2011-08-02 16:58:53

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 02 آب 2011


سورية

أعلنت المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون عن تشديد العقوبات المفروضة على النظام السوري. وجاء في بيان صدر عن المسؤولة الأوروبية في بروكسل مساء أمس الاثنين أن العقوبات الجديدة تشمل تجميد أصول مصرفية تابعة لخمسة مسؤولين سوريين ممن حملتهم أوروبا مسؤولية قمع المتظاهرين كما أن هذه العقوبات تمنع هؤلاء من دخول أراضي دول الاتحاد الأوروبي. ولم تذكر آشتون في بيانها أسماء المسؤولين السوريين الذين فُرضت عليهم العقوبات الجديدة.

أضافت المسؤولة الأوروبية تقول: "لقد أعلن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يوم الثامن عشر من تموز يوليو أن الاتحاد سيواصل سياسته الحالية وضمنها فرض العقوبات ضد مسؤولين لهم ضلع في قمع المتظاهرين وذلك حتى وقف استخدام العنف غير المقبول ضد المدنيين وإحراز تقدم حاسم في تحقيق مطالب الشعب المشروعة المتمثلة في إجراء إصلاحات ديمقراطية".

ولفتت كاثرين آشتون إلى توسيع الاعتقالات ومقتل المزيد من المواطنين في سورية بعد صدور البيان معربة عن اعتقادها بأن كل ذلك يدل على عدم رغبة الإدارة السورية في إجراء الإصلاحات.  

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مماثلة على عدد من كبار المسؤولين السوريين ومن بينمهم الرئيس بشار الأسد. وفي يوليو تموز الماضي صادق الاتحاد على مجموعة جديدة من العقوبات المفروضة على النظام السوري والتي شملت أربع شركات سورية تتعامل مع أجهزة الأمن بالإضافة إلى سبعة مسؤولين حملتهم بروكسيل مسؤولية استخدام العنف ضد المدنيين.

جاء القرار الأوروبي الجديد بعد أن طالبت عدة دول أوروبية وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا وإيطاليا بزيادة الضغوط الدولية على النظام السوري من أجل تطبيع الأوضاع في البلاد. كما طالبت ألمانيا وإيطاليا بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع في سورية على أثر سقوط أكثر من مائة وأربعين قتيلا يوم الأحد الماضي في هجمات لقوى الأمن السورية على عدد من المدن خصوصا مدينة حماة، حسبما ذكرت مصادر المعارضة السورية.

في سياق متصل استدعت إيطاليا سفيرها في سورية أكيلي أميريو للتشاور في أعقاب أحداث حماة حسبما جاء في بيان صادر عن الخارجية الإيطالية صباح الثلاثاء، أوضح أن قرار وزير الخارجية فرانكو فراتيني بهذا الشأن جاء جراء ما وصفه البيان بـ"القمع الفظيع" للمدنيين السوريين. وتضمن البيان دعوة موجهة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات مماثلة واستدعاء سفرائها لدى سورية.

على صعيد آخر دعت الإدارة الأمريكية الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والمعارضين لاتخاذ قرارات ضد الحكومة السورية إلى إعادة النظر في مواقفهم. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في بيان لها "إن العنف من جانب النظام السوري بحق المدنيين مستمر على الرغم من بدء شهر رمضان" مشيرة إلى أن هذا "يدل مرة أخرى على قساوة وفساد نظام الأسد".

ودعت كلينتون الرئيس السوري إلى "وقف القتل الجماعي" وتابعت تقول "ندعو أعضاء مجلس الأمن الذين يمانعون اتخاذ قرارات تطالب الأسد بوقف القتل إلى إعادة النظر في مواقفهم". من جهة أخرى أشار البيت الأبيض إلى أن أوباما أجرى مشاورات مع السفير الأمريكي في دمشق المتواجد حاليا في واشنطن لافتا إلى أن الرئيس الأمريكي "أدان تصرفات النظام السوري الذي يستخدم العنف ضد شعبه".

أمنيا، أشارت وكالة رويترز إلى أن حملة الجيش السوري ضد المتظاهرين في مدينة حماة مستمرة لليوم الثاني على التوالي. وأوضحت الوكالة مساء أمس الاثنين أن القوات السورية قتلت أربعة أشخاص فيما أشارت المنظمة الحقوقية السورية "سواسية" إلى أن عدد الضحايا المدنيين في حماة بلغ ثمانين قتيلا.

على صعيد آخر ذكر ناشطون أن دبابات الجيش السوري دخلت بلدة البوكمال شرقي البلاد بعد حصار استمر أسبوعين كما صعد الجيش هجماته في محافظة دير الزور، حيث قال شهود عيان إن تسعة وعشرين مدنيا قتلوا في هجوم للدبابات على المدينة.

بالمقابل أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن مجموعات مسلحة هاجمت بالذخيرة الحية مقار عدد من الدوائر الرسمية ومراكز الشرطة في مدينة حماة. وأضافت أن المسلحين يحملون الأسلحة الرشاشة ويطوفون على دراجات نارية وبعضهم تمركز على أسطح الأبنية وأقدموا على إطلاق النار باتجاه عدد من الدوائر الحكومية. وأكدت الوكالة أن ثمانية من أفراد الشرطة قتلوا خلال المواجهات مع المسلحين في حماة.

 

إسرائيل

ذكرت مصادر حكومية إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على الصيغة الأمريكية التي تبنتها اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط بهدف استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. ونقلت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية عن "مصدر سياسي مسؤول" في مكتب رئيس الوزراء قوله إن الصيغة التي وافق عليها نتنياهو تقضي بأن تكون حدود العام 1967 أساسا للمفاوضات مع الاتفاق على تبادل الأراضي بين الجانبين، مضيفا أنه "على الرغم هذه الموافقة فإن إسرائيل تحتفظ بحقها في التحفظ على بعض الطروحات الدولية".

من جهتها نقلت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي عن مصدر حكومي قوله إن نتنياهو يقبل عمليا بإطار يسمح بـ"التنازل" للفلسطينيين عن بعض الأراضي الواقعة على حدود الضفة الغربية مشددة على أن إسرائيل لن تنسحب من كل أراضي الضفة. وأضاف المصدر "من خلال إطار عملي لاستئناف المفاوضات نحن مستعدون للموافقة على بعض العناصر التي قد تكون صعبة بالنسبة لإسرائيل"، وذلك في إشارة إلى خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للتسوية، لافتا إلى أن جزءا من هذا التحول يعتمد على استعداد الفلسطينيين للذهاب إلى الأمم المتحدة لانتزاع اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما اقترح على الفلسطينيين والإسرائيليين، في خطاب ألقاه في مايو أيار الماضي، "التفاوض على الحدود استنادا إلى خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967 مع الأخذ في الاعتبار الوقائع الديموغرافية على الأرض"، لكن نتنياهو أعرب حينها عن رفضه لهذا الاقتراح.

أمنيا أغار الطيران الحربي الإسرائيلي فجر الثلاثاء على هدفين في قطاع غزة ما أسفر عن إصابة شخصين بجراح طفيفة وإلحاق أضرار مادية بالممتلكات. وأفادت مصادر إعلامية أن مروحيات من طراز "أباتشي" قصفت موقع تدريب تابع لكتائب عز الدين القسام في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ما أدى إلى تدمير الموقع دون الإشارة إلى وقوع إصابات.

هذا وكانت طائرات حربية من طراز "أف 16" قد شنت في وقت سابق غارة جوية على منطقة الأنفاق في مدينة رفح جنوب القطاع مستهدفة نفقا يُستخدم لتهريب السيارات ما أسفر عن إصابة اثنين من العاملين بجراح طفيفة وتدمير النفق بالكامل. جاءت الغارات الجوية غداة إعلان السلطات الإسرائيلية أمس الاثنين عن إصابة امرأة إسرائيلية بجراح طفيفة إثر سقوط صاروخ أطلق من غزة على منطقة بالقرب من مدينة عسقلان.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.