحايا الثورة.

وكان الرئيس مبارك البالغ من العمر ثلاثة وثمانين عاما قد نقل في وقت سابق من مستشفى في شرم الشيخ على متن طائرة خاصة حطت في مطار "المازة" العسكري بالقاهرة ومن ثم نقل إلى أكاديمية الشرطة التي كانت تحمل اسمه سابقا حيث عُقدت الجلسة الأولى من محاكمته.

في غضون ذلك أدت اشتباكات وقعت بين مؤيدي ومعارضي مبارك إلى مقتل شخص وإصابة خمسة عشر آخرين بجروح. وقعت الاشتباكات بالقرب من أكاديمية الشرطة في القاهرة حيث تجري محاكمة مبارك وفي مدينة شرم الشيخ أيضا. وقد تحولت مشادة كلامية بين الطرفين إلى اشتباكات على الرغم من الإجراءات الأمنية التي اتخذتها قوات الجيش والشرطة.

 

سورية

استأنف مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء مشاوراته بشأن رد فعله على تصاعد العنف الذي شهدته سورية في الأيام الأخيرة. وكانت الدول الغربية قد طرحت يوم الاثنين مشروعا معدلا لقرار إدانة الحكومة السورية بسبب قمع المعارضة. وذكرت وكالة "إيتار تاس" الروسية نقلا عن مصادر دبلوماسية مطلعة أن مجلس الأمن الدولي أعار الاهتمام للموقف الروسي بعد تصريح سيرغي فيرشينين مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية الروسية والذي يتلخص في أن روسيا تعارض أي إجراءات لا تخدم التسوية السلمية ولن تؤيد أي رد فعل غير متزن.

توالت ردود فعل الشارع السوري بعد مشروع قرار إدانة السلطات السورية الذي تقدمت به الدول الأوروبية لمجلس الأمن الدولي بسبب ما سمته حملة القمع التي يمارسها النظام السوري ضد المتظاهرين. وليس الفيتو الروسي والصيني فقط ما منع تمرير مشروع قرار الإدانة فهناك كتلة متماسكة في المجلس تعارض أي قرار دولي يكون مدخلا لتدخل خارجي في الشأن السوري حيث أنها رأت في المشهد الليبي ما يكفي لامتناعها عن اتخاذ قرار مماثل بحق سورية.

هذا وشملت عقوبات أوروبية جديدة خمسة أشخاص جدد بينهم وزير الدفاع السوري علي حبيب فيما تسعى أوروبا إلى ممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري بعد فشل المجتمع الدولي في الحصول على أكثرية تسعة أصوات لإدانة سورية أو إقناع روسيا والصين بالامتناع عن التصويت.

في تطور آخر، أعلنت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أن العالم كله أصبح شاهد عيان على العنف ضد الشعب السوري ودعت السلطات السورية إلى وقف ما سمته بـ"المذبحة". وجاء في بيان المسؤولة الأممية أن "المجتمع الدولي قلق جدا من الوضع في البلاد". وقالت بيلاي: "أود الإعراب عن التضامن مع المتظاهرين السلميين الذين يطالبون بوقف انتهاك حقوقهم. كما أعرب عن تضامني مع أسر الضحايا كافة وأندد بشدة بالعنف الذي تستخدمه الحكومة ضد شعبها".

أمنيا نقلت مصادر إعلامية عن اللجنة السورية لحقوق الإنسان ومقرها لندن قولها إن القسم الشمالي من السجن المركزي في مدينة حماة تم تدميره وأُحرقت ثلاث عشرة زنزانة فيه. وأضافت اللجنة نقلا عن شهود عيان إنهم "شاهدوا سيارة خارجة من السجن مليئة بالجثث المحروقة". وأوضحت اللجنة أن المعتقلين نفذوا اعتصاما داخل السجن ما دفع بقوات الأمن إلى إغلاق أجنحة السجن وإطلاق قنابل مسيلة للدموع قبل إقدام رجال الأمن على ضربهم بالهروات".

من جهتها قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن المجموعات المسلحة في حماة أطلقت النار على قوات الجيش والأمن أثناء قيامهم بإزالة الحواجز لفتح الطرقات في المدينة وأحرقت عددا من مراكز الشرطة. وأضافت الوكالة أنه تم العثور على جثة مساعد أول بالشرطة في أحد أحياء حماة بعد عدة أيام من اختطافه من قبل مسلحين. وذكرت "سانا" أن المسلحين في حماة استهدفوا المؤسسات الرسمية والممتلكات العامة وهاجموا القصر العدلي في المدينة وأحرقوا محتوياته لافتة إلى أن هذه المجموعات قامت "بحرق الإطارات المطاطية لخلق ستار من الدخان الكثيف للإيهام بأن المدينة تتعرض للقصف من قبل الجيش" مؤكدة أن وحدات الجيش تعمل على إعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة السورية.

 

إسرائيل

أكد إسحاق أهرونوفيتش وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي ضرورة شن عملية عسكرية جديدة في قطاع غزة ردا على استمرار إطلاق الصواريخ من هذا القطاع باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقال الوزير الإسرائيلي خلال زيارته مدينة بئر السبع في إطار جولة على المناطق الجنوبية "إنه يتعين على إسرائيل القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة". 

جاءت هذه التصريحات بعد يوم على إصابة مستوطنة إثر سقوط صاروخ أطلق من غزة وسقط على مقربة من مدينة عسقلان، وردا على هذا القصف أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الثلاثاء على هدفين في قطاع غزة ما أسفر عن إصابة شخصين بجراح طفيفة وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات.

 

ليبيا

أكد سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إن القوات الليبية لن تترك القتال حتى تتحرر كل ليبيا. وأضاف خلال لقائه في العاصمة طرابلس حشدا من النازحين من مدينة بنغازي أن القوات الليبية لن تتخلى عن القتال حتى لو أوقف حلف شمال الأطلسي غاراته على ليبيا موضحا أن الحرب ستستمر إلى أن يعود الجميع إلى مساكنهم. تأتي تصريحات سيف الإسلام القذافي في وقت أعلنت فيه المعارضة المسلحة عن إحراز بعض التقدم في مدينة زليتن خلال الأيام الماضية.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.