البابا يستقبل 6 سفراء جدد لدى الكرسي الرسولي بينهم سفير الجمهورية العربية السورية

تسلم البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان أوراق اعتماد ستة سفراء جدد لدى الكرسي الرسولي يمثلون دول: مولدوفا، غينيا الاستوائية، بيليز، غانا، نيوزيلندا وسورية. وجه الحبر الأعظم كلمة مشتركة إلى الدبلوماسيين الستة ضمنها تحياته إلى السلطات في بلادهم، مشيرا إلى أن تفكيره يتوجه بنوع خاص إلى الجماعات الكاثوليكية المقيمة في البلدان التي يمثلها السفراء الستة. وقال البابا إن الفصل الأول من العام الحالي شهد مآس نتجت عن كوارث عدة ألحقت الضرر بالطبيعة والشعوب. ولا بد أن تحمل هذه الأحداث قادة الدول على تحمل مسؤولياتهم والتفكير في مستقبل كوكب الأرض، لافتا إلى أن "الإيكولوجيا البشرية" باتت اليوم ضرورة ملحة، ما يعني العيش بشكل يحترم الطبيعة والبحث عن طاقات بديلة لا تعرض الطبيعة والإنسان للخطر. وسطر ضرورة قيام "تحالف" بين الإنسان والطبيعة يضمن بقاء واستمرار الجنس البشري.

بعدها تطرق بندكتس السادس عشر إلى التكنولوجيات الحديثة مشيرا إلى أن التكنولوجيات "القوية" التي تسيطر على الإنسان تجرده من إنسانيته وتعرض وجوده للخطر. ومن هذا المنطلق تبرز أهمية الحفاظ على البعد الخلقي للتكنولوجيا التي ينبغي أن تُستخدم ضمن الإطار التي حدده الله الخالق لخلقه. وبهذه الطريقة يشارك الباحث والعالم في المخطط الذي وضعه الله للإنسان.

وحث البابا قادة الدول على الحفاظ على البعدين الروحي والديني للإنسان واحترام تطلعات الأشخاص إلى العدالة والسلام مشيرا إلى أن الحياة الاجتماعية تغتني عندما ينخرط التنوع الثقافي والديني في إطار مقاسمة القيم المشتركة التي هي مصدر الأخوة والشركة.