نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 23 نيسان أبريل 2011

الغرب والأمم المتحدة ينددان بأعمال القمع في سوريا ويدعوان لوقف العنف فورا

ندد المجتمع الدولي بدءا بالولايات المتحدة، مرورا ببروكسل، وانتهاء بمنظمة الأمم المتحدة بأعمال القمع الدامية في سوريا. أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون أدان استخدام العنف ضد المتظاهرين المسالمين في سوريا داعيا إلى وقف أعمال القمع فورا. ذكّر المسؤول الأممي السلطات السورية بواجب احترام حقوق الإنسان بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وحرية الصحافة. كرر بان كي مون أنه لا بد من إجراء تحقيق مستقل وشفاف وفعال في أعمال القتل التي شهدتها سوريا. وإذ أشار إلى إعلان الرئيس السوري بشار الأسد عن رفع حالة الطوارئ وعن برنامج إصلاحات أكد ثقته بأن الحوار الشامل وتطبيق الإصلاحات هما السبيل الوحيد لتلبية تطلعات الشعب السوري وضمان السلام والنظام الاجتماعي. وتشهد سوريا منذ آذار مارس الماضي موجة احتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية انطلقت من مدينة درعا الجنوبية وامتدت إلى مختلف المحافظات سقط خلالها أكثر من مائتي قتيل وعدد كبير من الجرحى واعتقل المئات في ما أعلنت السلطات الرسمية أن عصابات مسلحة تهاجم المواطنين والجيش وقوات الأمن التي سقط عدد من عناصرها بين قتيل وجريح. وعلم أن من بين قتلى مصادمات أمس الجمعة والتي أطلقت عليها المعارضة السورية اسم "الجمعة العظيمة" أطفالا. الرئيس الأمريكي باراك أوباما ندد بالاستخدام الشائن للعنف من جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد وذلك بعد مقتل أكثر من 75 شخصا حسب مصادر حقوقية في أعنف يوم من القمع الذي استهدف المتظاهرين الذين خرجوا في عدة قرى ومدن سورية. وذكرت منظمة العفو الدولية في بيان أن 75 شخصا على الأقل قتلوا أمس الجمعة في سوريا خلال تظاهرات الاحتجاج في حين نفذت الحكومة أعنف حملة قمع على المتظاهرين المطالبين بإصلاحات. وقال أوباما إن الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات استخدام الحكومة السورية للقوة ضد المتظاهرين. اعتبر الرئيس الأمريكي أن أعمال العنف هذه تدل على أن إعلان النظام السوري رفع حال الطواىء لم يكن جديا متهما بشكل مباشر الرئيس السوري بالسعي للحصول على مساعدة طهران لقمع الاحتجاجات. أضاف أوباما أن أمريكا تعارض بشدة المعاملة التي تتعاطى من خلالها الحكومة السورية مع مواطنيها ولا تزال تقف ضد موقف حكومة دمشق الذي يزعزع الاستقرار بما في ذلك دعمها للإرهاب ولجماعات إرهابية.

واعتبرت لندن أن مقتل المتظاهرين في سوريا غير مقبول في الوقت الذي دعت فيه الخارجية الفرنسية السلطات السورية إلى التخلي عن استخدام العنف ضد مواطنيها والبدء بتنفيذ الإصلاحات. كما اعتبر رئيس البرلمان الأوروبي جيرزي بوزيك أن أعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا غير مقبولة داعيا إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين. منظمة العفو الدولية أكدت أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين الذين تجمعوا بعد صلاة الجمعة في أنحاء مختلفة من البلاد. وقالت إن 30 شخصا قتلوا في درعا و 22 في محافظة دمشق و 18 في حمص والباقين في مدن وقرى أخرى في ما وصفته بأعنف يوم منذ بداية المواجهات في منتصف الشهر الماضي. في غضون ذلك يُشيَّع اليوم السبت في شتى أنحاء سوريا عشرات من المحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين قتلتهم قوات الأمن السورية في جنازات من المتوقع أن تجتذب حشودا ضخمة وتشعل التحدي المتزايد ضد الحكم المستبد. وعلم أن خمسة أشخاص قتلوا خلال جنازة الضحايا اليوم السبت بالقرب من العاصمة دمشق.  وقالت جماعات حقوقية إن عدد القتلى خلال تظاهرات أمس الجمعة بلغ 112 شخصا. وقال أحد الناشطين السوريين في مجال حقوق الإنسان إن الجنازات ستتحول إلى احتجاجات ضخمة. وفي أول بيان مشترك منذ تفجر الاحتجاجات قالت المعارضة السورية إن إنهاء احتكار حزب البعث للسلطة وإقامة نظام سياسي ديمقراطي أمر أساسي لإنهاء القمع في سوريا. وزارة الخارجية الإيطالية أسرعت لتندد بأعمال القمع في سوريا وتدعو السلطات السورية إلى احترام الحق في التظاهر السلمي. وجاء في بيان أن إيطاليا تتابع بقلق بالغ تطورات الوضع في المدن والقرى السورية وتدعو جميع الأطراف المورطة في سوريا إلى مزيد من الاعتدال والهدوء وتحث حكومة دمشق على الإسراع في تطبيق الإصلاحات التي وعدت بها. ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت أن الأوضاع في سوريا تثير حيرة إسرائيل التي تخشى من المجهول بسبب عدم معرفتها بتكوينات المعارضة السورية بشكل دقيق. ونقلت الصحيفة عن مدير سابق لجهاز الموساد أنه لا يوجد تعليق رسمي إسرائيلي على الأوضاع في سوريا لأنه لا يوجد أي شخص يمكنه الإدلاء بتصريح مماثل أو لديه البيانات المطلوبة للقيام بتقييم موضوعي للوضع. أضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الإسلاميين لا يشكلون الأغلبية في المعارضة السورية إلا أنهم الأكثر تنظيما والأكثر قدرة من الناحية السياسية. رأت الصحيفة أن إسرائيل تأمل بإبعاد النظام العلماني في سوريا عن المحور الإيراني لكن هذا الأمر سيكون أصعب إن لم يكن مستحيلا في حال كان النظام إسلاميا.

نائب المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين يقول هدف الجماعة دولة إسلامية وسيادة العالم

نقلت صحيفة مصرية السبت عن نائب المرشد العام لجماعة الأخوان المسلمين "خيرات الشاطر" أن الجماعة التي برزت ككبرى الجماعات السياسية المصرية في مرحلة ما بعد نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك تستعد لإقامة حكومة إسلامية لا بل لسيادة العالم. وقالت صحيفة "المصري اليوم" إن الشاطر أخبر مؤتمرا نظمته جماعة الأخوان المسلمين في الإسكندرية ليل الخميس الماضي أن الأخوان يستعدون للحكومة الإسلامية كمرحلة تالية لتطبيق نهضة مجتمعية على أساس مرجعية إسلامية بهدف الوصول إلى مرحلة سيادة العالم وعودة الدولة الإسلامية. ويقول قادة الجماعة التي ظلت محظورة حتى سقوط مبارك إن الحركة تريد المشاركة في الحياة السياسية الجديدة وتدعو إلى قيام دولة مدنية ديمقراطية على أساس مرجعية إسلامية. وحسب الصحيفة فإن الشاطر الذي أوكلت إليه الحركة مهمة إعادة تنظيم الجماعة أكد أن دور الأخوان هو تحريك الأمة للقيام بنشاطات على أساس ومنهج إسلامي. وأثارت تصريحات بعض قادة الأخوان مثل الدعوات إلى إقامة دولة إسلامية انتقادات القوى العلمانية والمدنية والأقباط ومخاوف من نوايا الأخوان في إقامة دولة دينية.

 

تظاهرات في بغداد ضد التدخل السعودي في البحرين

جرت اليوم السبت في بغداد تظاهرات ضد التدخل العسكري السعودي في البحرين دعما للسلالة السعودية الحاكمة. هتف المتظاهرون شعارات احتجاجا على الغزو الأجنبي للبحرين وتعبيرا عن تضامنهم مع البحرينيين المطالبين بإصلاحات سياسية داخل المملكة. ندد المتظاهرون بتدمير المساجد وتدنيس أماكن العبادة واللجوء إلى القوة من قبل القوات العسكرية السعودية لاحتواء موجة الاحتجاجات.  من جهتها جددت إيران اليوم السبت دعوتها للقادة البحرينيين كي يعترفوا بحقوق مواطنيهم مؤكدة احترامها لاستقلال البحرين وسيادته على أراضيه. وكان مجلس التعاون الخليجي ندد في الأيام القليلة الأخيرة بتدخل إيران في شؤون البحرين الداخلية وطلب من المجتمع الدولي التدخل لوضع حد لمطامع إيران التوسعية.