البابا في مقابلته العامة يبدأ حلقات جديدة من تعليمه حول موضوع الصلاة التي علمها يسوع

أراد البابا بندكتس الـ16 أن يبدأ اليوم سلسلة حلقات في مقابلاته الأسبوعية المعتادة مع المؤمنين والحجاج حول موضوع الصلاة التي علمها يسوع المسيح والتي تواصل الكنيسة تعليمها.

ففي مقابلته العامة اليوم الأربعاء في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، قال البابا إن الإنسان يصبح قادرا على التقرب من الله في يسوع ومن خلال علاقة وطيدة وحميمة. ويسعى كل مؤمن على عيش علاقة أكثر عمقا مع الرب، من خلال مدرسة الصلاة، لأننا نعلم جيدا أن الصلاة لا تقوم بحد ذاتها بل يجب أن نعرف كيف نصلي بطريقة حقيقية في إقبالنا على مدرسة يسوع.

أضاف البابا أن في الثقافات القديمة توجه البشر إلى الله في كل زمان ومكان وابتهلوا إليه، ولأن الكائن البشري يعتمد على حالته المخلوقة ويتكل على كائن آخر يسمو عليه وهو مصدر كل شيء. ورأى أن الإنسان في كل الأزمنة يصلي لأنه يتساءل عن معنى وجوده، وأن أمثلة الصلاة في الثقافات القديمة تشهد للبعد الديني والشوق إلى الله المحفورين في قلب الإنسان.

وأكد بندكتس الـ16 أن الوحي الكتابي ينقي هذا الزخم البشري نحو الله ويبلغ به إلى الملء حين يقدم له في الصلاة إمكانية علاقة أكثر عمقا مع الآب السماوي. ومع الرسل، خلص البابا إلى القول، نسأل يسوع بثقة: "يا رب، علمنا أن نصلي" (لوقا11/1).

وفي تحيته للحجاج الإيطاليين، ناشد البابا طلاب الكهنوت والحياة المكرسة إلى الحفاظ على الاتحاد الحميم بالمسيح عبر الصلاة الحارة بغية الاستعداد اللائق لمهمة الرسالة التبشيرية المستقبلية. ودعا الشباب في مستهل الشهر المريمي لأن يسيروا في مدرسة مريم القديسة فيتعلموا منها إتمام مشيئة الله في حياتهم.