2011-05-21 14:02:45

البابا في خطابه إلى أسرة جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية في عيدها التسعين يدعو لتعزيز دعوتها الأصلية


قال البابا بندكتس الـ16 إن "جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية في عيدها تأسيسها التسعين تجد نفسها عند منعطف تاريخي ولذا يجب أن تعزز دعوتها الأصلية التي من أجلها نشأت"، ذلك خلال استقباله في القصر الرسولي بالفاتيكان أسرة جامعة القلب الأقدس الكاثوليكية من مدراء وأساتذة وطلاب وفدوا من أنحاء إيطاليا، يتقدمهم الكاردينال ديونيجي تيتامانزي رئيس أساقفة ميلانو ونائب البابا على أبرشية روما الكاردينل فاليني، وبينهم وزير العدل الإيطالي أنجلينو ألفانو وعقيلته، وبلغ عددهم أكثر من خمسة ألاف.

أكد البابا أن المنظور المسيحي لا يتعارض أبدا مع المعرفة العلمية والانجازات التي حققها الإبداع البشري، بل على العكس يعتبر الإيمان كأفق لحس ومعنى، وأيضا طريق نحو الحقيقة الكاملة وهديا لنمو أصيل.

وأضاف بندكتس أمام ضيوفه وزائريه أنه من دون التوجه إلى الحقيقة ومن دون موقف متواضع ومتحمس للبحث والتفتيش، فإن أي ثقافة ستبهت وتنزلق إلى فخ النسبية وتضيع في الدنيوي والزائل.

ورأى الحبر الأعظم أن ثقافة العصر الحالي تنزع إلى تحييد الدين عن فضاءات العقل والمنطق، لكون العلوم الحسية والتطبيقية تحتكر أراضي العقل ولا تترك مكانا ومساحة لفرص الإيمان، بل تعمد دوما على جعله شأنا خاصا وفرديا. وشدد على أن الإيمان حسب الرؤيا الكاثوليكية عطية وعمل محرك ومفكر، قادر على تحفيز ثقافات غنية وازدهارها في شعوب مختلفة ومتنوعة.








All the contents on this site are copyrighted ©.