2011-06-22 16:07:20

البابا في مقابلته العامة يبدأ تعليمه عن كتاب المزامير


المزامير الـ150 هي كتاب صلاة بامتياز، لأنها تعبر عن تعقيد الاختبار البشري بكل مشاعره المتنوعة: الفرح والعذاب، السعادة ووضعية الاستسلام الواثق، الخوف من الوحدة والموت، ملء الحياة وأخيرا التوق إلى الله والشعور بالمهانة"، ما قاله البابا بندكتس الـ16 في مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان اليوم الأربعاء.

بدأ البابا اليوم سلسلة تعليمه عن سِفر المزامير ومعانيها الروحية، بعد أن ظهّر في المقابلات العامة السابقة وجوها وشخصيات من العهد القديم شكّلت نماذج للصلاة، فقال إن وقفة المصلي عبر أنماطها الأدبية العديدة، تقع ما بين الابتهال في لحظة القلق واليأس، وبين التسبيح أي تذكار الموهبة الممنوحة التي تتأمل في رحمة الله المستعد للمغفرة على الدوام.

أضاف البابا أن المزامير التي أعطيت إلى إسرائيل ومن ثم للكنيسة، تحتفي بنعمة الرب الذي يحنو على هشاشتنا وضعفنا، كما أن داود النبي، الملك "حسب قلب الله"، هو الوجه المسيحاني الذي ينسُب إليه التقليد اليهودي تأليف معظم المزامير.

رأى البابا أن كتب العهد الجديد تحفل بمراجع المزامير وأن سر المسيح الفصحي يضيء عليها بنور جديد، إذ وجدت في المسيح الذي صلى المزامير في حياته على الأرض، تحقيقها النهائي وامتلاء معناها. وأضاف أن المزامير تكشف لنا وجه الآب، وهكذا، فإن تلاوة المزامير وصلاتها توسع أفقنا على وقائع غير مرتقبة، فنحن كأبناء الله، نصلي للآب في المسيح ومع المسيح.

وفي تحياته بالفرسية، دعا البابا المرشدين الروحيين في الجيش الفرنسي للمواظبة على تلاوة صلاة الفرض والساعات والمزامير والاحتفال بالأسرار، رغم صعوبة مهمتهم العسكرية، آملا أن يجدوا في المزامير القوة التي لا تنضب من أجل خدمتهم وحياتهم المسيحية.

وإلى الحجاج البولنديين الحاضرين في ساحة القديس بطرس، قال البابا إنه في الاحتفال غدا الخميس بجسد الرب، نتذكر بنوع خاص في القداس ونعيش سر تحول الخبز والخمر إلى جسد ودم المسيح ونتقبله بالمناولة، وأثناء الاحتفالات والتطوافات نسجد لحضوره الملكي والأسراري فيما بيننا.

وفي ختام تحياته بلغات مختلفة، دعا بندكتس الـ16 مؤمني مدينة روما والحجاج الوافدين إليها أن يشتركوا معه عند السابعة من مساء غد الخميس في عيد جسد الرب بزياح وتطواف القربان المقدس الذي ينطلق من بازيليك القديس يوحنا باللاتران ويمر بشارع ميرولانا وصولا إلى بازيليك سانتا ماريا ماجوريه، حاثا إياهم على التحلي بروح الإيمان الصادق تجاه الإفخارستيا التي تشكل كنز الكنوز للكنيسة وللبشرية.








All the contents on this site are copyrighted ©.