2011-06-27 14:24:40

عظة الكاردينال سودانو في قداس الذكرى العشرين لاستقلال سلوفينيا


احتفلت جمهورية سلوفينيا السبت الفائت في 25 من الجاري بالذكرى العشرين لاستقلالها وعمت الاحتفالات داخل البلاد وخارجها.

وبدعوة من سفيرة سلوفينيا لدى الكرسي، أقام عميد مجمع الكرادلة اليوم الاثنين قداسا احتفاليا في كنيسة حاكمية دولة الفاتيكان ورفع في عظته إلى الله أسمى مشاعرالعرفان والحمد لأنه منح الشعب السلوفيني نعما وعطايا خلال العشرين سنة المنصرمة منذ إعلان الاستقلال وحتى اليوم. وأشار إلى مشاركته في قداس أقيم يوم 24 من الجاري في كاتدرائية العاصمة مع أساقفة سلوفينيا بدعوة من المطران أنطون ستْرِس رئيس أساقفة لوبليانا.

وسأل الكاردينال أنجلو سودانو الله أن يرعى بعنايته جمهورية سلوفينيا الحديثة وحكامها وشعبها والجماعات المسيحية وكل فرد صاحب إرداة طيبة، وأن يحفظها في دوام الحرية والسلام كي تظل أمينة لذلك الإرث الروحي الثمين الذي طبع تاريخها على الدوام.

ومن خلال قصة بابل وبرجها وبلبلة الألسن، رأى الكاردينال سودانو أن أوروبا عرفت خبرة أليمة في حقبات عديدة من تاريخها، فسأل الرب أن يحرر قلوب الناس من الحقد والانتقام والأنانيات والخصومات ويعضدهم في بناء حضارة حقيقية: حضارة الروح، حضارة العدالة وحضارة المحبة. ولم ينفك بندكتس الـ16 من التذكير بأن كل مجتمع يجب أن يبنى على قواعد روحية متينة، فالمجتمع التعددي لا يعني مطلقا أن يكون مجتمعا لاأدرياً.

وخلص عميد مجمع الكرادلة للقول أن يسوع ترك لتلاميذه هذه الوصية: "السلام أستودعكم وسلامي أعطيكم. لا أعطي أنا كما يعطي العالم" (يوحنا 14/27))، فقال إن السلام بين البشر والشعوب قيمة كبرى ويمكنه أن يكون عطية هشّة إن لم تحمِه وتعضدْه قيمٌ ثابتة والسلام هشّ إن لم يكن لديه روح تحييه. والسلام يحتاج إلى قيمة العدالة لكي يتقبله كل شعب.








All the contents on this site are copyrighted ©.