2011-06-25 16:59:32

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية ليوم السبت 25 حزيران يونيو 2011


تدهور الأوضاع الداخلية في سوريا قد يشعل نار حرب في لبنان

أمام تدهور الأوضاع الداخلية في سوريا واستمرار النظام السوري في قمع حركة الاحتجاج في البلاد على الرغم من النداءات الدولية لوقف العنف تساءل الإعلام الدولي عما إذا كان سيناريو الساحة السورية من شأنه أن يمتد ليشمل الجار اللبناني. صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية كتبت أن الاشتباكات الطائفية التي شهدتها مناطق في شمال لبنان قرب الحدود السورية ربما تنذر بتطاير شرارة الأزمة في سوريا إلى جارها لبنان. أشارت الصحيفة إلى الاشتباكات المسلحة بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن في طرابلس بين السنة والعلويين منتصف الشهر الجاري وأسفرت عن عدد من القتلى والجرحى. رأت الصحيفة أن لبنان الذي عاش فترة طويلة تحت ظل الهيمنة السورية لا يمكنه أن ينجو مما تشهده المنطقة في لحظة تكون فيها سوريا قيد الاختراق. تعتقد الصحيفة استنادا إلى الوقائع التي تشهدها المنطقة العربية بشكل عام أن لبنان سيواجه مصاعب أمنية في جنوب البلاد وأخرى في الشمال. تعليقا على الوضع في سوريا وتبعاته على لبنان قال زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله ردا على ادعاءات البعض بأن سوريا أثّرت على تشكيل الحكومة اللبنانية "إن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي لبنانية مائة بالمائة ولم يكن هناك تدخل أجنبي في تأليفها بل كانت هناك إعاقة عبر ضغوط غربية". أضاف نصر الله أن حزب الله ليس أكثرية أو أقلية داخل الحكومة لا بل إنه في الحكومة فريق واحد وأن الإصرار على تسميتها بحكومة حزب الله مجافٍ للحقيقة والواقع وهو محاولة لاستخدام هذا الشعار للتحريض الداخلي. وفي سياق الأحداث السورية شارك المئات من أنصار جماعة "الأخوان المسلمين" في مصر في مسيرة بالقاهرة تضامنا مع ما وصفوها بالثورة الشعبية في سوريا وللتنديد بالقمع الذي يمارسه النظام في دمشق ضد أبناء الشعب السوري الأعزل. أكد المتظاهرون أن "المصري والسوري يد واحدة" وطالبوا المجتمع الدولي بالتضامن مع الاحتجاجات ورفض القمع الذي يمارَس بحق المتظاهرين. استنكر المتظاهرون موقف الجيش السوري الذي يوجّه أسلحته إلى صدور المتظاهرين السلميين وأكدوا أن الحكومات قائمة لخدمة الشعوب وتحقيق إرادتها ومصالحها وأن الجيوش وُجدت لتحمي البلاد وتحررها وإذا انقلبت هذه المعادلة فقدت الحكومات ومعها الجيوش شرعيتها ومبررات وجودها.

 

تركيا تتعهد بدعم المطالب بإقامة دولة فلسطينية

في ختام لقائه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أنقرة قال رئيس الحكومة التركية إردوغان إن بلاده تتعهد بحشد الدعم لمساعدة الفلسطينيين على إقامة دولتهم المستقلة مؤكدا التزام تركيا للمساهمة في جهود الفلسطينيين لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وكان وزير الخارجية التركي أوغلو عقد خلال الأيام القليلة الأخيرة سلسلة لقاءات منفصلة مع عباس ورئيس المكتب السياسي في حركة حماس خالد مشعل بعد أن أُلغي اجتماع في القاهرة لإتمام اتفاقية المصالحة الوطنية الفلسطينية. من جهته أكد أبو مازن الالتزام بالوحدة الفلسطينية وقال "لا عودة عن طريق المصالحة". وكان من المقرر أن يلتقي الرئيس الفلسطيني في القاهرة الثلاثاء الفائت برئيس المكتب السياسي لحماس لكن الاجتماع تأجل بسبب زيارة عباس لتركيا والتي استغرقت أربعة أيام. إلا أن الخلاف حول من يتولى منصب رئيس الحكومة الفلسطينية يعيق تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وإتمام اتفاقية المصالحة. وعُلم من مسؤول فلسطيني في رام الله أن المسؤولين الأتراك أبلغوا عباس أن حماس لن تقبل بأن يرأس سلام فياض الحكومة الانتقالية وأنهم يقبلون بأي شخص آخر يقترحه عباس.

 

قلق مجلس الأمن الدولي حيال الأوضاع في اليمن

عبّر مجلس الأمن الدولي في بيان له عن قلقه الشديد حيال الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في اليمن. مع هذا البيان أنهى المجلس خلافا طويل الأمد بين عدد من أعضائه حول الموقف الذي ينبغي اتخاذه بشأن الاضطرابات التي يشهدها اليمن. وجاء في البيان أن أعضاء المجلس إلى جانب التعبير عن القلق حيال ما يحدث في اليمن حثوا الأطراف المعنية على توخي أقصى درجات ضبط النفس والشروع في حوار سياسي. وأضاف أن المجلس رحّب بالخطة التي وضعتها مفوضية حقوق الإنسان بإرسال فريق من المحققين إلى اليمن الأسبوع القادم لتقييم الوضع هناك. ذكر دبلوماسيون غربيون أن روسيا والصين أثارتا بعض التحفظات حول اللهجة التي صيغ بها هذا البيان لكنهما تراجعتا وقبلتا البيان بصيغته الأصلية. يُذكر أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ما برحتا تحثان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح على التنحي عن السلطة وتسليمها إلى نائبه وفقا لمبادرة طرحها مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة التي دفعت اليمن إلى حافة الحرب الأهلية. وما زال الرئيس اليمني يخضع للعلاج في مستشفى بالسعودية من الجروح التي أصيب بها في هجوم تعرض له في قصره بالعاصمة اليمنية صنعاء الشهر الماضي.

 

"ظروف الحوار لا تبشر بخير" حسب رجل دين شيعي بارز في البحرين

قال رجل دين شيعي بارز في البحرين إن الحوار الوطني المقرر أن يبدأ الأسبوع القادم سيفشل على ما يبدو في حين تُداوي المعارضة ما وصفه بألمها ومعاناتها بعد سجن محتجين.  وحاكمت البحرين عشرات الأشخاص أمام محكمة عسكرية في أعقاب حملة أمنية في آذار مارس الماضي ضد احتجاجات حاشدة نظّم معظمَها الشيعة أسفرت عن اعتقال العشرات. وقال الشيخ عيسى قاسم أبرز رجال الدين الشيعة في المملكة إن الظروف لا تبشر بخير للمحادثات التي من المقرر أن تبدأ يوم الجمعة القادم. وأضاف أنه من الصعب التوفيق  بين ما يحدث على الأرض والدعوة إلى الحوار. وجاءت الانتقادات بعد أقل من يوم من قول المحكمة العسكرية إنها ستُحيل كل المحاكمات المرتبطة بالاحتجاجات والتي لم تبدأ بالنظر بها بعد إلى محكمة مدنية. وقالت وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية في حكومة اليمن إن الخطوة تهيئ المناخ المناسب قبل الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة. وقالت جماعات المعارضة إن ما لا يقل عن 400 شخص أُحيلوا إلى المحاكمات العسكرية لكن الحكومة تقول إن العدد أقل بكثير. ولم يتضح عدد القضايا التي ستحال لمحاكم مدنية. واعتبر سيد الموسوي الذي ينتمي لجمعية "الوفاق" وهي أكبر جماعات المعارضة الشيعية أن هذه ليست خطوة ايجابية وإنما خطوة تصحيحية.

 

سجال في الناتو بشأن ليبيا

رفض الرئيس الفرنسي ساركوزي الانتقادات التي وجهها وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى عمل حلف الناتو بليبيا. كما قلل أمين عام الحلف راسموسن من شأن دعوة إيطاليا إلى تعليق العمليات العسكرية في هذا البلد. وقال ساركوزي في ختام قمة أوروبية في بروكسل إن ما قاله غيتس خطأ بالنسبة لما يحصل في ليبيا خصوصا بعد أن أخذت أوروبا بكل شجاعة القضية الليبية على عاتقها إذ نهضت فرنسا وبريطانيا وحلفاؤهما بمعظم المهمة وقاموا بالعمل. أتت تصريحات الرئيس الفرنسي ردا على تصريحات سابقة لوزير الدفاع الأمريكي انتقد خلالها أداء قوات الناتو في ليبيا وذلك استباقا لتصويت في مجلس النواب الأمريكي لوقف الأموال عن المشاركة الأمريكية في ليبيا. من جهته قال راسموسن إن الحلف ملتزم بأداء مهمته المفوَّض بشأنها من مجلس الأمن الدولي. وأضاف أن الحلف سيواصل عملياته العسكرية في ليبيا تفاديا لسقوط مزيد من المدنيين رافضا بذلك طلب إيطاليا وقفَ إطلاق النار لإقامة ممرات إنسانية لمساعدة المدنيين. في غضون ذلك أكد الثوار الليبيون مواصلة القتال حتى لو انسحب حلف الناتو. كما قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الثوار يحققون تقدما واضحا على الأرض.








All the contents on this site are copyrighted ©.