2011-04-26 15:37:42

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 26 نيسان أبريل 2011


واشنطن تأمر بإخلاء جزئي لسفارتها في دمشق والخارجية الأمريكية تستدعي السفير السوري للاحتجاج على استخدام العنف ضد المتظاهرين

أمرت الولايات المتحدة بإجلاء عائلات الدبلوماسيين والموظفين غير الأساسيين في سفارتها في سوريا بسبب عدم الاستقرار والغموض المخيمين على الوضع في هذا البلد الذي يشهد موجة احتجاجات يقابلها النظام بالقمع. وكان متحدث بلسان مجلس الأمن القومي الأمريكي أعلن في وقت سابق أن أمريكا تدرس فرض عقوبات محددة الأهداف على مسؤولين سوريين كبار ردا على العنف الذي تستخدمه حكومة دمشق ضد شعبها. بريطانيا من جهتها تعمل مع شركائها الدوليين لفرض عقوبات على النظام السوري لا بل وجهت نداء ملحا إلى الرئيس السوري بشار الأسد لوقف الهجمات على المتظاهرين. وعلى الرغم من أعمال القمع التي أدت إلى سقوط نحو 393 قتيلا حسب منظمة العفو الدولية منذ الخامس عشر من مارس الفائت لم تصل الولايات المتحدة الى حد التلويح باستدعاء سفيرها في دمشق وهو المنصب الذي أعيد تشغيله في كانون الثاني يناير الماضي بعد شغوره على مدى ست سنوات. تأتي هذه المؤشرات لتعكس تشديد واشنطن موقفها في حين يبدو أن نظام الرئيس بشار الأسد اختار الحل العسكري لقمع حركة الاحتجاج غير المسبوقة التي تهز البلاد. في غضون ذلك قال مسؤول في البيت الأبيض إن الخارجية الأمريكية استدعت السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى للاحتجاج على استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا. يحصل هذا في الوقت الذي نصحت فيه حكومات أوروبية عديدة مواطنيها بعدم السفر إلى سوريا نظرا إلى حالة الاضطراب وغياب الاستقرار في هذا البلد. وعلم أن رئيس الاستخبارات الأمريكية زار أنقرة لمدة خمسة أيام في نهاية الشهر الماضي وأجرى محادثات مع مسؤولين أتراك. وكان رئيس الحكومة التركية إردوغان أرسل رئيس الاستخبارات التركية إلى دمشق للاجتماع إلى الرئيس السوري. وفي تطور آخر أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن جهود الحكومة السورية لتحميل جهات خارجية مسؤولية الأحداث التي تشهدها البلاد قد تؤدي إلى زيادة المشاعر المعادية للأجانب وقد يواجه الأميركيون الذين يتم اعتقالهم تهم التجسس. في غضون ذلك تسعى منظمات حقوقية وحكومات عديدة لتحاشي إدراج سوريا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بسبب القمع الذي تمارسه بحق شعبها. وفي سياق خطورة الأوضاع في سوريا تخشى إسرائيل من احتمال أن يدفع هذا الوضع سوريا وإيران باتجاه مواجهة في غزة أو لبنان مع إسرائيل لتحسين وضع الرئيس بشار الأسد الذي يواجه احتجاجات قد تؤدي إلى سقوطه. انتقد محللون سياسيون إسرائيليون الرئيس الأمريكي أوباما واتهموه بعدم معرفة كيفية مواجهة التطورات في الشرق الأوسط التي تنذر برأيهم بتفجّر أزمة إقليمية. على صعيد محلي قال مركز "سواسية" لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء إن قوات الأمن السورية ألقت القبض على حوالي 500 من أنصار الحركة المطالبة بالديمقراطية في مختلف أنحاء سوريا بعد أن أرسلت الحكومة دبابات لمحاولة إخماد الاحتجاجات في مدينة درعا. أضافت المنظمة المستقلة أنها تلقت تقارير بأن 20 شخصا على الأقل قتلوا في درعا منذ أن دخلتها الدبابات أمس الاثنين لكن الاتصالات مع المدينة مقطوعة ما يجعل من الصعب الحصول على تأكيد لهذه المعلومات. منظمة العفو الدولية قالت إن لجوء السلطات السورية إلى استخدام المدفعية ضد شعبها يعكس تصميمها على سحق الاحتجاجات السلمية بأي تكلفة ومهما كان الثمن من أرواح السوريين. استمر إغلاق الحدود البرية بين الأردن وسوريا لليوم الثاني على التوالي ما أدى إلى شلل تام لحركة المسافرين عبر المعبرين الحدوديين بين البلدين وتوقف الحركة التجارية. وكانت حكومة عمان أعلنت أن السلطات السورية أغلقت معابرها الحدودية مع الأردن وجاء ذلك بالتزامن مع بدء الجيش السوري عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة درعا المحاذية للحدود مع الأردن.وأدى إغلاق الحدود البرية مع سوريا إلى توقف حركة الشحن التجاري بين البلدين حيث تُعتبر سوريا ممرا للبضائع الآتية للأردن من تركيا ولبنان ودول أوروبا الشرقية بالإضافة الى اعتماد السوق الأردني على العديد من السلع الغذائية التي يتم استيرادها من سوريا. أدانت جماعة الأخوان المسلمين في الأردن اليوم الثلاثاء قمع المحتجين واستخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا وطالبت الرئيس بشار الأسد بالاستجابة إلى شعبه ومحاسبة الجهات الرسمية والأمنية المسؤولة عن قتل المواطنين. أعلنت الجماعة في بيان عن تأييدها مطالب الشعب السوري المنادية بالحرية والإصلاح وشددت على ضرورة إلغاء القوانين الجائرة. وطالبت بإفساح المجال للمهجرين السوريين والمطارَدين للعودة إلى ديارهم وذويهم والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي في السجون السورية وإعادة الحقوق إلى أصحابها.


طهران تنتقد قرار البحرين طرد أحد دبلوماسييها

أعلنت طهران اليوم الثلاثاء أن لجوء السلطات البحرينية الى طرد دبلوماسي إيراني يتعارض مع مبدأ حسن الجوار ومحاولة للهروب من الواقع وقالت إنها تحتفظ بحق الرد على القرار البحريني. أضاف متحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الاتهامات الموجهة للدبلوماسي الإيراني لا أساس لها من الصحة مشددا على أن طهران تحتفظ بحقها في الرد على القرار البحريني وفقا للأعراف الدبلوماسية. وكانت وزارة الخارجية البحرينية استدعت القائم بأعمال السفارة الإيرانية في المنامة وسلمته مذكرة دبلوماسية بشأن قرار السلطات في مملكة البحرين اعتبار السكرتير الثاني في السفارة الإيرانية لدى مملكة البحرين شخصا غير مرغوب فيه وذلك نظرا لارتباطه بخلية التجسس في دولة الكويت. وطالبت مغادرته المملكة خلال 72 ساعة. وتبادلت البحرين وإيران في وقت سابق استدعاء السفراء للتشاور وقامت المنامة بطرد دبلوماسيين إيرانيين بتهمة التدخل في شؤونها الداخلية وخاصة في الفترة التي شهدت فيها المنامة احتجاجات قادتها المعارضة التي يغلب عليها الطابع الشيعي والتي يُظن أن بعض القوى فيها ترتبط بعلاقات مع إيران وردت طهران على الخطوة البحرينية بالمثل.

 

صائب عريقات ينفي اجتاعه إلى مبعوث إسرائيلي في القدس

نفى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اليوم الثلاثاء صحة أنباء بأنه عقد اجتماعا قبل يومين مع مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لعملية السلام. وقال عريقات للإذاعة الإسرائيلية إن هذه الأنباء عارية تماما من الصحة لأن اللقاءات الفلسطينية الإسرائيلية في ما يخص العملية السياسية متوقفة منذ تشرين الأول أكتوبر الماضي. وكانت صحيفة كويتية ذكرت أن لقاء من هذا النوع جرى في القدس يوم الأحد الماضي لبحث استئناف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية وخطة نتنياهو الجديدة للسلام التي ينوي طرحها الشهر المقبل. من جهة أخرى يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى لندن الأسبوع المقبل لإجراء مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تتناول قضية الإرهاب وسعي السلطة الفلسطينية للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية مستقلة. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء أنه من المحتمل أن يتوجه نتنياهو بعد ذلك إلى العاصمة الفرنسية باريس في إطار المساعي التي يبذلها لإقناع الدول الأوروبية بمعارضة الخطوة الفلسطينية. وأشارت الإذاعة إلى أن نتنياهو سيجري أيضا مشاورات مع المسؤولين البريطانيين والفرنسيين تمهيدا للخطاب المقرر أن يلقيه بعد حوالي شهر أمام الكونغرس الأمريكي ويتوقع أن يرسم فيه ملامح سياسته إزاء المفاوضات مع الفلسطينيين.








All the contents on this site are copyrighted ©.