2011-06-20 16:15:06

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 20 حزيران يونيو 2011


المعارضة السورية تعلن تشكيل مجلس وطني ضد النظام والأسد يتحدث عن مؤامرة ضد سوريا

أعلن معارضون سوريون أنهم شكلوا مجلسا وطنيا بهدف إسقاط النظام في ما  ألقى الرئيس بشار الأسد صباح اليوم الاثنين خطابا إلى الأمة تناول فيه الأوضاع الراهنة. وهو ثالث خطاب يلقيه منذ بدء حركة الاحتجاج في سوريا في منتصف آذار مارس بعد كلمة أولى أمام مجلس الشعب وثانية أمام الحكومة السورية الجديدة.

قال الأسد في خطابه "ينبغي أن نفرق بين احتياجات الشعب المشروعة والمخرببن وسوف أطلب دراسة توسيع العفو. إن سوريا في لحظة فاصلة بعد أيام صعبة والمؤامرة تزيد سوريا عزة ومناعة ولقد بدأنا بحل بعض المطالب المشروعة".

أضاف الأسد أنه لا يوجد حل سياسي ممكن مع أناس يحملون السلاح داعيا اللاجئين في تركيا للعودة بأسرع ما يمكن إلى الوطن. ووعد بمحاسبة المسؤولين عن إراقة الدماء وبإجراء الانتخابات البرلمانية في آب أغسطس وإكمال الإصلاحات في أيلول سبتمبر القادمين. وقال علينا إصلاح ما تخرب وإصلاح المخربين أو عزلهم.

أضاف الرئيس السوري أن المسيرات استُخدمت في بعض الأحيان غطاء للتخريب لاسيما في جسر الشغور. ودعا إلى اجتثاث الفساد الذي هو نتيجة انحدار الأخلاق. تحدث الأسد عن إمكانية إلغاء المادة الثامنة المتعلقة بقيادة البعث في الدستور السوري. وذكر أن الحوار الوطني هو المكان الذي سيُطرح فيه أي موضوع والمرحلة المقبلة هي مرحلة تحويل سوريا إلى ورشة بناء لتعويض الزمن والأضرار ولرأب الصدع وبلسمة الجراح.

ولفت الأسد إلى أن اللقاءات المكثفة مع الوفود الشعبية سمحت له بتوسيع أقنية التواصل المباشرة الموجودة أساسا بينه وبين المواطنين وأكد أنه سيسعى في المرحلة المقبلة للاستمرار بتلك اللقاءات. وقال إن إنجاز الإصلاح والتطوير لا يمثل حاجة داخلية فقط بل هو ضروري وحيوي من أجل مواجهة تلك المخططات وبالتالي لا خيار لنا سوى النجاح في المشروع الداخلي لكي ننجح في مشروعنا الخارجي. نريد البحث عن نموذج اقتصادي يناسب سوريا ويحقق العدالة الاجتماعية.

هذا ويُنتظر أن يصل مساء الاثنين إلى دمشق رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في زيارة تستغرق يومين بهدف المطالبة بتسهيل الوصول إلى الأشخاص الذين طالتهم أعمال العنف في ما يواصل النظام قمع حركة الاحتجاج.وقال المعارضون في مؤتمر صحافي عقدوه في موقع غير بعيد عن الحدود التركية السورية وتحديدا في قرية "خربة الجوز" شمال سوريا "باسم شباب الثورة السورية الأحرار ونظرا للمجازر التي ارتكبها النظام بحق شعبنا الأعزل والأساليب القمعية في مواجهة التظاهرات السلمية وعلى خلفية الصمت العربي والدولي المريب نعلن تشكيل مجلس وطني لقيادة الثورة السورية بكافة الأطياف والشخصيات والقوى والأحزاب الوطنية في الداخل والخارج".أضاف المعارضون أن هذا البيان يعتبر بمثابة باب مفتوح لكل الأحرار في الداخل والخارج داعين إلى المشاركة في تفعيله مدنيا وإعلاميا وسياسيا بشرط العمل مع التنسيقات المحلية في المدن والمحافظات السورية بما يحقق أهداف الشارع السوري بإسقاط النظام وبمحاكمة المجرمين. 

ويسعى الأمريكيون والأوروبيون إلى إدانة القمع الدامي في سوريا عبر مجلس الأمن الدولي لكن الصين وروسيا تصران على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 1309 مدنيين و341 عنصرا في قوات الأمن قتلوا منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا.

وكان ممثلون للمعارضة السورية في أوروبا اجتمعوا في الخامس من الجاري في بروكسل ودعوا المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على الأسد وإجراء تحقيق مستقل حول أعمال القمع. وعُقد هذا المؤتمر غداة مؤتمر مماثل نُظم في الأول من الجاري في مدينة أنطاليا التركية وطالب المشاركون فيه باستقالة فورية للرئيس السوري.

وفي سياق الأحداث السورية دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الرئيس السوري بشار الأسد إلى بدء إصلاحات لإحلال الديمقراطية في بلاده أو الانسحاب من السلطة. أعرب هيغ الذي كان يتحدث على هامش اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورغ عن الأمل في أن تتمكن تركيا من استخدام نفوذها لنقل رسالة إلى أعضاء النظام السوري بأنهم يفقدون شرعيتهم وأن على الأسد أن يجري إصلاحات أو أن يتنحى.

أضاف الوزير البريطاني أن بلاده تتوقع أن يستجيب الأسد للمطالب المشروعة للشعب السوري وأن يُفرج عن سجناء الرأي ويسمح بالاتصال بشبكة الإنترنت ويحترم حرية الإعلام. من جهته أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أن موسكو ستستخدم حق الفيتو في الأمم المتحدة ضد أي قرار يتعلق بسوريا خشية أن يشن الغرب ضربات على هذا البلد كما حصل مع ليبيا إلا أنه اعتبر أن دمشق تحمل عبئا على ضميرها بسبب سقوط عدد كبير من القتلى.

قال مدفيديف لصحيفة "فايننشال تايمز" إن روسيا ستستخدم الفيتو كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي. وأوضح أنه يرفض أي قرار من هذا النوع لأن الائتلاف الدولي الذي يتدخل في ليبيا قام بالمغالاة في تفسير القرار الدولي الذي يجيز له شن ضربات جوية. لكن مدفيديف قال إن نظام الأسد مسؤول عن إراقة الدماء في البلاد.

 

حركة فتح تعلن رسميا تأجيل اجتماع عباس ومشعل

أعلن عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح تأجيل الاجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي كان مقررا الثلاثاء في القاهرة. وقال للصحفيين في مقر الرئاسة بمدينة رام الله إن اتصالات ستجرى بين الحركتين للاتفاق على موعد جديد لعقد الاجتماع الذي كان مقررا لبحث حسم تشكيل حكومة التوافق.وكانت مصادر فلسطينية قالت إن عقد اللقاء المقرر بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بات موضع شك. ولم تستبعد المصادر إمكانية تأجيل الاجتماع إلى وقت لاحق في ظل استمرار الخلاف بشأن تشكيل حكومة التوافق المستقلة خاصة في ما يتعلق بمنصب رئيس الوزراء.

ولفتت المصادر إلى استمرار رفض حركة حماس ترشيح عباس رئيسَ حكومة تصريف الأعمال سلام فياض لمنصب رئاسة حكومة التوافق وإصرارها على ترشيح شخصية من قطاع غزة. وكانت فتح وحماس اتفقتا الأسبوع الماضي على عقد اجتماع بين عباس ومشعل لحسم الخلاف الدائر بينهما في ما يتعلق بتشكيل حكومة توافق من شخصيات مستقلة بموجب اتفاق المصالحة الذي وقعته الحركتان في الرابع من الشهر الماضي.

في غضون ذلك أعلنت 118 شخصية أكاديمية فلسطينية عن دعمها غير المحدود لتوقيع اتفاق المصالحة في القاهرة وسعيها إلى بذل الجهود لاستعادة الوحدة الوطنية التي تشكل شرطا أساسيا للانتصار وتحقيق الأهداف الفلسطينية. ودعت الشخصيات في بيان مشترك وُزع على وسائل الإعلام إلى حماية اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وُقِّع قبل شهر ونصف برعاية مصرية وتحصينه في مواجهة العقبات والضغوط الخارجية.

وشددت على ضرورة بلورة استراتيجية فلسطينية موحدة متفق عليها تستند في أحد أوجهها إلى وثيقة الوفاق الوطني وتأخذ بعين الاعتبار حركة الواقع والتغيرات الجارية. ودعت كذلك إلى الإسراع في تنفيذ الاتفاق بكل بنوده وبالتوازي وعدم التردد في تنفيذ أي بند من بنوده والبدء بتشكيل الحكومة الفلسطينية المتفق عليها كي تتمكن من ممارسة المهام المحددة لها بما فيها إعمار قطاع غزة كأولوية.








All the contents on this site are copyrighted ©.