2011-05-19 18:13:46

الكنائس المسيحية في السودان ملتزمة في العمل من أجل سلام دائم


مع اقتراب موعد استقلال جنوب السودان عن النظام المركزي في الخرطوم في التاسع من تموز يوليو المقبل بدأت الكنائس المحلية بتنسيق الجهود لحمل السلام إلى منطقة أنهكتها الحرب الأهلية. ففي حديث لوكالة الأنباء المسكونية الدولية "إيكومينيكال نيوز إنترناشونال" قال القس رمضان شان، أمين عام المجلس السوداني للكنائس إن الجماعات المسيحية جددت التزامها في لعب دور الوسيط بين خصوم الأمس لإحلال السلام الدائم في السودان.

تشير مصادر منظمة الأمم المتحدة إلى وجود سبع ميليشيات مسلحة ما تزال ناشطة في جنوب السودان على الرغم من اتفاقية السلام الموقعة بين حكومة الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودان في العام 2005 والتي وضعت حدا لحرب أهلية دامت إحدى وعشرين سنة. وقد أسفرت أعمال العنف منذ الاستفتاء بشأن انفصال الجنوب عن الشمال في التاسع من كانون الثاني يناير الماضي (أسفرت) عن مصرع ثمانمائة شخص على الأقل وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.

وأوضح القس شان أن المجلس السوداني للكنائس سيرسل وفدا يضم مسؤولين كنسيين كاثوليك، أرثوذكس وبروتستنت إلى مناطق النزاع للاطلاع عن كثب على أوضاع السكان المحليين. وأشار إلى أن القادة الدينيين سيسعون إلى إطلاق حوار بناء بين الحكومة وقادة الميليشيات المسلحة لإيجاد حلول سلمية للصراع المسلح.

تجدر الإشارة إلى أن قادة الكنائس في السودان عقدوا جمعية عامة في جوبا عاصمة جنوب السودان من التاسع وحتى الحادي عشر من أيار مايو الجاري، حثوا في أعقابها الجماعات المسلحة على الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتخلي عن منطق العنف. وجاء في بيان صدر عن القادة الدينيين المسيحيين أن "درب السلام هو دائما الدرب الأفضل".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.