2011-05-30 16:38:40

كلمة البابا إلى المشاركين في الجمعية العامة للمجلس الحبري لتعزيز الكرازة الجديدة


خلال استقباله في قاعة كليمينتينا بالفاتيكان للمشاركين في أول جمعية عامة للمجلس الحبري لتعزيز الكرازة الجديدة الذي يرأسه المطران رينو فيزيكيلاّ منذ حزيران 2010، قال البابا بندكتس الـ16: "أن يكون المرء مسيحيا لا يعني ارتداء لباس في الخفاء أو في مناسبات معينة وحسب، إنما هو أمر حيوي وشامل وقادر على تقبل كل ما هو طيب وصالح في الحداثة".

أضاف البابا أن الأزمة الثقافية الراهنة حدت بأشخاص راغبين في أن يكونوا جزءا من الكنيسة ومسيحيين، إلى أن يحملوا معهم رؤية حياتية تتناقض مع الإيمان وأن العالم يشهد تجزئة ومأساة التشرذم التي لا تسمح بالحصول على مرجعية موحِّدة.

وأكد بندكتس أن الأزمة الحالية تحمل في طياتها خطوط استبعاد الله من دائرة الحياة الفردية للأشخاص ولامبالاة معممة حيال الإيمان المسيحي عينه، بهدف إقصائها عن الحياة العامة.

ورأى البابا أن الكرازة الجديدة التي يترقبها الناس المعاصرون من المسيحيين تفترض نمط حياة لدى المؤمنين، يحتاج إلى مصداقية أصيلة، وبقدر ما تكون مقنعة، بقدر ما تكون مأساوية حالة من يتوجهون إليها. ولفت إلى أنه كان مستحيلا في العقود الأخيرة إيجاد معنى مسيحي جامع يوحد الشعور المشترك لأجيال برمتها نشأت في كنف الإيمان الذي صاغ الثقافة. 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.