النافذة اليومية على أهم الأحداث العالمية 13 تموز يوليو 2011

صحف دولية تشير إلى أن إمدادات العقيد الليبي على وشك النفاد

تفاوتت اهتمامات الصحف الدولية الصادرة الأربعاء، إلا أنها ركزت في مجملها على الملف الليبي، وأشارت إلى أن العقيد الليبي معمر القذافي على وشك "الإفلاس" ومواجهة أزمة نفاد إمدادات الوقود بعد سيطرة الثوار على مناطق إستراتيجية، كما يستعد مقاتلو المعارضة الليبية لخوض معركة الحسم في الطريق نحو طرابلس.

قالت صحيفة إكسبريس البريطانية إن الزعيم الليبي معمر القذافي يواجه نقصا دراماتيكيا في إمدادات الوقود لقواته وسكان العاصمة طرابلس، كما أنه على وشك "الإفلاس" وبحاجة للنقد لدفع رواتب قواته وما تبقى من حكومته، وفق أحدث تقارير المخابرات الأمريكية، تزامنا مع إبلاغ وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بأن القذافي مستعد للتخلي عن السلطة.

وتابعت أن العجز النقدي انبثق عن التحرك التركي، الأسبوع الماضي، لمصادرة مئات الملايين من دولارات الحكومة الليبية في "المصرفي العربي التركي"، وبما أن رجل ليبيا القوي أصبح عاجزا من الحصول على النقد، فقد بدأ في إصدار خطابات اعتماد للدفع للدائنين، بما فيهم موردي النفط، على ما أوردت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين.

ويرى محللو الاستخبارات في مؤشرات "الإفلاس" ونقص إمدادات الوقود كأول تحول من مرحلة الجمود إلى الزخم منذ بدء الثورة في منتصف آذار مارس الماضي.

بعنوان: "متمردو ليبيا  يعدون  لمعركة حاسمة في  الطريق إلى طرابلس"، تناولت صحيفة التلغراف البريطانية بدورها الجانب العسكري من الأزمة الليبية قائلة إنه بعد أشهر من الجمود، بدأ مقاتلو المعارضة في تحقيق مكاسب بطيئة لكن راسخة في منقطة "جبل نفوسة" وهي منطقة جبلية تقع إلى الغرب من ليبيا وينظر إليها باعتبارها من المناطق الإستراتيجية على الصعيد العسكري للتقدم نحو معقل القذافي في طرابلس.

صحيفة لوس أنجلوس تايمز كتبت أنه من المفارقات، أن يحث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الحكومات العربية للاستجابة لمطالب شعوبهم بالإصلاح، وفق ما نقلت الصحيفة الأمريكية. وها هو يصرح أثناء لقاء مع وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو بأن الشعوب في المنطقة ينبغي أن تتمتع بحقوق متساوية ولا يمكن لأي دوله أن تنتهك حريات الشعوب وتقف في وجه شعوبها.

 

القذافي مستعد للتنحي عن السلطة

على صعيد آخر، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مصادر مطلعة على الاتصالات غير الرسمية بين النظام الليبي وأعضاء التحالف بقيادة منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الداعمين للمعارضة الليبية المسلحة، أن العقيد معمر القذافي أبدى استعداده للتنحي إذا تم الوفاء بشروط معينة.

وذكرت الصحيفة في عددها الصادر الأربعاء أن شروط القذافي تتضمن السماح له بالبقاء في ليبيا وإسقاط تهم المحكمة الجنائية الدولية ضده، مع أن مصدرا مقربا من التحالف أكد أن مثل هذه الخطوة المثيرة للجدل سيتم النظر فيها بعد تنحي الزعيم الليبي عن السلطة.

في غضون ذلك قال العقيد جمعة إبراهيم قائد مركز العمليات العسكرية لغرب ليبيا إن متمردي جبل نفوسة يرون أنه "من المستحيل حتى الآن التوصل إلى حل سياسي" مع نظام معمر القذافي. وأضاف "حتى الآن، من المستحيل إيجاد حل سياسي. القذافي يريد البقاء في مكانه والمتمردون لا يريدون ذلك"، وذلك غداة إعلان فرنسا عن اتصالات جرت مع ممثلين للسلطة الليبية.

 

سعد الحريري يقول من باريس إن حزب الله سبب البلاء في لبنان

في الذكرى الخامسة لبداية الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان في 12 تموز يوليو 2006، قال سعد الدين الحريري في حديث لمحطة تلفزيونية لبنانية في باريس "إن أسلحة حزب الله هي سبب البلاء في لبنان، فحزب الله لا يعلم ماذا سيفعل بأسلحته. إنها مشكلتنا مع حزب الله، وهي أيضا مشكلة بالنسبة لحزب الله نفسه".

وذكر الحريري أن الاتهامات التي أصدرتها المحكمة الدولية، المكلفة بالتحقيق في مسألة مقتل والده رفيق الحريري لن تتغير أبدا، وأضاف: "حتى إذا أجرى السيد حسن نصر الله 300 مؤتمر صحفي فلن يغير مضمون الاتهامات". ولفت إلى أن مذكرات الاتهام التي وجهتها المحكمة الدولية بحق أربعة من عناصر حزب الله، تتهمهم بمقتل والده رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري لن تتغير وسيجري العمل على تنفيذها.

ولم يعِر الحريري في حديثه أي اهتمام بما قاله السيد نصر الله قبل أسبوع في كلمة متلفزة، تساءل فيها عن سبب نقل المحكمة الدولية الخاصة بمقتل الحريري في العام 2009 معدات وأجهزة خاصة بها، بما في ذلك 97 جهاز كمبيوتر من لبنان إلى قاعدتها في هولندا عبر إسرائيل التي خاضت في العام 2006 حربا ضد حزب الله استمرت 33 يوما.

واتهم الحريري حزب الله، بأنه استخدم أسلحته لمحاربة تيار المستقبل وفريق 14 آذار المؤيد له في العام 2008، وذهب ضحية النزاع 81 شخصاً من الطرفين.

وفي هذا السياق، كان المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار قد طلب من الشرطة الدولية "الانتربول" القبض على أربعة أشخاص مشتبه بهم في مقتل الحريري الأب، وتقول مصادر لبنانية، إن الأشخاص الأربعة هم أعضاء في حزب الله.