البابا يزور بازيليك القديس مرقس في البندقية: الله مصدر الفرح الحقيقي

زار البابا بندكتس السادس عشر عصر الأحد بازيليك القديس مرقس في البندقية، ووجّه كلمة ضمّنها تحية حارة للجميع خاصا بالذكر الكردينال أنجلو سكولا ومثنيا على خدمة الكهنة والرهبان والراهبات والمؤمنين العلمانيين، وذكّر الأب الأقدس بكلمات يسوع لزكّا "فيجب علي أن أقيم اليوم في بيتك. فنزل على عجل وأضافه مسرورا"، وأشار إلى أن فرح الإنسان الحقيقي لا يكمن في السلطة أم النجاح أو المال، إنما في الله وحده، وهذا ما اختبره زكّا، فمن خلال لقائه يسوع نبعت حياة جديدة بالنسبة إليه: استقبل يسوع بفرح واكتشف الحقيقة القادرة على أن تملأ حياته بالكامل، وكعلامة توبة التزم بإعطاء نصف أمواله للفقراء "وإذا كنت قد ظلمت أحدا شيئا، أردّه عليه أربعة أضعاف". لقد وجد الكنز الحقيقي. ودعا الأب الأقدس كنيسة البندقية لمساعدة إنسان اليوم على تخطّي الفردانية والنسبية، وذكّر بكلمات يسوع المسيح "أنا هو الطريق والحق والحياة"، وأضاف قائلا: لا تخافوا من السير بعكس التيار للقاء يسوع. أزوركم اليوم لأثبتكم في الإيمان وأشجّعكم أمام تحديات زماننا الحاضر. سيروا بثقة على درب البشارة الجديدة، في خدمة الفقراء والشهادة الشجاعة في المجتمع، وكونوا مدركين أنكم تحملون رسالة لكل إنسان، ولكل الإنسان: رسالة إيمان ورجاء ومحبة. وتابع البابا بندكتس السادس عشر كلمته متوجها للمؤمنين العلمانيين قائلا إن الكنيسة تحتاج لمواهبهم وفرحهم، وذكّر بأهمية إتباع درب القداسة لبناء مجتمع يليق بالإنسان، وحضارة المحبة، وشدد على أهمية إعلان الإنجيل والتنشئة المسيحية والافخارستيا.