السلطات الكوبية تصدر أحكاما بالسجن بحق أربعة معارضين وسط تنديد المنظمات الحقوقية

أصدرت محكمة في هافانا أحكاما بالسجن لفترات تتراوح بين ثلاث وخمس سنوات بحق أربعة منشقين كوبيين أقدموا على توزيع مناشير تحتوي على "مواد معارضة للحكومة". وقالت عائلات الموقوفين الأربعة إن هؤلاء لم يحظوا بمحاكمة عادلة، مشيرة إلى أن القضاة لم يأخذوا في عين الاعتبار الكثير من الوقائع التي تُثبت أن الموقوفين لم يرتكبوا أي جنحة يعاقب عليها القانون الكوبي. وقالت شقيقة أحد المحكومين فيدييت مارتينيز إن المتهمين الأربعة لم يُقدموا على أي عمل إرهابي أو تفجيري ولم يعتدوا على أحد، بل اكتفوا بالتعبير عن آرائهم.

وأوضحت بهذا الصدد اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان والمصالحة الوطنية أن المعارضين الكوبيين الأربعة اعتُقلوا في كانون الثاني يناير الماضي فيما كانوا يوزعون مناشير كُتبت عليها شعارات مناوئة لنظام كاسترو. وسرعان ما اتهمهم مسؤولون في الحكومة الكوبيين بأنهم "مرتزقة" يعملون لصالح الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الناطق بلسان اللجنة إليزاردو سانشيز: لقد وعدت السلطات الكوبية بتخفيض أحكام السجن الصادرة بحق المعارضين والمنشقين السياسيين لكن الحكم على مواطن بالسجن خمس سنوات لمجرد التعبير عن رأيه أمر لا يمكن القبول به، خصوصا وأن هؤلاء أقدموا على فعلة تشكل جزءا من الحياة اليومية في جميع الدول الديمقراطية.

يشار إلى أن الحكومة الكوبية أفرجت في منتصف العام الماضي عن مائة معتقل سياسي، بينهم اثنان وخمسون منشقا اعتُقلوا في ربيع العام 2003 وصدرت بحقهم أحكام بالسجن تراوحت بين ست وثمان وعشرين سنة. واتُخذ القرار في أعقاب اتفاق تاريخي تم التوصل إليه بين الحكومة الكوبية والكنيسة المحلية بوساطة إسبانية.