نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الأربعاء 4 أيار مايو 2011

فرنسا تطلب من رعاياها مغادرة سوريا وتؤكد إرادتها في معاقبة الرئيس السوري

دعت الحكومة الفرنسية اليوم الأربعاء رعاياها إلى مغادرة سوريا بانتظار تطبيع محتمل للوضع في هذا البلد في ما أكد وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبي إرادة بلاده في حمل الاتحاد الأوروبي على اتخاذ عقوبات بحق نظام الرئيس السوري بشار الأسد. في غضون ذلك أكد معارضو النظام السوري عزمهم على مواصلة ثورتهم السلمية منددين باستمرار الجيش السوري في محاصرة أماكن التجمع. وجاء في بيان للجنة تنسيق الاحتجاجات ضد الحكومة السورية أن المعارضين عازمون على المضي قدما في انتفاضتهم السلمية من أجل الحرية والديمقراطية في البلاد. نددت اللجنة باستمرار عمليات الاعتقال التعسفي على يد الجيش السوري مشيرة إلى اعتقال خمسمائة شخص كل يوم منذ بدء الانتفاضة في 15 من آذار مارس الماضي. الرئيس السوري من جهته أعلن أن وحدات الجيش السوري التي دخلت مدينة درعا في الخامس والعشرين من الشهر الماضي ستنهي مهمتها قريبا. أضاف الاسد أمام وفد يمثل الفعاليات الأهلية في مدن محافظة دير الزور شرق البلاد أن كل بلد في العالم من الممكن أن يتعرض للأحداث التي تعرضت لها درعا. جاء هذا اللقاء في إطار سلسلة لقاءات يعقدها بشار الأسد مع وفود تمثل مختلف محافظات سوريا للاطلاع منهم مباشرة على أوضاعهم المعيشية والاستماع إلى مطالبهم. وفي إطار التحرك الشعبي الذي بدأ يتبلور بهدف إعادة الحياة إلى طبيعتها في محافظة درعا اقترح الحضور خلال اللقاء وأسوة بوفد ريف دير الزور وحلب تشكيل وفد شعبي يمثل مختلف مناطق القطر لزيارة المحافظة والتعزية بشهدائها وإجراء المصالحة. وزارة الخارجية الأمريكية عبّرت عن انزعاجها من التقارير الخاصة بالعملية العسكرية السورية في درعا والتي تشمل استخدام الدبابات والاعتقالات التعسفية للشبان وقطع الكهرباء والاتصالات ووصفت هذه الأعمال بأنها إجراءات همجية. ويواصل الرئيس السوري بشار الأسد الذي تحكم أسرته البلاد منذ 41 عاما حملة عنيفة لإخماد ستة أسابيع من الاحتجاجات التي بدأت للمطالبة بمزيد من الحريات لكنها الآن تسعى للإطاحة به.

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مئات السوريين اتُهموا بمحاولة إنهاك قوى الأمة وذلك في إطار حملة الرئيس الأسد لسحق الاحتجاجات المناهضة لحكمه. وتم توجيه هذه التهمة التي تبلغ عقوبتها السجن ثلاث سنوات إلى مئات من الذين اعتُقلوا في الأيام القليلة الماضية وبخاصة قبل صلاة أيام الجمعة التي شهدت تظاهرات كبيرة على نحو متزايد للمطالبة بالديمقراطية.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الاعتقالات الجماعية مستمرة في مختلف أنحاء سوريا في خرق آخر لحقوق الإنسان والمعاهدات الدولية.  وقالت منظمات حقوقية أخرى إن كثيرا من المحتجين تعرضوا للضرب في حملة اعتقالات شملت نساء ومراهقين ومسنين لكنها فشلت في ردع المحتجين عن المطالبة بالاصلاحات. واشتدت الحملة بعد أن قصفت وحدة للجيش تدعمها الدبابات ويقودها ماهر شقيق بشار الأسد الأسبوع الماضي الحي القديم في درعا بنيران المدفعية والمدافع الرشاشة لإخضاعها. ودرعا هي مهد الانتفاضة التي مضى عليها ستة أسابيع.

 

التوقيع في القاهرة على اتفاقية المصالحة بين حركتي فتح وحماس

رأى تقرير سري تم إعداده في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس الذي تم التوقيع عليه اليوم الأربعاء في القاهرة فرصة إيجابية لإسرائيل. ووجه انتقادا مبطنا لردود فعل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على الاتفاق. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن التقرير أن الخطوة الفلسطينية ليست فقط خطرا أمنيا وإنما هي فرصة إستراتيجية لإجراء تغيير حقيقي في الحلبة الفلسطينية وهذا التغيير من شأنه أن يخدم المصالح الإسرائيلية في المدى البعيد. وبدلا من رفض إسرائيلي مطلق للمصالحة وتشكيل حكومة وحدة فلسطينية يوصي التقرير باتخاذ اتجاه بنّاء يؤكد أكثر على المعضلة التي يواجهها الفلسطينيون بشأن برنامج الحكومة وعدم استعداد حماس للاعتراف بإسرائيل. تعليقا على اتفاقية المصالحة قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الفلسطينيين قرروا طوي صفحة سوداء من الانشقاقات. أما رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض فرحّب بالاتفاقية بين فتح وحماس مصرا على ضرورة تطبيقها فورا.

مقتل بن لادن يتصدر الصحف العربية

لا يزال مقتل أسامة بن لادن يتصدر الصحف العربية. صحيفة "الشرق الأوسط" أشارت إلى اعتقال أعضاء أسرة بن لادن وأضافت أن مسؤولية اكتشاف مخبأه تقع على عاتق مقرَّب من زعيم القاعدة يدعى أبو أحمد. تطرقت الصحيفة أيضا إلى الأزمة السورية ونشرت العنوان التالي "أوروبا ضد الأسد في ما تعتبر واشنطن تصرف النظام السوري في درعا همجيا". تحدثت الصحيفة عن ألف معتقل معارض في سوريا وعبّرت عن مخاوفها من أزمة سورية مشابهة للأزمة الليبية وكتبت "مصراتة تحت وابل من القصف والمعارضة الليبية تطلب من حلف الناتو تكثيف قصفه".  "القدس العربي" نشرت العنوان التالي "أمريكا تقر بقتل أسامة بن لادن لكنها تنفي أن تكون استخدمت زوجته كدرع بشري". أشارت الصحيفة إلى مخاوف بريطانيا من احتمال استخدام تنظيم القاعدة "قنبلة قذرة" ونشرت العنوان التالي "لن نصدق إنْ لم نرَ جثة بن لادن".  تطرقت الصحيفة أيضا إلى التوقيع اليوم في القاهرة على اتفاقية المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وكتبت بهذا الصدد هناك احتمال أن تقر فرنسا رسميا بالدولة الفلسطينية. صحيفة "الحياة" كتبت أن أمريكا شاءت إخفاء خطة اغتيال بن لادن على باكستان بينما يحكى عن عمليات انتقامية مرتقبة من قبل القاعدة. نشرت الصحيفة العنوان التالي "مجلس التعاون الخليجي يأمل بأن يقوي مقتل بن لادن عمليات مكافحة الإرهاب في المنطقة. تحدثت الصحيفة أيضا عن الأزمة السورية فكتبت أن الجيش السوري ينتشر في مدينة بانياس ومدن أخرى. صحيفة "الخبر" الجزائرية عنونت صفحتها الأولى على النحو التالي "مقتل بن لادن حوّل نيويورك إلى حصن عسكري. الأمريكيون قلقون أمام مرحلة ما بعد بن لادن". تطرقت الصحيفة إلى الوضع الداخلي في الجزائر فأشارت إلى تدابير أمنية مشددة في جنوب البلاد حول مقار الشركات النفطية الأجنبية وإلى التظاهرة "من أجل الكرامة" الأسبوع القادم. صحيفة "العرب أون لاين" الأردنية تحدثت عن الأزمة الليبية وكتبت أن النائب العام في المحكمة الجنائية الدولية قد يصدر مذكرة توقيف بحق معمر القذافي وكولونولاته. أشارت الصحيفة أيضا إلى مخاوف من عمليات انتقامية من قبل تنظيم القاعدة بعد مقتل بن لادن وكتبت أن الإرهابيين مستعدون لضرب بريطانيا بسلاح نووي.  من جهة أخرى صرح مدير وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا أن الرجل الذي سيتولى قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن سيصبح العدو الأول الجديد للولايات المتحدة. ويرجح أن يصبح الرجل الثاني في التنظيم المصري أيمن الظواهري زعيما للقاعدة ولكن ليس بسرعة إذ إنه منشغل على الأرجح بأمنه بعد العملية التي قامت بها القوات الخاصة الأمريكية ضد بن لادن.