في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يتحدث عن عيد الفصح

أجرى البابا بندكتس السادس عشر صباح الأربعاء مقابلته العامة المعتادة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان. قال البابا في تعليمه الأسبوعي: أيها الأخوة والأخوات الأعزاء أود أن أتعمق معكم اليوم في التأمل بعيد الفصح المجيد الذي يشكل محور الأسرار المسيحية. فالمسيح القائم من بين الأموات هو في الواقع ركيزة إيماننا المسيحي.

قيامة الرب الظافرة تقودنا نحو حياة متحدة مع الله الخالد، وتفتح آفاقا جديدة أمام البشرية كلها. ومن خلال التخلي عن الإنسان العتيق في داخلنا، نقتل الرغبة حيال الخيور المادية والأنانية اللتين هما مصدر جميع الخطايا. عندما يصبح المؤمن إنسانا جديدا بواسطة سر العماد، "يلبس" المسيح ليعيش في محبته، نقيم في هذا العالم وقلوبنا وعقولنا محدقة صوب الوقائع التي في العلى.

المؤمنون مدعوون اليوم للعمل في سبيل نمو الإنسان والمجتمع وفقا لمنطق التضامن، والطيبة واحترام كرامة كل كائن بشري. فالمحبة هي محور ومصدر جميع الفضائل. وعيد الفصح يعكس ولوج حياة جديدة، والعبور من عبودية الخطيئة إلى حياة حرة محركُها المحبة التي تقضي على جميع الحواجز وتبنى تناغما في داخلنا وفي علاقاتنا مع الآخرين. وختم الأب الأقدس تعليمه الأسبوعي قائلا: أيها الأصدقاء الأعزاء، لنبعث الرجاء حيث يهيمن اليأس، ولنزرع الفرح حيث يسيطر الحزن ولننشر الحياة حيث يسود الموت!

وبعد أن وجه بندكتس السادس عشر تحياته بلغات عدة إلى وفود الحجاج والمؤمنين القادمين من مختلف أنحاء العالم خص المؤمنين القادمين من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بتحية قلبية وشجعهم على مواصلة تضامنهم مع الأخوة المهاجرين الذين يتوافدون إلى الجزيرة الإيطالية وتمنى في الوقت نفسه أن تتمكن السلطات المعنية من الحفاظ على الأمن العام بشكل يعود بالفائدة على جميع المواطنين.