2011-07-10 14:39:43

البابا يتلو التبشير الملائكي ويصلي لأجل تحرير جميع البحارة المحتجزين لدوافع قرصنة


شكر البابا بندكتس الـ16 حضور المؤمنين والحجاج ومشاركتهم معه في تلاوة صلاة التبشير الملائكي في القصر الرسولي ببلدة كاستل غاندولفو التي انتقل إليه مساء الخميس الفائت ليقضي فصل الصيف في استراحة وصلاة وتفرغ للتأليف والكتابة، فانتهز الفرصة أيضا ليحيي سكان البلدة وبنوع خاص أسقف أبرشية ألبانو المطران سيميرارو.

وبتمام الثانية عشرة ظهر اليوم الأحد، أطل البابا من على شرفة القصر الرسولي على الباحة الداخلية حيث تجمع جمهور غفير من المؤمنين والحجاج الإيطاليين والأجانب، فتحدث إليهم عن نص إنجيل هذا الأحد ومغزى مثل الزارع التي تحدث عنه يسوع في إنجيل متى (13/1-23)، فقال إنها نوعا ما صفحة مذكرات شخصية لأنها تعكس خبرة يسوع نفسه ووعظه وتبشيره: يشبه ذاته بالزارع الذي ينشر بَذر كلام الله الجيد ويدرك تماما التأثيرات المختلفة على نفوس من يتلقونه.

وشدد البابا على أن الإنجيل يخبر عن نهج تبشير يسوع ووعظه أي استعمال الأمثال تحديدا، فلفت إلى أنها وسيلة لتحث الناس على اتخاذ قرار وعلى التوبة، كما أن الأمثال بطبيعتها تتطلب جهدا تفسيريا وتخاطب الفكر والذكاء وأيضا الحرية الفردية، مؤكدا أن مثل الله الحقيقي هو يسوع نفسه ابن المتجسد المحترم الحرية على الدوام.

هذا وذكر البابا بأن الكنيسة تحتفل غدا الاثنين بعيد القديس بندكتس الراهب وشفيع أوروبا، فدعا للتطلع إليه بضوء إنجيل اليوم الأحد على أنه معلم في الإصغاء لكلام الله، إصغاء عميق وثابت، وللتعلم من مؤسِس وشيخ الحياة الرهبانية في الغرب كيف نعطي الله المكانة الأولى المستحقة في حياتنا ونقدم إليه أشغالنا اليومية بالصلاة الصباحية والمسائية.

ولمناسبة أحد البحر أو يوم رعوية العاملين في القطاع البحري المصادف هذا الأحد، وجه بندكتس الـ16 أفكاره وتحياته إلى المرشدين الروحيين والمتطوعين الذين يقومون بعملهم الرعوي مع البحارة والصيادين وعائلاتهم. وأعرب البابا عن تضامنه بالصلاة مع عدد كبير من البحارة الذين وللأسف ما زال يحتجزهم خاطفوهم لدواعي قرصنة، آملا أن يلقوا معاملة إنسانية محترمة، كما صلى لأجل ذويهم لكي يتشجعوا ويظلوا أقوياء في الإيمان ولا يفقدوا الأمل والرجاء في أن يجتمعوا بأحبائهم.








All the contents on this site are copyrighted ©.