2011-06-19 16:20:06

البابا يحتفل بالذبيحة الإلهية في جمهورية سان مارينو


زار البابا بندكتس السادس عشر صباح الأحد جمهورية سان مارينو واحتفل بالقداس الإلهي في ملعب سيرافاليه الرياضي بحضور حشد غفير من المؤمنين يتقدمهم ممثلون عن السلطات المدنية والدينية. تخللت الذبيحة الإلهية عظة للحبر الأعظم تطرق فيها إلى محبة الله العميقة لكل إنسان. أشار البابا إلى الشر والأنانية في عالمنا، وقال: بإمكان الله أن يقضي على من يرتكبون الشر والإثم، لكنه أظهر محبته للعالم وللإنسان على الرغم من وقوعه في الخطيئة وقرر أن يرسل للبشر أعزَّ وأثمن ما لديه، ابنه الوحيد. ووهب الله العالم ابنه الوحيد الذي وُلد من أجلنا وعاش بيننا، شفى المرضى وغفر للخطأة وفتح ذراعيه للجميع. كان الابن مطيعا للآب حتى النهاية، وبلغ حبه لنا ذروته عندما مات من أجلنا على خشبة الصليب، وأصبحنا بالتالي شركاء له في الحياة الأبدية، وهي هبة ننالها من الروح القدس.

قدم البابا لمحة عن تاريخ جمهورية سان مارينو وعن تلقيها بشارة الإنجيل وعن الدور الذي اضطلع به الإيمان المسيحي لبناء الهوية الثقافية والاجتماعية لهذه الجمهورية الصغيرة. وأكد أن الإيمان يبقى إرث الجمهورية الثمين لكونه ساهم في بناء حضارة فريدة من نوعها.

سلط البابا الضوء على أهمية الحفاظ على القيم الإنسانية الأصيلة التي تستمد جذورها من الإيمان. ولفت إلى الجذور المسيحية العريقة التي تميز سكان جمهورية سان مارينو وحثهم على صون هذا الإرث إزاء التبدلات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها عالمنا المعاصر.

بعدها تطرق بندكتس السادس عشر إلى بعض المشاكل الاجتماعية ومن بينها ظاهرة العمل الموقت وهي من بين الأسباب الكامنة وراء الأزمات التي تعاني منها الأسر. وتحدث عن الهشاشة النفسية والروحية للعديد من الأزواج. وتوجه الأب الأقدس إلى الشبان والعائلات وتحدث عن أهمية الدعوات إلى الحياة الكهنوتية والمكرسة. وحث الأجيال الناشئة بنوع خاص على فتح آذانها وقلبها لله الآب، وقال: "من يستجيب لنداء الله بسخاء لا يندم أبدا".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.