نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 06 تموز 2011

صحيفة لوموند: إيران تدعم العقيد الليبي معمر القذافي سرا

كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن إيران تقدم مساعدات سرية للزعيم الليبي معمر القذافي. وأفادت الصحيفة في عددها الصادر هذا الأربعاء نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية أن إيران أرسلت إلى ليبيا خلال الشهرين الماضيين كميات من الصواريخ والراجمات بموجب أوامر شخصية أصدرها الزعيم الروحي الإيراني آية الله علي خامنئي.

أضافت المصادر عينها أن حوالي مائة من أفراد الحرس الثوري الإيراني جاءوا إلى ليبيا لتقديم الاستشارات للنظام الليبي لمراقبة الاتصالات والمعلومات، مشيرة إلى أن الفريق الأمني الإيراني نصح القذافي بإخفاء السلاح في مستودعات داخل مناطق سكنية لاستغلال عمليات قصف هذه المستودعات إعلاميا ـ في حال تم استهدافها ـ على أنه قصف لأحياء مأهولة.

وأفادت الصحيفة أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أراد تقديم المساعدة للمعارضة الليبية ولكن خامنئي قرر مد يد العون للعقيد الليبي وذلك لوضع الصعوبات بوجه الدول الغربية التي تعمل ضد نظام القذافي ولمنعها بالتالي من التدخل في سورية ضد نظام بشار الأسد.

وذكّرت الصحيفة بأن العلاقات الإيرانية ـ الليبية كانت في الماضي سيئة خصوصا وأن طهران تتهم النظام الليبي باختطاف الإمام الشيعي موسى الصدر. وبحسب الصحيفة فإن قرار خامنئي بدعم إيران يكشف جانبا آخر من خلافاته مع الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي سبق وأعلن دعمه للثوار في مواجهة القذافي. واعتبرت "لوموند" أيضا أن إيران تأمل أيضا في أن يشغل الربيع العربي اهتمام الرأي العام الدولي ويبعده عن برنامجها النووي المثير للجدل.

من المرتقب أن يصل وفد من المجلس الوطني الانتقالي الليبي إلى العاصمة البلجيكية بروكسل الأسبوع المقبل لإجراء مشاورات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو. وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء صباح اليوم نقلا عن مصدر دبلوماسي أوروبي لم تكشف عن هويته أن الوفد الذي يترأسه محمود جبريل رئيس اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني الانتقالي سيصل إلى بروكسل منتصف الشهر الجاري ولم يذكر المصدر مزيدا من التفاصيل حول جدول المفاوضات المرتقبة.

هذا وكان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أكد في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل عقده في جدة أمس الثلاثاء أن الضغط العسكري على طرابلس سيستمر وسيزيد في الأسبوع القادم مطالبا الزعيم الليبي معمر القذافي بالرحيل.

على صعيد آخر، توعد المجلس الوطني الانتقالي بشن هجمات جديدة على  طرابلس فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزير الدفاع الفرنسي قوله "لا حاجة لإمداد الثوار الليبيين بالأسلحة عن طريق الجو لأن المناطق التي يسيطر عليها الثوار أصبحت تتمتع بالحكم الذاتي ما يعني أن باستطاعتهم شراء الأسلحة من جهة أخرى.

 

واشنطن تدعو القوات السورية إلى الانسحاب من مدينة حماة ووقف "حملة الاعتقالات

طالبت واشنطن على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بانسحاب القوات السورية من مدينة حماة وبوقف "حملة الاعتقالات". وقالت المسؤولة الأمريكية إن "الولايات المتحدة قلقة بشدة حيال استمرار الهجمات ضد المتظاهرين المسالمين" وأضافت: نظام الرئيس بشار الأسد يقول إنه يرغب في الحوار لكنه يواصل الهجمات على السكان وخصوصا في حماة. دعت فكتوريا نولاند الحكومة السورية إلى أن توقف فورا حملة الترهيب والاعتقالات وتسحب قواتها من حماة ومدن أخرى لإفساح المجال أمام انتقال فعلي نحو الديمقراطية.

بدوره دعا الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو الأسرة الدولية وأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى "إسماع صوتهم" وإدانة التصرفات غير المقبولة للنظام السوري مؤكداً أنه "لم يعد بوسع الأسرة الدولية أن تغض الطرف وعليها أن توجه رسالة لوقف القمع" في سورية. وقال فاليرو: "نحن قلقون جدا من الأنباء التي تتحدث عن حصار حماة من قبل الجيش السوري ما يشير إلى أن النظام السوري اختار مرة أخرى القمع والقوة المسلحة ضد شعبه الذي يطالب بممارسة حقوقه الأساسية". وأضاف الناطق بلسان الخارجية الفرنسية أن بلاده "تدين مجددا لجوء النظام إلى القوة ضد المدنيين كما تدين استمرار العنف والاعتقال التعسفي وغياب الالتزام الصادق من قبل السلطات بنهج إصلاح سياسي".

من جانبه نفى وزير الخارجية السوري وليد المعلم صحة التقارير التي تتحدث عن أن الجيش السوري متواجد في ضواحي مدينة حماه مشيرا إلى أن هناك تحركا لبعض وحدات الجيش باتجاه مدينة إدلب وصلت إلى مقربة من حماه. ونقلت شبكة الأخبار الأمريكية "سي إن إن" عن المعلم قوله: "لا يوجد أي هجوم عسكري أو حملة عسكرية ضد مدينة حماة".

وكان نشطاء سوريون قد تحدثوا عن محاصرة وحدات من الجيش لمدينة حماة في وقت أشارت فيه وسائل الإعلام الرسمية والمحلية إلى قيام عدد من "الملثمين والمخربين" بقطع الطرقات ومهاجمة مديرية التجنيد في المدينة.

 

قصف وغارات إسرائيلية على قطاع غزة تودي بحياة فلسطينيَّين

قتل مساء أمس الثلاثاء فلسطينيان وأصيب ثالث بجروح في قصف مدفعي إسرائيلي وسط قطاع غزة. وقال الناطق الإعلامي باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ في قطاع غزة إن المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الحدود بين القطاع وإسرائيل أطلقت عدة قذائف مدفعية تجاه مجموعة من الفلسطينيين في منطقة "المصدر" ما أدى إلى استشهاد مواطنَين وإصابة ثالث بجراح. وأوضح أن القتيلين وصلا أشلاء ممزقة إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات سلاح الجو أغارت مساء الثلاثاء على مجموعة فلسطينية مسلحة وسط قطاع غزة وقتلت اثنين من أعضائها وجرحت الثالث. وقال ناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت مجموعة "تخريبية" في وسط قطاع غزة كانت تستعد لإطلاق قذيفة صاروخية باتجاه جنوب إسرائيل.

 

مصرع ستة مسلحين ومدني في غارات جنوبي اليمن 

قتل ستة مسلحين وأربعة مدنيين في اشتباكات وغارات شنها سلاح الجو اليمني أمس الثلاثاء على مناطق يسيطر عليها مقاتلو تنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية. وقال مصدر أمني إن أربعة مسلحين لقوا مصرعهم في غارة جوية استهدفت موقعا لهم في بلدة جعار في محافظة أبين مشيرا إلى "أن المسلحين الأربعة تابعون للجهادي سامي ديان" وهو قيادي محلي في الجماعات الجهادية المتطرفة التي تقول إنها متصلة بتنظيم القاعدة.

من جهة أخرى أفاد مسؤول محلي في جعار أن عنصرين من تنظيم القاعدة قتلا في غارة جوية استهدفتهما في نقطة العمودية بين مدينتي زنجبار وجعار. وذكر مصدر طبي في مستشفى النقيب في عدن، كبرى مدن الجنوب، أن مدنيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات بين الجيش والمسلحين في مدينة زنجبار.