التوقيع على الاتفاق الأساسي بين الكرسي الرسولي ومونتينغرو

جرت صباح اليوم الجمعة في القصر الرسولي بالفاتيكان مراسم التوقيع على الاتفاق الأساسي بين الكرسي الرسولي وجمهورية مونتينغرو الذي يؤكد على المبادئ المشتركة ويحدد المواقف حيال مسائل تهم الطرفين. وقّع عن جانب الكرسي الرسولي أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتوني وعن جانب جمهورية مونتينغرو رئيس الوزراء السيد إيغور لوكزيتش.

الكاردينال برتونيه اعتبر أن التوقيع على الاتفاق المذكور يشكل خطوة تاريخية في العلاقات بين الطرفين، لافتا إلى أن الكرسي الرسولي اعترف في التاسع عشر من حزيران يونيو 2006 بعودة جمهورية مونتينغرو إلى أحضان الأسرة الدولية، وفي السادس عشر من كانون الأول ديسمبر من العام نفسه أقام الطرفان علاقات دبلوماسية. أشار أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان إلى أن هذا الاتفاق يرتبط بالمعاهدة التاريخية بين البابا لاوون الثالث عشر وأمير مونتينغرو نيكولو الأول في الثامن من آب أغسطس 1886 التي عادت بالفائدة على المنطقة بأسرها.

وصدر بيان عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي جاء فيه أن البابا بندكتس السادس عشر استقبل رئيس وزراء مونتينغرو. أشار البيان إلى أن السيد لوكزيتش تطرق فيه محادثاته مع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال برتونيه وأمين سر الدولة للعلاقات مع الدول المطران مامبرتي إلى القضايا التي تناولها الاتفاق الأساسي بين الكرسي الرسولي وجمهورية مونتينغرو. كما تناولت المحادثات بعض المسائل الراهنة على الساحة الدولية مع التأكيد على التزام حكومة مونتينغرو في تعزيز التعايش السلمي بين الشعوب وبين مختلف الطوائف الدينية المتواجدة في البلاد. كما عبر الجانبان عن رغبتهما في مواصلة الحوار البنّاء حول جميع المسائل ذات الاهتمام المشترك.