2011-05-13 16:11:26

الذكرى الثلاثون لمحاولة اغتيال الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني


تصادف اليوم الذكرى الثلاثون لمحاولة اغتيال الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني، واحد من عظماء باباوات الكنيسة الكاثوليكية، استطاع أن يكتسب احترام الشعوب المسيحية وكذلك غير المسيحية كما كسب قلوب رؤساء الدول. وقد تعامل مع الجميع ليس بروح الرئاسة بل بروح الوداعة المسيحية التى أرسى قواعدها السيد المسيح. بفرح كبير احتفلت الكنيسة بتطويبه في الأحد الأول بعد القيامة فى الأول من أيار مايو 2011 المكرّس  لعيد الرحمة الإلهية. ازدحمت العاصمة الإيطالية بأعداد كبيرة من المؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم معظمهم من الشباب الذين شاركوا في هذا الحدث التاريخي. ورفعت صور عدة للبابا على الطرقات المؤدية إلى ساحة القديس بطرس حيث أعين المؤمنين في العالم كانت متجهة  لمواكبة وقائع احتفال التطويب. الطوباوي فويتوا اختبر الألم منذ طفولته عندما توفيت والدته وهو في التاسعة من العمر إضافة إلى أحداث كثيرة ولاسيما أثناء الحرب العالمية الثانية حين مات عدد من أصدقائه. لقد اختبر كارول فويتيلا الألم بحق. لم يترك أي حبر أعظم في تاريخ الكنيسة هذا الكم الهائل من الوثائق والنصوص التي تركها البابا فويتيلا. ولم يقم أي بابا بهذا العدد الكبير من الزيارات في العالم والكلام مباشرة مع الناس في جميع القارات. شدّد الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني خلال حبريته الطويلة على واجب الدفاع عن الحياة البشرية. جعل من خدمة الإنجيل مثالا لحياته وكان رجل صلاة. كلماته لا تزال حية في ذاكرتنا وتشجعنا على مواصلة عيش قيم الإنجيل في حياتنا والالتزام من أجل الخير العام ومستقبل البلاد. في الثالث عشر من أيار مايو من عام 1981 تعرض لإطلاق النار في ساحة القديس بطرس وأصيب برصاص شخص تركي مأجور بينما كان يميل لتحية الجماهير. وبعد فترة طويلة من محاولة اغتياله التقى البابا بالتركي محمد علي أجقا الذي أطلق عليه الرصاص وأبلغه أنه صفح عنه طبقا لتعاليم السيد المسيح. وفي أيار مايو  2000  كشف الفاتيكان عن أن ثلاثة أطفال في البرتغال شاهدوا عام 1917 رؤية كانت بمثابة نبوءة بمحاولة الاغتيال وأُطلق على ذلك السر الثالث من أسرار فاطيما نسبة إلى البلدة في البرتغال التي ينتمي إليها الأطفال الثلاثة وهو أمر بقي طي الكتمان عقودا وتم الكشف عنه تزامنا مع زيارة للبابا إلى فاطيما. قال الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني إن العذراء مريم أنقذت حياته لاستمرار خدمة ابنها.








All the contents on this site are copyrighted ©.