كلمة البابا إلى أساقفة الهند اللاتين الكاثوليك في زيارتهم القانونية للأعتاب الرسولية

استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم الاثنين في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدا من أساقفة الهند اللاتين لمناسبة زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية، وجه إليهم كلمة قال فيها إن المهمة الرسولية تجد مصدرها ومحورها في إعلان بشرى ابن الله الخلاصية، وإن أولى خطوات المؤمنين مع المسيح في الكنيسة ترتكز إلى مرافقة تعليم مسيحي أصيل ينعش إيمانهم ومحبتهم وخدمتهم.

ورأى البابا أن تحديات كثيرة تقوم في الهند بوجه المسيحيين وحياتهم وشهادتهم، في كل زمان ومكان، وهو أمر طبيعي نظرا لتنوع البلاد في تعدديتها الدينية والمذهبية والعقائدية. ويجب على المسيحي أن يحافظ على تماسك إيمانه ومحبته وشهادته للمسيح الرب رغم كل الظروف.

أما بشأن الحوار الديني، تابع البابا، فهناك تحديات جسام أيضا وعلى أساقفة الهند الكاثوليك أن يواصلوا حوارهم البناء والأخوي مع أتباع الديانات الأخرى ويعززوه في جو من الألفة والمحبة والصراحة. 

يدأب المسيحيون في الهند على العيش بسلام وتناغم مع جيرانهم من أتباع أديان أخرى، أضاف البابا، ولذا فليحرص الأساقفة بقيادتهم الفطنة والحكيمة على الحفاظ على روح التعايش الأصيلة وصون حقوقهم الإنسانية المشروعة في حرية المعتقد والعبادة.

ولم ينسَ البابا ذكر أعمال الخير التي تقوم بها الكنيسة الكاثوليكية في الهند، فشجع زواره على متابعة مشاريع المحبة والتربية على القيم الأخلاقية والأدبية والإنسانية التي تقرب المسيحي من جيرانه أتباع الديانات الأخرى.