2011-07-09 16:41:31

تعليق الأب لومباردي لبرنامج أوكتافا دييس


في تعليقه الأسبوعي لبرنامج أوكتافا دييس تحدث مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي الأب فدريكو لومباردي عن استقلال جنوب السودان وأمل أن يجد سكان الدولة الناشئة حديثا السبل التي تمكّنهم من تخطي التناقضات في إطار الاحترام الكامل لخصوصيات كل فئة وجماعة.

تابع لومباردي يقول: لا يسعنا ألا نفكر بالأشخاص الذين تألموا وعانوا من الحروب التي تمزق تلك الأرض منذ فترة طويلة. لا يسعنا ألا نفكر باللاجئين والمهجرين وأود أن أعرب عن تضامني مع الضعفاء ومن لا حول لهم ولا قوة. أعرب عن قربي من الأشخاص الذين يتضرعون لله ملتمسين منه العون والعدالة واحترام كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية وحرية المعتقد.

لفت الأب لومباردي إلى أن السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني زار الخرطوم في العاشر من شباط فبراير من عام 1993 وتوجه إلى القادة المحليين متطرقا إلى مسألتي العدالة والحرية ولقي البابا فويتويا استقبالا حارا من قبل حشد غفير من السودانيين الكاثوليك معظمهم نزحوا عن الجنوب هربا من العنف والحرب الأهلية.

ثماني عشرة سنة مضت على تلك الزيارة وتشير الإحصاءات إلى أن الحروب حصدت أرواح مليوني شخص وشردت أربعة ملايين آخرين. واليوم نأمل بأن تُطوى صفحة الحرب نهائيا وأن تعيش جمهورية جنوب السودان مرحلة جديدة يطبعها السلام. لفت الأب لومباردي إلى مشاركة العديد من الأساقفة الكاثوليك في الاحتفالات باستقلال الجنوب، ممثلين الكنيسة وقداسة البابا.

وعلى الرغم من مواردها الطبيعية، تُعتبر الدولة الناشئة حديثا من أفقر دول العالم، وسيتعين عليها مواجهة مشاكل صعبة جدا ونأمل بأن يُبنى مستقبل سلام وحرية للجميع، وهذا الأمر لا يتحقق بمعزل عن التضامن الدولي والكنسي.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.