صلاة البابا على نية وحدة إيطاليا في بازيليك مريم الكبرى بروما

لمناسبة انعقاد الجمعية العامة العادية لمجلس أساقفة إيطاليا في الفاتيكان، ترأس البابا عصر أمس الخميس صلاة السبحة الوردية مع الأساقفة الإيطاليين في بازيليك القديسة مريم الكبرى بروما. وتأتي هذه الصلاة المشتركة للتأكيد على علاقة الكنيسة المميزة مع إيطاليا التي تحتفل بالعيد الخمسين بعد المائة لتأسيسها وتمام وحدتها، وترمي إيداع إيطاليا ووحدتها الوطنية تحت نظر العذراء مريم.

في عظة ألقاها وجه البابا نداء قويا إلى القادة السياسيين لكي يعيشوا ذكرى الوحدة وعيدها كأنها مناسبة لتوطيد الرابط الوطني وتخطي كل معارضة مبنية على أحكام مسبقة. ودعا السياسيين للابتعاد عن مصالحهم الفردية الضيقة واستغلال السلطة بل العمل لصالح البلاد ووحدتها الوطنية.

ولفت البابا إلى أن إيطاليا المحتفلة بمائة وخمسين عاما على وحدتها السياسية، لتفتخر بحضور ونشاط الكنيسة التي عليها الالتزام بنوع خاص في تعزيز المبادلة بين شمال البلاد وجنوبها. وحض الأساقفة على زرع روحية الصدق والشفافية في التعاطي مع الدولة، مدركين أن تلك العلاقة تفيد الكنيسة والدولة على حد سواء.

وتلا بندكتس صلاة ألفها للمناسبة موكلا إيطاليا إلى حماية العذراء مريم أم الوحدة، قال:

"أيتها العذراء مريم، يا أمَ الوحدة، في هذا المساء نريد أن ننعكس فيكِ ونضعَ في ظل حمايتك الشعب الإيطالي الحبيب.

يا عذراءَ كلمة "لتكنْ"، إن حياتك تعيد وتحتفل بأولوية الله: أنمي فينا دهشة الإيمان وعلمينا في الصلاة حفظ هذه التحفة التي تعيد الوحدة للحياة.

يا عذراء الخدمة، امنحينا أن نفهم إلى أين ينزع وجود معطى وأي سر بهاء تحويه حقيقة لقاء!

يا عذراء الصليب، هبينا التأمل في انتصار المسيح على لغز الشر، فنكون قادرين على التعبير عن مسببات رحاء وحضور حب في تناقضات الزمن.

يا عذراء العِلّية، حفّزي كنائسنا على التعاون فيما بينها وفي الشركة مع أسقف روما. اجعلينا شركاء في مصير هذا البلد المحتاج إلى الوفاق والنمو.

يا عذراء "تعظّمُ نفسي"، حررينا من الاستسلام وامنحينا قلبا مصالَحا، وحركي فينا التمجيد وعرفان الجميل، فنكون مواظبين على الأمانة حتى النهاية". آمين.