2011-05-31 16:47:56

ندوة في المركز الكاثوليكي للإعلام بلبنان حول رسالة البابا لليوم العالمي 45 للاتصالات الاجتماعية


عقدت ظهر اليوم ندوة صحفية في المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام حول رسالة البابا بندكتس الـ16 لليوم العالمي الخامس والأربعين لوسائل الإعلام 2011 بعنوان: "حقيقة وإعلان وأصالة حياة في العصر الرقمي" والذي يحتفل به في 5 حزيران يونيو، ترأسها الأب إيلي ماضي الرئيس العام لجمعية الآباء المرسلين اللبنانيين ونائب رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام.

رحب الأب ماضي بالمشاركين فقال إن البابا وكعادته في كل سنة، يصدر رسالته في المناسبة، وأراد من خلال رسالته لهذ العام أن يتبادل وإيانا بعض الأفكار التي تثيرها ظاهرة تميز عصرنا ألا وهي انتشار التواصل من خلال شبكة الإنترنت. فالتقنيات الجديدة بدلت الاتصال نفسه حتى بتنا نشهد تحولا ثقافيا واسعا. وهذه التقنيات يجب أن توضع في خدمة الخير العام للإنسان والبشرية جمعاء، وأن تسمح للأشخاص بالتلاقي ما وراء حدود الكون والثقافات مفتتحين بذلك عالما جديدا بالكلية من الصداقات الممكنة. لم يعد قريبي من نلقاه في حياتنا اليومية، بل أصبح لنا شخص أقرب إلينا ممن هم حولنا من خلال هذا العالم الجديد. لذلك فهذه التقنية الجديدة لا يمكن ولا يجب أن تثنينا عن الاتصال الإنساني المباشر مع الأشخاص على جميع المستويات.

تحدث منير الحافي عن تأثير التلفزيون على عالم التواصل الرقمي وتأثره به فقال: إن العالم الرقمي قد تطور، تطور وسائل الاتصالات الأخرى، وصار الكون في منحى تواصلي جديد: أسرع وأفعل. وهو ما وصفه البابا في رسالته: "إن التقنيات الحديثة لا تبدل فقط طريقة الاتصال، بل الاتصال نفسه".

عن تأثير الانترنيت على تأليب وتطوير الرأي العام، تحدث ربيع الهبر فرأى فيها مع نشوء المواقع الإلكترونية في منتصف التسعينات وإنتشارها بدء تطور كبير على صعيد المحاكاة، وبدا الإعلام للمرة الأولى منذ نشأته إعلاما تواصليا تفاعليا فمتلقى الخبر، قادر على المشاركة والتعليق والإرسال وحث الآخرين على قرائته والتعليق عليه وبدوره إرساله إلى آخرين، ثم آخرين، ثم آخرين. ولعبت شبكات الاتصال الاجتماعي دورا أساسيا في تطوير التفاعل بين الشعوب وفي عملية تطوير التشبيك السياسي والاجتماعي. ومنذ نشأتها أتت هذه الشبكات مكملة لمفهوم شبكات الانترنت.

من جهته، تحدث الصحافي سيمون أبو فاضل عن الحقيقة ودور الإعلاميين في الرسالة المسيحية فقال: يشكل وعي الكنيسة اليوم وخصوصا من خلال متابعة البابا لأهمية التفاعل والانخراط في العالم الافتراضي (شبكة الإنترنت) والإبحار في محيطات المعرفة والمعلومات فرصة استثنائية للرسالة والشهادة. وختم بالقول:  "قدرنا ورسالتنا وشهادتنا اليوم أن نكون مع الحرية الأخلاقية ، وأن نشكل مسرحا للفكر والثقافة وكذلك واحة حوار من أجل مشرق أفضل من أجل لبنان أفضل ومن أجل مسيحية صافية عميقة على ما هي منبعا للإيمان والصلابة".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.