2011-05-08 14:21:33

كلمة البابا فور وصوله البندقية. أردت زيارتكم لأحمل كلمة محبة ورجاء وأثبتكم في الإيمان


بعد زيارته أكويليا، توجه البابا بندكتس السادس عشر مساء أمس السبت إلى البندقية حيث كان في استقباله في ساحة القديس مرقس عدد من الشخصيات الرسمية وحشد من المؤمنين، ووجه كلمة ضمنها تحية حارة للجميع وقال: جئت لزيارتكم وترسيخ الشركة العميقة التي تجمعكم بأسقف روما، وذكّر ببطاركة من هذه الأرض اعتلوا السدة البطرسية: ألبينو لوشاني، البابا يوحنا بولس الأول؛ أنجيلو جوزيبي رونكللي، البابا يوحنا الثالث والعشرون، والبطريرك جوزيبي سارتو، بيوس العاشر، وأشار الأب الأقدس لزيارات رعوية لمدينة البندقية أجراها خادم الله بولس السادس والطوباوي يوحنا بولس الثاني، وقال: على خطى هذين البابوين، أردت زيارتكم لأحمل كلمة محبة ورجاء وأثبتكم في إيمان الكنيسة. وأضاف البابا أن مدينة البندقية الملقبة بـ ""لؤلؤة البحر الأدرياتيكي"، تميزت بكونها ملتقى طرق لأشخاص وجماعات من كل ثقافة ولغة ودين. ولكونها نقطة تلاق لأناس من مختلف القارات، لجمالها وتاريخها، أجابت هذه المدينة عبر العصور على دعوتها الخاصة لتكون جسرا بين الغرب والشرق وهي مدعوة اليوم أيضا لتحمّل مسؤوليات هامة لتعزيز ثقافة ضيافة ومقاسمة، قادرة على إرساء جسور حوار بين الشعوب والأمم؛ ثقافة الوئام والمحبة، تستند للإنجيل. وأشار البابا إلى أن إرث التقاليد المدنية والثقافية والفنية لمدينة البندقية وجد نموا مثمرا بفضل الإيمان المسيحي أيضا وقال: على مر العصور، تجذّر الإيمان الذي نقله المبشرون الأوائل، أكثر فأكثر، في النسيج الاجتماعي إلى أن أصبح جزءا رئيسيا، وأشار الأب الأقدس للكنائس الرائعة، وذكّر على وجه الخصوص بكنيستي المخلص والقديسة مريم سيدة الصحة وقد بُنيتا لطلب العناية الإلهية للتخلّص من آفة الطاعون، وهما مقصد العديد من الحجاج، وسأل الرب أن يمنح الجميع إيمانا صادقا ومثمرا قادرا على تغذية رجاء كبير وبحث صبور عن الخير العام، ودعا أبناء مدينة البندقية للحفاظ دوما على التناغم بين نظرة الإيمان والعقل، والذي يسمح للضمير بإدراك الخير الحقيقي، بشكل تكون فيه خيارات المجتمع المدني مستوحاة على الدوام من المبادئ الأخلاقية. وبعدها دخل قداسة البابا البازيليك حيث ذخائر القديس مرقس الإنجيلي وتوجّه من ثم إلى مقر البطريركية.








All the contents on this site are copyrighted ©.