2011-07-27 17:50:23

إقامة علاقات دبلوماسية بين الكرسي الرسولي وماليزيا


قرر الكرسي الرسولي وماليزيا رغبة منهما بتعزيز علاقات الصداقة المتبادلة، وباتفاق مشترك، إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى سفارة بابوية من قبل الكرسي الرسولي وسفارة من قبل ماليزيا: هذا ما أعلنته الأربعاء دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي.

ماليزيا هي الدولة 179 التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي. تتواجد الكنيسة الكاثوليكية في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا منذ العام 1511 مع وصول أوائل المرسلين البرتغال إلى مدينة مالاكا التي قصدها أيضا القديس فرنسيس كسفاريوس عام 1545. توجد اليوم تسع أبرشيات ويبلغ عدد الكاثوليك أكثر من ثمانمائة وخمسين ألفا أي زهاء ثلاثة بالمائة من مجموع عدد السكان.

الكنيسة الكاثوليكية ناشطة في حقل البشارة ورعوية العائلة والشباب وتلتزم أيضا بحقل التربية والأعمال الخيرية والاجتماعية من خلال مدارس ابتدائية وثانوية ومؤسسات لصالح الأشد عوزا والعمال المهاجرين، في احترام الهوية الدينية والثقافية لكل واحد، كما ويتعاون العلمانيون على المستويين الأبرشي والرعوي، وهناك مبادرات لتعزيز الوئام الاجتماعي.

في السابع من حزيران يونيو من عام 2002 استقبل السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني رئيس وزراء ماليزيا آنذاك مهاتير محمد الذي اجتمع لاحقا بالكردينال أنجلو سودانو أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان حينها، ورئيس الأساقفة جان لوي توران أمين سر الدولة للعلاقات مع الدول في تلك الفترة أيضا. وكانت المرة الأولى يلتقي فيها رئيس لحكومة ماليزيا الحبر الأعظم وأقرب معاونيه.  

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن البابا بندكتس السادس عشر قد استقبل في الثامن عشر من شهر تموز يوليو الجاري رئيس وزراء ماليزيا السيد نجيب بن عبد الرزاق الذي اجتمع لاحقا بأمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكردينال ترشيزيو برتوني وأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول رئيس الأساقفة دومينيك مامبرتي وتمّ الاتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية بين ماليزيا والكرسي الرسولي.








All the contents on this site are copyrighted ©.