البابا يوجه قبل تلاوة صلاة "افرحي يا مكلة السماء" نداء من أجل السلام في سوريا وليبيا

غصت ساحة القديس بطرس بالفاتيكان بآلاف المؤمنين قدموا من مختلف أنحاء إيطاليا والعالم لسماع كلمة البابا والصلاة معه. وجه بندكتس السادس عشر نداء من أجل السلام في سوريا وليبيا وقال "أتابع بقلق بالغ أحداث النزاع المسلح المأسوي في ليبيا والذي سبّب عددا كبيرا من الضحايا وزرع الآلام خصوصا في أوساط السكان المدنيين. أجدد ندائي الملح كي يتفوق درب الحوار والتفاوض على العنف بفضل إسهام المنظمات الدولية الساعية للبحث عن حل للأزمة وأؤكد أيضا مقاسمتي التزام الكنيسة المحلية في مساعدة السكان وخصوصا التزام الأشخاص المكرسين العاملين في المستشفيات. ويتجه فكري أيضا نحو سوريا حيث من الضروري إحلال تعايش سلمي يسوده الوفاق والوحدة. أسأل الله القدير ـ أضاف البابا ـ ألا تستمر إراقة الدماء في تلك الأمة ذات التقاليد الدينية والحضارية العريقة. وأدعو السلطات وجميع المواطنين لبذل أقصى الجهود في البحث عن الخير المشترك والتجاوب مع التطلعات المشروعة نحو مستقبل سلام واستقرار". هذا وكان بندكتس السادس عشر تحدث قبل تلاوة صلاة "افرحي يا ملكة السماء" عن صورة الراعي الصالح وعلاقته بقطيعه وعن الوحدة التي تربط بينهما. وذكر في هذا الصدد برعاة الكنيسة ودعا المؤمنين إلى رفع الصلوات على نيتهم كي يواصلوا تأدية خدمتهم. ودعا البابا إلى الصلاة من أجل اليوم العالمي للدعوات مذكرا بسلفه البابا بيوس الثاني عشر الذي أسس المؤسسة البابوية للدعوات الكهنوتية. وتطرق إلى تطويب البابا يوحنا بولس الثاني فقال إنه حدث كان له صدى عالمي. هذا ثم تلا بندكتس السادس عشر صلاة "افرحي يا ملكة السماء" ووجه للوفود الحاضرة تحيات بلغات عديدة ومنح الجميع بركته الرسولية.