2011-06-11 15:43:22

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 11 حزيران يونيو 2011


قلق أمين عام الأمم المتحدة حيال أعمال العنف في سوريا

حذرت سوريا أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون من أن مشروع قرار أوروبي يدين سوريا بسبب قمعها الدموي للمحتجين المناهضين للحكومة لن يؤدي إلا إلى تشجيع المتطرفين والإرهابيين. جاء هذا الموقف بعد أن عبّر المسؤول الأممي عن قلقه الشديد أمام استمرار أعمال العنف في هذا البلد داعيا السلطات السورية إلى حماية المواطنين.

من جهته قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم من الضرورة ألا يتدخل مجلس الأمن في الشؤون الداخلية لسوريا وهي عضو مؤسس للأمم المتحدة. وأضاف أن سوريا على ثقة بأن أي قرار يتبناه المجلس تحت أي عنوان لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع وإرسال رسالة للمتطرفين والإرهابيين مفادها أن التدمير المتعمد الذي يقومون به يحظى بدعم مجلس الأمن.

اجتمع دبلوماسيو مجلس الأمن مرة أخرى في نيويورك في محاولة للخروج من مأزق بشأن مسودة قرار لن يفرض عقوبات على سوريا ولكن سيدينها بسبب القمع ويشير إلى أن قوات الأمن السورية ربما تكون مذنبة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وقال دبلوماسيون إن الاجتماع لم يخرج بأي تغييرات في مواقف أعضاء مجلس الأمن. ويعتزم حاليا تسعة أعضاء في المجلس ومن بينهم الدول التي ترعى مشروع القرار أي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال التصويت لصالحه. وترفض روسيا والصين فكرة أي مناقشة للقضية في المجلس ولوّحتا باستخدام الفيتو لرفض القرار.

لم يقدّم وزير الخارجية السورية اعتذارا عن القمع الذي تقول جماعات حقوقية إنه أدى إلى قتل أكثر من 1100 مدني منذ آذار مارس الفائت. وقال إن دمشق ليس أمامها خيار سوى المضي قدما لضمان أمن الأمة والشعب. وأضاف أنه يأمل بأن تساعد الأمم المتحدة والدول الأعضاء فيها سوريا في مواجهة تحديات التطرف والإرهاب وألا تتبنى بشكل متهور موقفا يوفر غطاء للعصابات القاتلة والمدمِّرة.

أضاف المعلم أن التحركات الدبلوماسية لإدانة سوريا في نيويورك وأماكن أخرى تمثل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية لسوريا ومحاولة لزعزعة استقرارها والتحكم في القرارات الحالية والمقبلة ومقدرات شعبها. وقال متحدث باسم الأمم المتحدة للصحفيين في وقت سابق إن الأمين العام للأمم المتحدة حاول التحدث هاتفيا مع الرئيس بشار الأسد ولكن قيل له إن الرئيس غير متاح.

أضاف وزير الخارجية السورية أن حكومة دمشق ملتزمة ببناء الديمقراطية وتوسيع مشاركة المواطنين في العملية السياسية وترسيخ الوحدة الوطنية بشكل حازم وضمان النظام العام وأن الأيام القادمة ستشهد عقد حوار وطني بين لجنة تضم ممثلين حزبيين على مستوى عال وشخصيات مستقلة. 

من جهته ندد البيت الأبيض بالقمع العنيف للحركة الاحتجاجية في سوريا مطالبا بوقف فوري لأعمال العنف في هذا البلد ومحذرا الرئيس السوري من أنه يسير ببلاده على طريق خطر للغاية. وقتلت قوات الأمن السورية تؤازرها مروحيات عسكرية الجمعة 25 مدنيا شاركوا في تظاهرات ضخمة مناهضة للنظام في مختلف أنحاء البلاد وخصوصا في المناطق الشمالية الغربية التي شهدت عمليات عنيفة للجيش.

أوضح البيت الأبيض أن هذا النوع من العنف المروع هو الذي يدفع الولايات المتحدة إلى دعم صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي يدين أعمال الحكومة السورية ويدعو إلى إنهاء فوري لأعمال العنف ولانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية.

في هذا السياق قال شهود عيان إن طائرات مروحية حربية سورية أطلقت نيرانها لتفريق احتجاجات مطالِبة بالديمقراطية الجمعة في أول استخدام تتحدث عنه التقارير للقوة الجوية لإخماد الانتفاضة السورية الدامية على نحو متزايد والمستمرة منذ ثلاثة أشهر.

على صعيد آخر نفى حزب الله اللبناني في بيان مساء الجمعة الشائعات التي تحدثت عن مشاركته في المواجهات العسكرية الدائرة في بعض المناطق السورية ووضَعَها في خانة التحريض المذهبي والطائفي. وجاء في البيان أن بعض وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية وعددا من المواقع الإلكترونية انصرفت في الآونة الأخيرة إلى الترويج لشائعات تتحدث عن مشاركة حزب الله في المواجهات العسكرية الدائرة في بعض المناطق السورية وعن سقوط شهداء للحزب. أضاف البيان أن حزب الله ينفي هذه الشائعات نفيا قاطعا ويضعها في سياق المؤامرة التي تستهدف سوريا وحركات المقاومة.

الحكومة التركية عادت من جديد لتؤكد استعدادها لمواجهة أسوأ السيناريوهات بما فيها السيناريو العسكري لوضع حد للأزمة الدائرة في سوريا. هذا ما صرح به الرئيس التركي عبد الله غل الذي أضاف أن القيادة المدنية والعسكرية التركية مستعدة لأسوأ السيناريوهات بشأن سوريا.

تأتي هذه التصريحات بعد مواقف رئيس الحكومة التركية إردوغان إذ وصف الأخير ما يحصل في سوريا بالعمل غير الإنساني. وكان إردوغان اقترح وساطته لحلحلة الأوضاع في هذا البلد لكن الرد السوري لم يتجاوب مع التطلعات التركية.  

من جهتها نددت الحكومة الإيطالية بشدة بأعمال القمع في سوريا وأطلقت نداء قويا لسلطات دمشق كي تضع حدا للعنف بحق المواطنين. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الإيطالية أن حكومة روما تأمل بالخروج بسرعة من الأزمة وإحلال الاستقرار من جديد في سوريا. أضاف البيان أن إيطاليا تدعم مشروع القرار الذي رُفع إلى مجلس الأمن الدولي والذي يدين تصرفات الحكومة السورية بحق المتظاهرين السلميين ويضع حدا للعنف في هذا البلد.

 

تظاهرات في الأردن تطالب بتنحي الحكومة

تظاهر الأردنيون في عدد من المدن داعين حكومة معروف البخيت للتنحي بعد فشلها في مكافحة الفساد والاضطلاع بالإصلاحات السياسية اللازمة على حد قولهم. وقال شهود عيان إن المتظاهرين دعوا أيضا لحل البرلمان وإلغاء اتفاقية السلام المبرمة مع إسرائيل.

اندلعت التظاهرات الاحتجاجية رغم المرسوم الذي أصدره العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بالعفو العام الذي شمل نحو أربعة آلاف سجين. وشهدت مدينة "الطفيلة" جنوب العامصة عمّان أضخم الاحتجاجات حيث يتظاهر سكان المدينة للأسبوع الرابع على التوالي مطالبين باستقالة الحكومة. وردد المتظاهرون شعارات تطالب بإقالة الحكومة لأنها لا تريد تنفيذ الإصلاحات اللازمة.

ورفضت أحزاب المعارضة هذا الأسبوع مشروع قانون جديد للانتخابات صاغته لجنة الحوار الوطني وقالت إن مشروع القانون لم يتبنّ مبدأ التمثيل النسبي. كما اندلعت تظاهرات في مدينتي "ذيبان" و"الكرك" حيث دعا المشاركون رئيس الحكومة للتنحي بعد فشله في مكافحة الفساد وإجراء الإصلاحات السياسية اللازمة.

 وفي عمّان نظم العشرات من الأشخاص ينتمون في المقام الأول لحزب جبهة العمل الإسلامي وناشطون مظاهرة حاشدة قبالة محكمة أمن الدولة وسط تواجد أمني مكثف. طالب المتظاهرون بإلغاء المحاكم العسكرية التي أصدرت عقوبات قاسية ضد المئات من الإسلاميين المتشددين وأشخاصا يشتبه في أنهم إرهابيون خلال الأعوام الماضية.








All the contents on this site are copyrighted ©.